مقترح بـ الحوار الوطني لإنشاء مركز إقليمي للاستشارات التربوية لمواجهة التحديات التمويلية
قال يوسف عبده، ممثل الحزب العربي الناصري، إن الحوار الوطني جاء في اللحظة المناسبة، وأي مشكلة بأي مجتمع إما أن تنفرج وإما أن تنفجر، مؤكدًا أن الحوار هو انفراجه حقيقية لمشاكل هذا المجتمع المزمنة والمتراكمة.
لجنة التعليم بالحوار الوطني
وأضاف خلال كلمته بلجنة التعليم بالحوار الوطني، اليوم الخميس: نحن جميعًا، كل من شارك في هذا الحوار وفي كافة لجانه وقضاياه علينا مسئولية تاريخية بأن ينجح هذا الحوار حتى تنهض مصر، موضحًا أن التقسيم الحضاري للعالم ثلاثة أنواع من الشعوب وهم: شعوب تصنع التاريخ، وشعوب تعيش داخل التاريخ، وشعوب تعيش خارج التاريخ.
وأكمل: وإذا تحدثنا بدون خجل فنحن من الشعوب التي تعيش خارج التاريخ، ولذلك التعليم هو أقصر الطرق للنهوض بأي أمة، وذلك لأن التعليم في مجمله هو عملية بناء إنسان، وبناء الإنسان هو الذي يبني هوية الأمة، كما أنه يرتكز على منظومة أخلاقية ووعي وتنوير وعلم.
واستطرد قائلًا: عندما نتحدث عن بناء شخصية حقيقية لديها انتماء لهذا المجتمع، فعلينا بالفعل أن نهتم بالمعلم، لافتًا إلى أن المعلم ليس منهج فقط، وإنما المعلم سلوك ومظهر ووعي.
معايير ومكافأت جديدة للمعلمين
كما قالت أمنية صلاح، ممثلة البرنامج الرئاسي بمناقشات لجنة التعليم بالحوار الوطني، أن استراتيجية تطوير التعليم تعمل على تطوير التعليم، موضحة أن هناك زيادة سنوية لمخصصات التعليم في الموازنة العامة للوصول للاستحقاق الدستوري المرجو منه.
واقترحت ممثلة البرنامج الرئاسي، وضع إطارات ومعايير ومكافأت جديدة للمعلمين مع مراعاة اختلاف المحافظات والتوزيع وفقا لتحديات كل منطقة.
واقترحت أيضا تطوير مدونة سلوك جديدة تكون خاصة بالمعلمين، وتكون بعيدة عن مدونة السلوك الخاصة بالموظفين.
وأكدت على ضرورة وضع استراتيجية للتنمية المهنية للمعلمين الجدد والقدامى كحد أدني وساعات التدريب وآليات التنفيذ، بالإضافة إلى تطوير أسلوب تقييم أداء المعلم، وربطة بالتنمية المهنية وأي دعم مادي اجتماعي يتم تخصيصه للمعلمين.
واقترحت تقييم المعلمين بطريقة 360 درجة حيث يتم التقييم من من خلال عدة أشخاص وليس مدير المدرسة فقط، وكذلك القيادات التربوية بداية من المدير حتي قيادات ديوان عام الوزارة.
أما المناهج أوضحت أنها تواجه تحديات بعد النظام الجديد، مثل قصر العام الدراسي وعدم ملائمته للتطوير، مضيفة: قص المنهج ليس الحل مشددة على إعادة تقسيم العام الدارسي من جديدة لثلاثة فصول دراسية.
واقترحت إنشاء مركز إقليمي للاستشارات التربوية لتصدير الخدمات التعليمية في التعليم والتدريب والمناهج، بما يسهم في مواجهة التحديات التمويلية الراهنة.
دعم التعليم قبل الجامعي بشكل عام والأزهري بشكل خاص
فيما أكد أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، على ضرورة معالجة القضايا التي تشغل الشارع المصري كالتعليم، مشددا على أهمية دعم التعليم قبل الجامعي بشكل عام والازهري بشكل خاص.
وأكد عبد الغني خلال كلمته أن الجميع تتطرق إلى مشكلات التعليم ولم يتطرق إلى مشاكل الأزهر رغم أنه يمثل 10 في المئة من طلاب التعليم في مصر.
وأشار أيمن عبد الغني إلى إشكالية وجود عجز في المعلمين في الأزهر الشريف، مختتما: الأزهر بعيد عن النظر ويحب الاهتمام به.