خالد يوسف في حوار جريء: بتكلم مع ربنا كتير واللي اتعمل ضدي فُجر.. والسياسة سوّت بيا الأرض
قدم أعمالًا لن ينساها التاريخ، عبرت عن الواقع بكل مزاياه وعيوبه، أبرزها دكان شحاتة وحين ميسرة وهي فوضى، ورغم تلك النجاحات فإن الجمهور اهتم أكثر بـ شخصيته وآرائه المثيرة للجدل، وطوال مسيرته الفنية لم يخشَ الهجوم عليه أو الانتقادات، ولكنّ وراء كل ذلك وجهًا آخر لا يعرفه أحد، وهذا ما كشفه المخرج خالد يوسف في حواره مع القاهرة 24، وتحدث لأول مرة عن حياته الشخصية وتفاصيل تعرضه لـ حملة اغتيال حسبما وصف.
وفتح المخرج خالد يوسف قلبه لـ القاهرة 24، وكشف لأول مرة عن مخاوفه وأمنياته في الحياة، وعلق على الانتقادات التي واجهت مسلسله الجديد سره الباتع.. وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثنا عن سر تمسكك بـ رواية سره الباتع لأكثر من 14 عامًا؟
-منذ قراءتي لرواية سره الباتع وأنا شاب وهي عالقة في ذهني، لأنها تحمل مضمونا مهما في الهوية المصرية وهو أن تجمع إرادة المصريين وتجعل أجسادهم تفرز إكسيرا يصنع المعجزات، ورأيت ذلك بنفسي مع ملايين من الشعب في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، وأيضًا من سبقونا شاهدوها في 6 أكتوبر، وهذا يدل على أن المصريين عندما يتحدون معًا يصنعون المعجزات، وهذه كانت الرسالة الأساسية للراوية.
-وأردت أن أقدمها في عمل فني عام 2009 قبل ثورة 25 يناير، وبعد الثورة زادت رغبتي في تقديمها بعدما تأكدت من إرادة المصريين ومضمون الرواية، وأعتبر 25 يناير و30 يونيو معجزات، ومن يختلف معي له الحرية، ومنذ ذلك الوقت لم أستطع تقديم الرواية في عمل فني نظرًا لانشغالي بانتخابات البرلمان وعندما عدت للإخراج أول شيء خطر في بالي هو سره الباتع؛ لأن هذه الرواية جزء من تكويني.
هل ترى أن مسلسل سره الباتع أخذ حقه في النجاح؟
-بالطبع، سره الباتع أخذ حقه في النجاح وأكثر وأنا لا أهتم بالحملات الممنهجة التي حدثت ضده وما يهمني هو رد الفعل الحقيقي للجمهور؛ لأن السوشيال ميديا لا تعبر عن مصر بالكامل ولكن الرأي الحقيقي في الشارع.
-ومنذ بدايتي في الإخراج لم أتلق ذلك الكم الهائل من الإشادة في عمل، مثلما حدث مع سره الباتع وتلقيت إشادات من جمهور الشارع والسوشيال ميديا؛ لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح والعمل الجيد يظل مؤثرًا مهما طال الزمن، والعمل التافه لن يبقى في وجدان الجمهور ولا التاريخ الفني مهما كلف الأمر من دعاية وإعلانات.
ما تعليقك على الحملة التي واجها المسلسل عند عرض البرومو؟
-الحملة التي تعرض لها المسلسل منذ عرض البرومو مفهومة بالنسبة لي؛ لأن المتربصين جمعوا بعض المشاهد في البرومو وقبل عرض المسلسل سلطوا الضوء وعملوا زووم على الآلاف من المجاميع في الكادر حتى يتمكنوا من إظهار 2 أو 3 من جنود الحملة الفرنسية وينتقدون مظهرهم المصري ويقولون: بقى هي دي العساكر الفرنسية في المسلسل؟ بينما تركوا الآلاف غيرهم.
هل اسم خالد يوسف كان سببا أساسيا في الهجوم على المسلسل؟
-بالتأكيد، أولًا يوجد محاولة للتصيد أدركتها منذ اللحظة الأولى لأنني شخص مثير للجدل ولدي عداءات لم أنكرها ومشروع سره الباتع يشبه الإخوان بالاحتلال الفرنسي لأنهم الوحيدون الذين غادروا مصر سريعًا لأنهم اقتربوا من الهوية الوطنية؛ وواضح من هم المتربصون بالمسلسل بسبب رسالته.
