الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البابا تواضروس الثاني يصلي أول قداس في مطرانية ميلانو الجديدة

البابا تواضروس الثاني
دين وفتوى
البابا تواضروس الثاني
الثلاثاء 16/مايو/2023 - 01:47 م

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم في كنيسة القديس يوسف الرامي، بمقر مطرانية ميلانو الجديدة، وهو أول قداس يُصلى بهذه الكنيسة الجديدة.

شارك في القداس إلى جانب نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، صاحبا النيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي من سويسرا، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والآباء رهبان وكهنة إيبارشية ميلانو، وحوالي 500 شماس من شمامسة الإيبارشية، وعدد من أبناء الشعب القبطي بميلانو.

وألقى قداسة البابا عظة القداس، معربًا في بدايتها عن سعادته بوجوده وسط الحضور، قائلًا: أنا سعيد أن أصلي هذا القداس، وسط الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة وهذا العدد الكبير من الشمامسة فهو قداس للخدمة، لأن معنى كلمة شماس هو خادم.

أهمية وجود النور في القلب الداخلي للإنسان

ثم تناول البابا تواضروس الثاني، موضوع أهمية وجود النور في القلب الداخلي للإنسان، لأن الحياة الروحية تجعل الشماس، شماسًا ناجحًا، وربط العلاقة مع المسيح بخمسة معانٍ مهمة تُقال دائمًا في أوشية الإنجيل، في العبارة "لأنك أنت حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا ورجاؤنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا"، من خلال: 

1- حياتنا: لأن كل إنسان يُمثل المسيح في حياته، في أي مكان وفي أي عمل وفي أي عمر، "وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ" (2كو 2: 14، 15)، ويجب أن يكون نموذجا وقدوة في الإيمان والطهارة والخدمة وفي العمل والعلاقات الاجتماعية وفي كل أمر.

2- خلاصنا: لأن المسيح على الصليب تمّم الخلاص لكل العالم، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" (يو 3: 16)، ولكي يتمتع الإنسان بخلاص المسيح يجب أن يمتلك القلب النقي من خلال الحياة الروحية وقراءة الإنجيل والصلوات وممارسة الأسرار والخدمة.

3- رجاؤنا: لأن الإنسان الذي يسير مع الله دائمًا يشعر بالرجاء لأن الصليب هو رجاءنا وخلاصنا، "غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ" (لو 18: 27)، فالله يستطيع أن يجعل الإنسان يبدأ بالخدمة والتكريس بساعة ثم ساعتين ويزداد شيئًا فشيئًا، "لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ،.. لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ" (إر 1: 7، 8).

4- شفاؤنا: قد يتعب الإنسان جسديًّا أو نفسيًّا أو روحيًّا، وقد يبتعد عن وطنه، ولكن الله قادر أن يشفي كل الأمراض، ويُعد الإنسان للخدمة في أي مكان، ويجب على الإنسان الطاعة.

5- قيامتنا: الله يُعطي الإنسان دائمًا القوة والقدرة والشجاعة والقيامة من كل الضعفات، حتى يصير قادرًا على تحمل مسؤوليته وخدمته.

وأشار قداسته إلى تكرار كلمة "كلنا" هي تعبيرًا عن الجماعية وأصوات الشمامسة معًا في الصلوات والتسبحة كالأصوات السمائية.

وعن خدمة المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو السابق، قال قداسة البابا: كثيرون منكم يتذكرون ومعي ونيافة أنبا أنطونيو بالتأكيد حكى لكم كثيرًا عن كم تعب مثلث الرحمات نيافة الأنبا كيرلس في بداية تأسيس هذه الإيبارشية حتى أصبحت الثمرة الصغيرة جدًا  شجرة كبيرة ومثمرة، ومعكم نيافة أنبا أنطونيو يكمل المسيرة بمحبة وعطاء وأمانة.

البابا تواضروس الثاني يصلي أول قداس في مطرانية ميلانو 
البابا تواضروس الثاني يصلي أول قداس في مطرانية ميلانو 
البابا تواضروس الثاني يصلي أول قداس في مطرانية ميلانو 
تابع مواقعنا