شنوان قلعة صناعة الجريد في مصر.. أحد الصناع: نحتاج إلى تأمين صحي واجتماعي للاستمرار في المهنة| صور
تعد قرية شنوان، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، واحدة من قلاع صناعة الجريد في مصر، ومعروفة بتلك الصناعة من عشرات السنين، وتتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، لكن هناك بعض المعوقات التي تقف أمام هذه الصناعة، وتتمثل في صعوبة جلب جريد النخيل، مع المطالبة بوجود تأمين صحي واجتماعي للعاملين في تلك الحرفة اليدوية.
وأوضح محمد البانبي، أحد صناع الجريد في قرية شنوان لـ القاهرة 24، أنه يعمل في المهنة منذ 40 عاما، حيث يعمل بالصنعة وعمره 8 سنوات مع والده، مؤكدا أنه يعشق صناعة الجريد ويحترف جيدا صناعته، ويخرج من تحت يده أطقم كراسي وترابيزات وأقفاص الفاكهة والخضار، والأقفاص الخاصة بالدواجن والخبز بالأفران، ومتعته في الحياة تلك الصناعة التي ورثها عن والده وأجداده.
وأضاف البانبي، أنه وأشقاءه وأعمامه وأولادهم يعملون في صناعة الجريد، ومعظم أهالي قرية شنوان يمتهنون تلك الصنعة حتى الموظفين.
وعن يومه، أكد، أنه يبدأ يومه من الفجر حتى المغرب في عشة مخصصة للصناعة والعمل، وتساعده زوجته وتأتي له بمتطلبات الأكل والشرب، كما تساعد في الصناعة بقدر استطاعتها.
طلبات العاملين بصناعة الجريد في قرية شنوان
وأشار محمد البانبي، محترف صناعة الجريد، إلى أنه راضٍ تمام بحاله، ولديه 3 بنات والكبرى تزوجت، لكن يطمح في أن يكون لتلك الصناعة أو الحرف اليدوية بشكل عام حماية وتأمين صحي واجتماعي تحت مظلة الدولة حتى يعملون بطمأنينة أكثر وتستمر تلك الحرفة وسط الأجيال.
وأتبع؛ أنه يجلب الجريد من رشيد أو الجيزة، فهما أكثر المناطق حرفية في تسليم الجريد لصانعيه، ويختلف الجريد فى الصناعة من الأخضر إلى الناشف ـ على حد قوله ـ، وكل واحد منها له استخدامه، ويأتي بعد الأشهر التي يشح فيها الجريد، وبحكم الخبرة يخزن قبلها كميات تساعده على تعدي هذا التوقيت.
والتقطت الزوجة طرف الحديث، مؤكدة أنها في ظهر زوجها منذ 25 عاما، وتعرف جيدا قيمة عمله وتساعده عليه، ولا تتركه غير لقضاء احتياجات المنزل وبناتها، وتعود إليه بالأكل والشرب وتساعده على قدر استطاعتها، موضحة أنها راضية شاكرة بما أكرمهم الله عز وجل به.