-ثانيًا، أنا رجل لا يخفي رأسه في الرمل وأعلم من ضدي، وهناك البعض تأثروا بحملة الاغتيال المعنوي التي حدثت لي وهناك موقف أخلاقي ضدي ولكن في النهاية من يهاجمني بضرب له تعظيم سلام، ولن أتغير لأنني أعلم جيدًا قيمة ما أقدمه وراضي عن مسلسل سره الباتع أكثر من أي عمل آخر في حياتي.
ألم تفكر في اعتزال الإخراج بسبب الهجوم؟
-الانتقادات أثرت علي بالطبع ولكن أنا لدي مثابرة وإصرار ولن أنهزم ولن أنكسر، ولا يوجد سبب للاعتزال وهذا غرض المنتقدين ولن أحققه لهم.
وما تعليقك على انتقادات وجود (كرتة) إبان الحملة الفرنسية.. ومن يقولون إن أيمن الشيوي لا يشبه نابليون بونابرت.. وأزمة ارتداء حذاء خطأ؟
-مثلما أكدت، التربص موجود منذ البداية وهناك محاولات فزلكة وادعاء دون علم، ومن يقولون إن الكرتة لم تكن موجودة إبان الحملة الفرنسية أقول له: جبتها منين؟ قريت سطر في كتاب؟ أنا قريت قدك 10 مرات ومستعد أراهنك، وهل من المنطق أن الملك أحمس استخدم عربة حربية من آلاف السنين والمصريين في الحملة الفرنسية لم يصلوا لفكرة عربة يجرها حصان؟ أين المنطق؟ أتمنى أن تبذلوا مجهودا لثوانٍ واقرؤوا تاريخ السينما العالمية.
-ثانيًا، من انتقدوا دور نابليون أتمنى أن يجمعوا جميع الممثلين الذين جسدوا الشخصية نفسها ويقارنوا ملامحهم بـ أيمن الشيوي ويستنتجوا من الأقرب، وعامة أنا لا أستهدف قرب ملامح ولا أسعى لإيجاد ممثل يشبه نابليون بل أسعى لإيجاد ممثل يليق بالرؤية الفنية عن نابليون؛ لأن الأمر سيختلف إذا أردت تقديم نابليون مستعمرًا وقاسيًا بينما إذا أردت تقديمه قائدًا ساعد في تنوير وتقدم مصر وهنا سألجأ لممثل آخر، وبالتالي اختيار الممثلين والأبطال رؤية خاصة وليس قرب ملامح.
-ثالثا إذا قدمت سيرة جمال عبد الناصر في عمل فني لن أبحث عن ممثل يشبهه بل سأبحث من يشبه رؤيتي لـ جمال عبد الناصر، وفي النهاية الفن لا يصنع تاريخًا إنما يصنع رؤية للتاريخ ولا أحد يحق له التحكم في رؤيتي للممثلين، متبقاش فاهم غلط وتتفزلك.. والفن ليس له علاقة بالتاريخ والتاريخ مهمة العلماء والباحثين.
-وأتحدى الجميع بأنني التزمت أشد الالتزام بالأجواء والملابس التاريخية أكثر من أي عمل آخر وأريد أن يبحث أي شخص في المراجع التاريخية ويخبرني بأنني خطأ، لأن كل شيء في المسلسل كان منضبطًا وغير منطقي أن تحدث هفوة من كومبارس ضمن 2000 آخرين وارتدى حذاء خطأ ولم نلحظ أثناء التصوير ورغم ذلك لاحظت في المونتاج وبالفعل بدلت هذا المشهد بآخر ولكن حدث خطأ ما في تركيب الحلقة وهذا لا يعني اختصار 16 ساعة من التصوير و6 أشهر متواصلة من العمل على المسلسل في مشهد.
-وفي النهاية الانتقادات تعبر عن ضيق أفق صاحبها وأنا أعلم جيدًا قيمة سره الباتع والقامات الكبرى في البلد أشادوا بالعمل ولم أجد حفاوة مثلما وجدت في سره الباتع.
كررت كلمة التحدي أكثر من مرة.. أهذا يعني أنك تتحدى الجمهور ألا تخشى من اتهامك بالغرور؟
-لا على الإطلاق، من يرد أن ينتقد فله الحرية الكاملة في ذلك، ولكن ما حدث هو تزييف للحقائق وهناك شخص متربص لأي هفوة في الكادر يقول إنني لم أبذل جهدًا كافيًا كـ مخرج، هذا تزييف وظلم وأنا لست ضد الجمهور وله الحق بألا يعجبه العمل هذا طبيعي، وحينها سأقول إن الله لم يوفقني في هذا العمل ولم أستطع تقديم عمل يليق بالجمهور، ولكن تعليقي على المتصيدين للعمل.
