علي جمعة: بيع القطط والكلاب منهي عنه شرعا.. لكن يجوز في هذه الحالة
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، على سؤال وجه إليه نصه: لماذا حرم الشرع تسعيرة الكلاب والقطط وما حكم تعقيم القطط؟.
علي جمعة: الشرع نهى عن جعل الكلب أو القطة محل للبيع والشراء
وقال علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال برنامج من مصر الذي يذاع على فضائية سي بي سي: قضية بيع القطط والكلاب منهي في الشرع، فقد نهى الشرع عن جعل الكلب أو القطة محل للبيع والشراء.
وأضاف علي جمعة: فهذا الأمر أدى إلى أزمة، وهي أن هناك كلب يصل سعره إلى 6000 دولار، يعني يبقى عندي سلالة بالمبلغ دا وتقول البيع حرام، فالشافعية قاموا بعمل تخريجة أي حل يتضمنه معنى الشراء والبيع ومعنى الاختصاص إيه والاختصاص المقصود بيه على سبيل المثال إن هذه العصا خاصة بي ونفرض إنه كلب خاص بي تحت يدي فيه شيء من الاختصاص والخصوصية فجاء شخص وأعجبه هذا الكلب وقال لك أريد هذا الكلب وأنا من ناحية أخرى أضع يدي عليه من باب الخصوصية لي فقلت لك كم تدفع حتى أرفع يدي عن الاختصاص مثل فكرة خلو الرجل في الشقة او المنزل فأنا مختص بها، كم تدفع لي في المقابل كي أتركها لك.
وواصل علي جمعة: فهذا هو نفس المعنى الذي يتضمن معنى جملة رفع اليد عن الاختصاص فقلت لي في أمر الكلب على سبيل المثال سوف أدفع لك 6 آلاف دولار فقلت يدي مرفوعة وآخذ المال وتأخذ الكلب، ولو أنت مأخدتش الكلب علطول وسيبته عندي لحد متبعت حد ييجي ياخده وادتني الـ6000 وكان الكلب عندي مات فالـ6000 راحوا عليك لأنه أصبح من اختصاصك أنت من ساعة ما أعطتني المال الذي ينقله من خصوصيتي لخصوصيتك.
وأوضح: وهذا الفرق بينه وبين البيع فإذا حدث نفس الأمر أي مات الكلب في حالة البيع فتستحق أن تأخذ مالك مرة أخرى ولكن في حالة رفع اليد عن الاختصاص فتأخذه فورًا وإلا إذا مات عندي فيضيع عليك المال، مضيفا: في هذا الحال إذًا الفرق بين البيع ورفع اليد عن الاختصاص هو التسليم ففي رفع اليد عن الاختصاص هو ملكك وإن لم يسلم، بينما البيع العكس، فيجوز أن نتبادل القطط والكلاب بالأثمان الخاصة بها فيما بيننا بشرط أن يكون على نوع عقد المعين في الفقة الإسلامي رفع اليد عن الاختصاص.
ما حكم تعقيم الكلاب والقطط؟
واختتم علي جمعة: قضية تعقيم الكلاب والقطط، فالشرع نهى عن تعذيب النفس فأذهب به إلى الطبيب البيطري ويعطيه حقنة بنج ويقوم بعمل عملية تعقيم له وهذا جائز بحيث ألا أعذب الحيوان لأنه مثله مثل الإنسان من حيث الشعور والإحساس بالألم والوجع فلو عذبته فهنا آثمًا فالتعقيم يجوز بشرط ألا يؤذي الحيوان.