القنصل السوداني بأسوان: وصل 40 ألف سوداني لمصر والسلطات المصرية تسهّل دخولهم.. والشعب المصري معدنه نفيس | حوار
قال السفير عبد القادر عبد الله محمد القنصل العام لجمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية بأسوان: إن نحو 40 ألف شخص من السودان وصلوا عبر المعابر الحدودية بين السودان ومصر إلى بلدهم الثاني مصر، والسلطات المصرية والسودانية تعملان بشكل مكثف لتسهيل إجراءات دخول السودانيين إلى مصر.
وأضاف عبد القادر في حوار مع القاهرة 24: أن السلطات المصرية كانت منذ بداية الأزمة ولا تزال تقدم العون الكامل؛ تسهيلًا لدخول السودانيين إلى مصر، وتمثلت العلاقات الأزلية بين الشعبين المصري والسوداني في حفاوة استقبال الشعب المصري لأشقائه من السودانيين؛ حيث استقبلوهم في دورهم ووفروا لهم سبل الراحة.
وإلى نص الحوار:
كم عدد السودانيين الذين دخلوا مصر في أعقاب اشتعال النزاع الداخلي بين الجيش السوداني والدعم السريع؟
كانت التقديرات حتى الأسبوع المنصرم تشير إلى نحو 14 ألف شخص، وقد بلغ العدد حتى مساء أمس الاثنين الأول من مايو نحو 40 ألف شخص وصلوا عبر المعابر الحدودية بين السودان ومصر.
حدثنا عن الإجراءات التي تتم في المعابر الحدودية بين مصر والسودان من أجل إتمام عملية العبور بسلام.
تعمل كل من السلطات السودانية والمصرية في جانبي المعابر على تسهيل الإجراءات للراغبين في دخول الأراضي المصرية؛ حيث أصدرت السلطات السودانية حزمة من القرارات، منها: تجديد الجوازات لمدة ستة أشهر لحاملي الجوازات السودانية التي انتهت صلاحيتها، بجانب إضافة الأطفال في جواز أحد الأبوين حتى عمر خمس سنوات في حال لم يكن لديهم جواز سفر من قبل.
ويعمل المكتب القنصلي المصري بحلفا على منح التأشيرة منذ بداية الأزمة لعدد مقدر بصورة يومية، ولكن نظرًا للعدد الكبير من طالبي التأشيرة قد تلاحظ بعض الازدحام، ولكن نثق بأن السلطات المصرية تعمل بكل ما في وسعها لتسهيل الإجراءات.
كيف تنظر إلى دور السلطات المصرية في تسهيل إجراءات دخول السودانيين مصر؟
كانت السلطات المصرية منذ بداية الأزمة ولا تزال تقدم العون الكامل تسهيلًا لدخول السودانيين إلى مصر؛ حيث عملت الأجهزة الشرطية والأمنية على تذليل جميع الصعوبات التي صاحبت وجود أعداد كبيرة في المعابر من الراغبين في دخول الأراضي المصرية، بجانب توفير سبل المواصلات في الجانب المصري، ونود الإشادة بالسيد محافظ أسوان؛ لما أبداه من مساندة تمثلت في المتابعة الدائمة لتوفير الدعم وكذلك توفير المواصلات من قطارات وغيرها، وإعطائه الأولوية فيها للسودانيين، وهذا يمثّل عمق العلاقات بين الدولتين والشعبين.
كيف تنظر إلى استقبال الشعب المصري للسودانيين بلدهم الثاني مصر؟
تمثلت العلاقات الأزلية بين الشعبين في حفاوة استقبال الشعب المصري لأشقائه من السودانيين؛ حيث استقبلوهم في دورهم ووفروا لهم سبل الراحة، بالإضافة إلى الجهود الشعبية التي ظلت تتابع مع القنصلية السودانية بأسوان لحل جميع المشكلات والعقبات التي تواجه المسافرين منذ دخولهم الأراضي المصرية وحتى وصولهم إلى أسوان؛ حيث أقيم عدد من المبادرات الشعبية من نفر كريم من الإخوة المصريين والسودانيين؛ لتوفير العلاج للمرضى والاحتياجات الأساسية لمن انقطعت بهم السبل من إعاشة ونقل وخلافه، ولا تزال هذه المبادرات مستمرة، وهو ما يدل على المعدن النفيس للشعب المصري وعمق العلاقة بين الشعبين.
ماذا عن السودانيين الذين ينتظرون الوصول إلى المعابر وما أوضاعهم الإنسانية والصحية؟
شهدت الأيام الأولى للأزمة ازدحاما كبيرًا في الحدود السودانية – المصرية، ولكن بجهود السلطات السودانية والمصرية والمبادرات الشعبية في جانبي المعابر تم توفير العلاج للمرضى بصورة كبيرة، بجانب توفير إعانات غذائية لمن انقطعت بهم السبل، والآن وبحمد الله أصبحت الأعداد أقل من ذي قبل، ولا تزال جهودنا مع السلطات في السودان ومصر مستمرة لتذليل جميع العقبات للراغبين في الدخول إلى مصر.