ألم تقلق من الهجوم على المسلسل بسبب تناوله فكرة الإيمان بالأولياء والأضرحة خاصة أن البعض يراها مخالفة للدين؟
-لا أرى الأضرحة خروجًا عن الدين ولكن بعض السلفيين يرونها كذلك، إنما الأولياء والأضرحة جزء من تكويننا كـ مصريين وليس بها كفر أو زندقة أو إيمان دون الله.. والمصري إيمانه سلس وبسيط وعفوي ويتبارك بالأئمة والأولياء لأنها تريح روحه ولا يوجد أي شيء في الدين ضد الإيمان بالأولياء وأنا شخصيًا أحب الأولياء وأحب الموالد جدًا.
-وأنا قدمت فكرة الإيمان بالأولياء والأضرحة في سره الباتع بشكل بسيط دون الوقوع في الخرافة والكرامات والتخيلات والجن، وقدمتها بالأسلوب المصري الحقيقي لأن إيمان المصريين مفهوش لعبكة ولا أسئلة كثيرة والمصري يتبارك بالأولياء ولا يشرك بالله والفلاح البسيط يصلي ويزرع أرضه وأرى أن إيمان الفلاح البسيط إيمانه أقوى من أصحاب اللحية الطويلة.
وما سر ظهور حسني مبارك ووائل الإبراشي في سره الباتع؟ هل كان مقصودًا؟
-بالطبع، كل شيء في المسلسل مقصود وظهور مبارك مقصود مع عمرو عبد الجليل؛ لأنه يتماشى مع كل سلطة تحكم البلاد وسيفعل ذلك أيضًا مع الإخوان في الحلقات المقبلة وهذه تركيبة شخصيته.
-ووائل الإبراشي ظهوره كان حنينًا له، لأنه صديقي وأفتقده وعندما كنت أبحث عن حلقة تخص هدم المقامات بالصدفة وجدت حلقة لـ وائل في برنامجه تتحدث عن الموضع نفسه وما أحب لـ قلبي ظهوره بدلًا من إظهار شخص لا أمت له بصلة في المسلسل.
وماذا عن أزمة زوايا تصوير رانيا التومي؟
-هذا تصيد؛ لأن الصورة المنتشرة على السوشيال ميديا مملعوب فيها للسخرية منها، وفي النهاية هي ليست عالمة مصرية مثلما قالوا في البداية، بل هي تجسد أحد أعضاء عصابة دولية لسرقة الآثار وهدفها إغواء مسعود -عمرو عبد الجليل- وبالتالي يجب أن تكون مثيرة للشخصية وليس الجمهور وإذا لم تكن مثيرة بالنسبة لأحد الأشخاص فهو حر، ولكن هذا هو النموذج المثير للشخصية.
-دور رانيا التومي قائم على الغواية واستخدام أنوثتها، وأقول لمن انتقد زوايا تصوير رانيا التومي تعالى أخرج مكاني ولو مش عاجبك أعمل مسلسل تاني بدون غواية؛ والغواية أحد مفردات الدراما وليست عيبًا، بل هند رستم ومارلين مونرو استخدمتا الغواية في أعمالهما فلماذا لم يتم الحكم عليهما بشكل غير أخلاقي حينها؟ ولكن اتضح أن البعض لديه تحسس لجسد الأنثى.
فوجئنا بتعاون نجلك يوسف معك في مسلسل سره الباتع.. فهل سيكون خليفتك في عالم الإخراج؟
-لا يوجد شخص خليفة لـ شخص آخر؛ لأن كل شخص يعبر عن شخصيته وهموم جيله طبقًا لثقافته وشخصيته وأتمنى أن يكون نجلي يوسف أفضل مني وأنصحه دائمًا بما أعرفه ولكني لا ألزمه بـ تنفيذ نصائحي.
ولكن ما سر انتقادات الجمهور للمشاهد الحميمية والغواية حاليًا رغم أنها كانت أمرًا طبيعيًا في السينما بالماضي؟
-المجتمع أصبح محافظًا جدًا، وكنا نقدم مشاهد حميمية في الماضي ولا يعترض أحد لأن هناك حلمًا ومشروعًا كبيرًا وهناك مواضيع أكبر للتركيز عليها ولكن حاليًا الجمهور ليس لديه أحلام كبيرة والتافه بيطلع على السطح، وأصبحنا نتحدث عن الحجاب والنقاب وكيف ندخل الحمام وكيف نضع يدنا في الصلاة! ولا نتحدث في موضوعات كبيرة تخص النهضة والتقدم للأمام.
