قضايا في محكمة الأسرة| زوجة ترفض تقبيل يد حماها وزوج يطرد حماه
شهدت قاعات محكمة الأسرة في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة خلال الفترة الماضية، عدة وقائع لسيدات رفعن دعاوى طلاق ضد أزواجهن للضرر، حيث تعددت الأسباب، فمنهن من طلبت الخلع لغضب زوجها واستيائه من كثرة نظافتها الشخصية والاستحمام، وأخرى طلبت الطلاق للضرر لتعدي زوجها عليها بالضرب لرفضها تقبيل يد والده، وزوج يطرد والد زوجته، والأخيرة تطلب الطلاق.
ربة منزل تخلع زوجها: بيقولي إنتي بتستحمي كتير
يارا صاحبة الـ 27 عاما، تزوجت من شاب يبلغ من العمر 39 عاما، وظنت أنه العوض عن خطبتها السابقة، وسيكون فارس أحلامها التي تعيش معه في سعادة، حتى اكتشفت بعد الزواج أن عيوب زوجها لن تساعد على استمرار حياتها الزوجية، خاصة أنها تقيد راحتها وتأتي على حساب نظافتها الشخصية واهتمامها بنفسها.
وروت يارا أمام قاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة، قصة قد تبدو غريبة للبعض، وهي أن زوجها يطلب منها أن ترتدي ملابس محتشمة في منزل الزوجية أمامه، وفي أول الزواج كانت تلاحظ أنه يخجل عندما يراها بملابس عارية، ويطلب منها الاحتشام، وأيضا يعلق على اهتمامها بنظافتها الشخصية.
الأمر كان غريبا بالنسبة للزوجة لكنها كانت قادرة على استمرار الزواج لمدة 9 سنوات، وهي تشعر بأنها تعيش كالمقيدة، فكانت لا تجد تفسيرا لمتطلبات زوجها الغريبة، غير أنه وسواس أو شكاك، لكنها لاحظت أنه يطلب الجلوس أمامه بملابس محتشمة.
وقالت يارا: أنا مهتمة بنفسي وبحبس اللبس والنضافة لكن جوزي مش بيحب كده، دايما بيعلق على لبسي وبيخليني ألبس واسع ومحطش وميك آب في البيت قدامه، ودايما بيعلق على اهتمامي الزيادة بنفسي وقالي إنتي مش فاضية غير إنك تستحمي.
وأضافت: كنت بلبس في بيت أهلي لبسي اللي بحبه، من ساعة ما اتجوزنا وبقيت مبلبسش غير عباية وطرحة، على الرغم إن جوزي مش متدين، لكنى كنت بحس إنه بيشك في أني أروح لغيره خاصة إن اللي حوالينا كانوا بيقولو له إني حلوة.
وأشارت الزوجة إلى أنها كانت تشعر بضيق الحياة مع زوجها وصعوبتها، بسبب تصرفاته الغريبة التي كانت تتدرج تحت اسم الغيرة، فكانت تغضب كثيرا وتترك منزل الزوجية، ذاهبة إلى منزل والديها، لكنه كان يذهب دائما ويعتذر لها ويعيدها، لكن تلك المرة لم تستطع تحمل العيش معه، وقررت الانفصال وديًا لكنه رفض، وعليه توجهت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى قضائية ضده.
سيدة تطلب الطلاق من خطيب شقيقتها السابق: ضربني علشان مرضتش أبوس إيد أبوه
وأقامت عبير.ا دعوى طلاق للضرر ضد زوجها طالبت فيها التفريق بينها وبين زوجها لاستحالة العيش معه، وذلك لاعتدائه عليها بالضرب لرفضها تقبيل يد والده.
وتزوجت عبير صاحبة الـ24 عاما من خطيب شقيقتها السابق، بعد إلحاح من والديها بقبول الزواج منه، باعتبار أنه شاب مناسب، لكنه لا يناسب طباع شقيقتها الأمر الذي دفعها لفسخ الخطوبة، وتقدم بالفعل لخطبتها بعد 7 أسابيع من فسخ خطوبته لشقيقتها.
وقالت الزوجة في دعواها، إنها تزوجت بصحيح العقد الشرعي المؤرخ في سنة 2020، زواجا تقليديا، من خطيب شقيقتها السابق، بعد إلحاح وإجبار من والديها لكونه شابا مناسبا لها أكثر من شقيقتها.
وأوضحت الزوجة، أنها رفضت الزواج منه أكثر من مرة لكنها اضطرت بعدما عاقبها والداها بحرمانها من الخروج من المنزل والذهاب إلى جامعتها، كنوع من الضغط عليها لكي توافق، الأمر الذي جعلها تقبل دون رضاء.
وأضافت الزوجة أن الحياة بينها وبين زوجها لم تكن مستقرة على الإطلاق لرفضها الزواج منه، وأنها حاولت إقناعه أكثر من مرة بأنها لا تريد الاستمرار معه أو الزواج منه، لكنه كان يأمل تغير شعور الزوجة بعد إتمام الزواج، والعيش معه في مسكن الزوجية والإنجاب منه.
زوج يجبر زوجته على طرد والدها.. والأخيرة ترفض وتطلب الطلاق
رفضت السيدة جيهان أحمد، إهانة والدها المسن وطرد زوجها له من مسكن الزوجية، لعدم استطاعة الزوج العيش معه بسبب مرضه، مما جعل الزوجة تفكر في الانفصال وتطلب الطلاق، لبر والدها والاعتناء به، خاصة أنه في حالة مرضية حرجة.
وروت جيهان لقاضي محكمة الأسرة بداية أزمتها مع زوجها التي كانت بسبب والدها وحبها الشديد له ورفضها إهانته بشتى الطرق، وأنها كانت تعيش حياة مستقرة مع الشخص الذي كانت تتمنى العيش معه باقي حياتها، لكنه كان قاسيا على والدها.
وقالت جيهان إن والدتها توفيت منذ 6 سنوات، وعقب الوفاة ساءت حالة والدها النفسية والجسدية لحبه الشديد لها وتعلقه بها، فقررت الزوجة بعد موافقة شريك حياتها استضافة والدها في مسكن الزوجية، لترعاه وتهتم به حتى تتحسن حالة النفسية والصحية.
وأضافت الزوجة أنه بعد عامين من استضافتها لوالدها، أصيب بشلل، وتم نقله فترة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، لتفاجأ بأن زوجها يرفض عودة والدها مسكن الزوجية، ووصفه بأنه عبء كبير عليه.