وول ستريت تكشف تفاصيل جديدة حول تمرد قوات فاغنر في روسيا
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الأجهزة الأمنية الروسية داهمت مؤسسات تابعة لمجموعة فاغنر، حيث يسعى الرئيس الروسي فلايديمر بوتين للسيطرة على أكثر من 100 شركة تابعة لمجموعة فاغنر.
وأوضحت وول ستريت جورنال نقلًا عن مصادر روسية مسؤولة، أن يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر نقل بعض أملاكه إلى مقربين منه قبل عملية التمرد بأسابيع قليلة ما قد يعقد الأمر على الكرملين، وذلك بعد أن أسس مجموعة قائمة على هيكل مؤسسي غير قانوني.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه سيكون من الصعب على الرئيس الروسي بوتين مساءلة فاغنر لصعوبة فهم هيكلها المؤسسي، فهي أكثر الشركات العسكرية تعقيدا حول العالم وغير خاضعة للمساءلة، على الرغم من أن عملية استحواذ بوتين على مجموعة فاغنر قد بدأت بالفعل.
تمرد قوات فاغنر في روسيا
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن العديد من الصفقات التي أبرمتها مجموعة فاغنر مع الحكومات الإفريقية كانت غير رسمية وتعتمد على التهريب، وأجهزة الأمن الروسية سيطرت بشكل كامل على مواقع عدة لفاغنر.
وعلى صعيد آخر، قال ديميتري ميدفيديف رئيس مجلس الأمن القومي الروسي: إن المواجهة الحالية بين الغرب والدول الأخرى دفعت العالم إلى حافة حرب عالمية ثالثة، ولم تحاول روسيا أبدا احتواء الناتو لكنها طلبت فقط أن تؤخذ مخاوفها الأمنية في الاعتبار، والحديث عن عزلة روسيا كذبة لأن علاقاتنا تتطور مع آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بأنشطة كبيرة وكثيرة.
وأوضح ميدفيديف، أن السلطات في روسيا أثبتت بشكل قوتها واستقرارها في مواجهة التمرد وكان الشعب مع بوتين، وعلى روسيا تعليق العلاقات الدبلوماسية مع فنلندا وبولندا ودول البلطيق وبريطانيا، وستظل موسكو مستعدة للبحث عن حلول وسط ومعقولة للخروج من مرحلة المواجهة الكاملة مع الغرب، ومن غير المرجح أن تتمكن روسيا والغرب من التوصل إلى حل وسط.
وفي وقت سابق، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين الروسي، إن روسيا ليس لها علاقة بمشاريع أو نشاط مجموعة فاغنر العسكرية في إفريقيا.
وأضاف أن شركة فاغنر لها نشاط مستقل في إفريقيا، وأن الدولة الروسية ليس لها علاقة بهذا العمل، مردفًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحدث عن مبالغ كبيرة تم تخصيصها من خلال وزارة الدفاع، وذكر هذه الأرقام، لكن الشركة كانت تمارس أعمالها الخاصة، والتي لا علاقة لها بالدولة، حسب وسائل إعلام روسية رسمية.