هل يعاني المجتمع العربي من فوبيا الجنس؟
-بالطبع، لا توجد طائفة واحدة من العقل الجمعي للمجتمعات العربية غير مصابة بورم الجنس، والعقل الجمعي في العالم العربي يتمحور حول الجنس ولا يوجد تقدم لأي مجتمع ما زال يعاني من هاجس وتحسس من الجنس بهذا الشكل.
وما رأيك في مصطلح السينما النظيفة؟
-منذ بدايتي في الإخراج وأنا ضد مصطلح السينما النظيفة وأصريت على تقديم سينما غير نظيفة من وجهة نظرهم؛ لأنه لا يوجد شيء يسمى بالسينما النظيفة، والسينما هي السينما، وتعني تقديم المشاهد مثلما يرى المخرج ومثلما يشعر وأنا ضد منع البيكيني والأحضان والقبلات في السينما.
خالد يوسف المثير للجدل.. هل تشعر بالضيق من ذلك اللقب؟
-إطلاقًا، لقب المثير للجدل ملازمني منذ أول فيلم قدمته في حياتي لأن كل أفلامي كانت مثيرة للجدل وبها قضايا، وأنا لـ شخصي مثير للجدل، وذلك منذ عشرات السنوات، ولكني لا أشعر بالضيق لأنني إذا قدمت عملًا ومر مرور الكرام ولم يشيد به أحد أو يهاجمه، فهذا يعني أن العمل غير موجود ولم يؤثر، وعندما يسب البعض أعمالي أكون سعيدًا لأنني "منرفزهم" حتى يفكروا في عمل حملة ضدي ووهم متحسبون من نجاحي وهذا دليل على أنني مؤثرًا.
ولكن هل تستطيع تقديم حين ميسرة حاليًا أم سيرفضه الجمهور؟
-حين ميسرة حقق نجاحا هائلا وقت عرضه، ولكن إذا قدمته حاليًا ممكن يفشل مثلما حدث في أفلام عظيمة مثل باب الحديد والأرض بينما نجح قصادهما أفلام ضعيفة، وهذا يعود إلى المزاج النفسي للجمهور في ذلك الوقت وهذا شيء لا يمكن التنبؤ به، ولكن إذا قدمته حاليًا سيُقام علي الحد بالتأكيد.
إذا عاد بك الزمن هل ستعيد تقديم مشهد الشذوذ بين غادة عبد الرازق وسمية الخشاب؟
-إذا كان لدي مشهد مثل غادة عبد الرازق وسمية الخشاب في حين ميسرة بالطبع سأعيد تقديمه بشرط أن يكون مفيدًا للعمل، وأنا لا أتأثر بالهجوم لأن ما حدث ضدي لم يحدث مع أحد من قبل -أنا أتساوى بيا الأرض- وفي النهاية سوف أعبر عن نفسي بالشكل الذي أريده ولن أهتم بأي هجوم ضدي.
هل ندمت على فترة دخولك مجال السياسة؟
-أنا لا أندم حتى لو أخطأت؛ لأن الندم غباء وإذا عاد بي الزمن سأفعل نفس الشيء طبقًا لـ عقلي وظروفي وقتها، ولست نادمًا على دخولي السياسة رغم أنها “بططتني وسوّت بيا الأرض”، لكنني كنت معتقد أن دوري مفيد للوطن ودخولي السياسة كان بمنطلق وطني حالم ولم يكن هدفي منها الشهرة أو المكسب، بل كان لدي حلم، وصُدمت عندما دخلت معتركا سياسيا في منتهى القذارة وخسرت 10 سنوات من عمري ولم أحقق ما حلمت به.
-وفي الـ 10 سنوات كان ممكن أن أقدم 15 فيلمًا، ولكن كنت سأندم وأقول يا ليتني كنت موجودا في المعادلة السياسة وبالتالي لست نادمًا والسياسة كانت تجربة دخلت بها بكل كياني ووجداني وقلبي وإحساسي فيها وحاولت أن أقدم شيئًا لمصر، وكنت جندي يؤدي دوره تجاه وطنه ولكنني صُدمت وخسرت واتبهدلت ولم أؤثر في المعادلة ولن أكرر التجربة.
هل حققت ثورة 25 يناير ما كان يتمناه الشعب؟
لا، إطلاقًا.
ألم تفكر في تقديم فيلم عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو؟
-سره الباتع بالفعل عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو بالأخص.
