السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بمناسبة الذكرى العاشرة لطرح مبادرة "الحزام والطريق"

تعزيز التفاهم الشعبي في إطار الحزام والطريق.. ودفع التواصل والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والمصرية

الأربعاء 12/يوليو/2023 - 04:37 م

يصادف عام 2023 الذكرى العاشرة لطرح مبادرة "الحزام والطريق". في العقد الماضي، تعمل الصين ومصر سويا على تعميق المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية 2030"، وتعزيز التواصل والتعلم المتبادل بين الحضارتين، وتعميق التعاون العملي. يدعم الشعبان بعضهما البعض ويتقدمان سويا، الأمر الذي يبني جسر التواصل للتعاون الصيني المصري في بناء "الحزام والطريق"، ويضخ قوة دافعة قوية لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

يساهم إرشاد الرئيسين في تعزيز الصداقة. يولي الرئيسان الصيني والمصري اهتماما بالغا للتواصل والتعاون بين الشعبين، ويرشدان التواصل الودي ليتطور بشكل مطرد. في عام 2016، بفضل الرعاية الشخصية للرئيس شي جين بينغ والرئيس عبدالفتاح السيسي، أقيمت بنجاح فعالية "عام الثقافة الصينية المصرية"، وهو أول عام الثقافة الذي تقيمه الصين مع الدول العربية، وكذلك أكبر فعالية التواصل الشعبي وأكثرها تأثيرا تقيمها الصين ومصر منذ طرح مبادرة "الحزام والطريق"، الأمر الذي يسجل صفحة مبهرة في سجل التواصل الشعبي بين البلدين. في عام 2020، بالتوجيه الشخصي للرئيس عبدالفتاح السيسي، أضيئت مواقع التراث الثقافي العالمي الثلاثة في مصر، أي قلعة صلاح الدين بالقاهرة ومعبد الكرنك بالأقصر ومعبد فيلة بأسوان، بالعلم الصيني الأحمر في نفس الوقت، تعبيرا عن الدعم لجهود الصين في مكافحة الجائحة. وتعكس هذه اللحظة التاريخية الصداقة الحميمة بين البلدين، اللذين يقفان سويا في السراء والضراء. 

في عام 2022، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الصين خصيصا للمشاركة في حفل الافتتاح لأولمبياد بكين الشتوي، مما عبر عن دعم الشعب المصري للشعب الصيني بالخطوات الملموسة. في عام 2023، رد الرئيس شي جين بينغ على الرسالة من الرسام المصري أحمد نوار وغيره من ممثلين للفنانين العرب، وأشار إلى أن "الثقافة بإمكانها ربط القلوب، والفن بإمكانه ربط العالم"، وشجع الفنانين الصينيين والمصريين والعرب على إبداع المزيد من الأعمال الرائعة من أجل كتابة آية جديدة للتواصل والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والعربية في العصر الجديد، بما يعزز التواصل الشعبي بين الجانبين.

يساهم التعلم المتبادل بين الحضارات في تعزيز التفاهم والتقارب. قال الرئيس شي جين بينغ في القمة الصينية العربية الأول إن "التسامح والتعلم المتبادل القيم المشتركة للصداقة الصينية العربية". في مارس الماضي، طرح الرئيس شي جين بينغ مبادرة الحضارة العالمية، وأكد فيها على ضرورة فتح مشهد جديد للتواصل الشعبي والتكامل الثقافي والتفاهم الشعبي بين كافة الدول، مما حظي بالتجاوب والدعم الكبيرين من الأصدقاء المصريين. على مر السنين، تلتزم الصين ومصر بروح الانفتاح والشمول والتعلم المتبادل في التواصل الشعبي، تعملان على بناء منصات عالية المستوى للتواصل الشعبي، التي ساهمت في تعزيز التواصل العاطفي والتفاهم الروحي بين الشعبين وتقوية الإعجاب المتبادل والازدهار المشترك للحضارتين الصينية والمصرية. 

كما أجرى الجانبان العديد من الفعاليات الثقافية والسياحية في إطار مبادرة "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي، مما ساهم في توسيع تبادل الأفراد ودفع الحوار بين الشركات وتكوين الكفاءات. خلال فترة الجائحة، ساعد شعبان بعضهما البعض حتى تغلبا على صعوبات مختلفة، وحافظا على زخم التطور للصداقة التقليدية، ويزداد التأثير لكافة الفعاليات الرئيسية، سواء كانت افتراضيا أو حضوريا. اليوم، مع تبدد غيوم الجائحة، عاد التواصل المباشر والزيارات المتبادلة بين البلدين إلى المسار السريع، ويتطلع ويخطط العدد المتزايد من الناس إلى زيارة الجانب الآخر. قبل فترة وجيزة، قام وزير الثقافة والسياحة الصيني ورئيس الهيئة الوطنية الصينية للآثار بزيارة إلى مصر على التوالي، حيث توصل الجانبان إلى التوافق التام بشأن تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية وتعزيز التواصل بين الشباب وتطوير التعاون السياحي وتعميق التعاون في مجال التراث الثقافي، وطرحا العديد من الإجراءات العملية، مما عاد بالفوائد على شعبي البلدين. بالإضافة إلى ذلك، تشارك السفارة المصرية لدى الصين بنشاط في أنشطة التواصل الثقافي الدولي المقامة في الصين، مثل "مهرجان الفنون العربية".

يساهم بناء المنصة في دفع التواصل الروحي. أطلق مركز الثقافة الصينية بالقاهرة، كنافذة ومنصة مهمة للتواصل الثقافي بين الصين ومصر، أعماله بشكل رسمي قبل أكثر من 20 عاما. خلال هذه الفترة، قام المركز بتنظيم وتنسيق مشاركة الجانبين في مهرجانات الفنون والمسابقات والمنتديات الفكرية الدولية المقامة في الجانب الآخر، وأقام أكثر من 100 فعالية ثقافية وسياحية سنويا. على مر السنين، جلب المركز الثقافة الصينية التقليدية الممتازة إلى عامة الناس في القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان وأماكن أخرى في مصر، وهو نشيط في فعاليات الثقافة الدولية التي تقيمها الجامعات والأندية والمؤسسات التجارية والأهلية المصرية. وتجد الفعاليات الرئيسية التي يقيمها المركز، مثل "عيد الربيع السعيد" و"مصر تتغنى" و"الصين في عيون المصريين" ترحيبا من عدد متزايد من الأصدقاء المصريين، الأمر الذي يوفر فرصا كثيرة للشعب المصري للتواصل مع الصين وفهمها. ودائما يقضي المركز الأعياد التقليدية المهمة مع الأصدقاء المصريين، سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى أو عيد قوارب التنين أو عيد منتصف الخريف، ويعمل على تعزيز الصداقة العميقة والوئام بين الصين ومصر، وخلق ذكريات جميلة للشعبين.

تقوم العلاقة بين الدول على التقارب بين الشعوب، ويقوم التقارب بين الشعوب على التفاهم بينها. تحرص الصين على العمل مع مصر، وتحت الإرشاد المشترك للرئيس شي جين بينغ والرئيس عبدالفتاح السيسي، على توطيد الأساس الشعبي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ودفع هذه الشراكة لتحقق تقدما جديدا وأكبر نحو هدف بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك. أتمنى للتواصل الشعبي بين البلدين المزيد من التطور والازدهار، وللصداقة الصينية المصرية تطورا مستمرا وإلى الأبد!

تابع مواقعنا