ولكن هل ترى أن الرقابة عائقا للإبداع؟
-بالطبع الرقابة تقيد أي مبدع لأننا نفكر في كل جملة وكل مشهد هل سنستطيع عرضه أم لا.
-ما ردك على وصف أعمالك بـ الفجة؟
-أنا واقعي فيما أقدمه ومن يرى أعمالي فجة له كامل الحرية ولكنني أقدم ما أشعر به مباشرة وكل شخص حر في رأيه ولن أحكم على آراء الجمهور.
بعد 10 سنوات غياب.. هل وجدت تغييرًا في الوسط الفني عما سبق؟
-إطلاقَا، لم يتغير أي شيء في الوسط الفني وأعتقد أن الشيء الجديد هو السوشيال ميديا التي أثرت قليلا على الوسط ولم تكن موجودة منذ 10 سنوات بهذه الكثافة، وعامةً فترة غيابي عن الإخراج لم تؤثر في.
هل خالد يوسف هو نمبر وان في عالم الإخراج؟ وهل تؤمن بهذه الألقاب؟
-لا يوجد مجال به نمبر وان سواء على ساحة المخرجين أو المطربين أو الممثلين، لأن في الماضي كان هناك عبد الحليم وأم كلثوم ولم نسمع لقب نمبر وان حينها، ومصر ولادة ولدينا عشرات المواهب الجيدة.
متى ترفض التعاون مع ممثل؟ وهل توافق على التعاون مع محمد رمضان في عمل فني؟
-أرفض التعاون مع ممثل عندما يتدخل في عملي كـ مخرج ويحاول التحكم بي أو يؤدي الدور مثلما يراه، وبالطبع أي ممثل يمكنني أن أعمل معه طالما لا يتدخل في عملي ورؤيتي، وأؤكد أنني من أكثر المخرجين الذين يمنحون مساحة للنقاش مع الممثل وأخذ رأيهم بـ عين الاعتبار بشرط أن يكون ذلك الرأي في إطار رؤيتي، ولكن إذا كان خارج رؤيتي بالطبع سأرفضه.
بعيدًا عن الفن.. ما رأيك في بعض المصطلحات التي ظهرت في الآونة الأخيرة مثل مصطلح الديانة الإبراهيمية؟
-هناك ثلاثة ديانات هي الإسلام والمسيحية واليهودية وسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء وهذه قناعتي، ولكن إذا كان هناك شخص يريد عمل ديانة جديدة ويطلق عليها الديانة الإبراهيمية فهو حر.
وماذا عن المساكنة؟
-المساكنة في المجتمع المصري والعربي حتى الآن مرفوضة؛ لأنها لا تتفق مع تقاليدنا وعاداتنا والمجتمع لن يستطيع تقبلها ولا بد من الاعتراف بذلك.
ما أكثر شيء يخيفك الموت أم الفشل؟
-لا أخشى الموت ولا الفشل ولا الفقر ولا السجن، شيئا واحدا فقط يخيفني وهو المرض، لأن الموت قدر لا يمكن أن نتحداه، والفشل يمكن أن ينتهي وننجح، والسجن ممكن أن نسترد حريتنا، ولكن الشيء الوحيد الذي يهزم الإنسان عندما يخذله جسده.
هل تخاف الله أم تحبه؟
-أنا أحب الله ولكن لا أخشى عقابه بل أخشى زعله، مازحًا: ولا أخشى الثعبان الأقرع.
لو لم تكن مخرجًا.. ماذا ستكون؟
-شاعر.
هل تتحدث مع الله باستمرار؟ ومتى كانت آخر مرة؟
-أتحدث مع الله كثيرًا، وآخر مرة عندما تعرضت لحملة اغتيال معنوي منذ عامين ولم يكن لدي أي شخص ألجأ له واتظلمت ظلمًا بيٌنًا وما حدث ضدي -فُجر- بدون أدنى شك.
وماذا عن زوجتك ألم تلجأ لها وقت حزنك؟
-بالطبع ألجأ لـ زوجتي وقت حزني لأنها وقفت بجانبي كثيرًا ودعمتني وهي امرأة عظيمة وليست زوجتي وحبيبتي فقط بل هي تقوم بـ دور الأم أيضًا.
-وأخيرًا.. إذا كنت تملك بلورة سحرية و3 أمنيات ماذا ستطلب؟
-أن تصبح مصر بلد العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
-أن تكون مصر أكبر بلد في العلم والصحة.
-أن أقدم أفلاما ومسلسلات ترضيني.