القصة الكاملة للشيخ على زعتير المتوفى على المنبر.. تعلم وحفظ القرآن بعد بلوغ الخمسين
سادت مشاعر مختلطة بين الحزن والفرح على أهالي قرية سنطيس التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، بسبب فراق الشيخ علي حنفي زعيتر الذي توفي أثناء أدائه خطبة الجمعة الماضية داخل المسجد، وفرح محبوه لحسن الخاتمة، حيث إنه فارق الحياة وهو ممسك بأوراق الخطبة، ثم نطق الشهادتين وسقط من المنبر ولفظ أنفاسه الأخيرة.
الشيخ على زعتير المتوفى على المنبر تعلم وحفظ القرآن الكريم بعد عمر الخمسين
وقال علاء نجل الشيخ على زعتير، إن والده رحمه الله كان لا يجيد القراءة أو الكتابة، وحفظ القرآن الكريم عن طريق الاستماع، وقدم في مسابقة وحصل على المركز الأول فيها، وعقب ذلك التحق بمعهد قراءات دمنهور لمدة 8 سنوات متتالية.
وأشار نجل الشيخ على المتوفى على المنبر، خلال لقائه مع "القاهرة 24"، إلى أن والده رحمه الله حصل على الإجازة في القرآن الكريم، ثم التحق منذ عامين بكلية علوم القرآن الكريم بطنطا وكان في الفرقة الثانية، حيث كان طالبا للعلم وخاصة في علوم القرآن الكريم.
ومن جانبه، قال حسن جلال زعتير، أحد أقارب الشيخ المتوفى، إن الراحل كان في المسجد لأداء صلاة الجمعة وإلقاء الخطبة، حيث إنه صعد على المنبر وقال مقدمة الخطبة ثم نطق الشهادتين وسقط من المنبر ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وأردف: جرينا كلنا عليه عشان نلحقه لقيناه مات، كنا فاكرين إنه أغمى عليه بس لقينا نفسه اتقطع بعد ما وقع من على المنبر، لافتا إلى أن الراحل كان رجلًا مسالمًا وطيبًا لا يحب المشاكل طوال حياته، لافتًا إلى أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المسجد عقب أن قرأ مقدمة خطبة الجمعة.
وأشار إلى أنهم شيعوا جنازة عمه الشيخ علي حنفي زعيتر، والتي شهدت حضور عدد كبير من أهالي قرية سنطيس والقرى المجاورة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة للشيخ على زعتير.
ونعى عدد كبير من أهالي مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، الشيخ المتوفى عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا جميعهم بأنه كان يتمتع بسيرة طيبة وأخلاق حسنة، وكان زاهدًا بشوشًا ضاحكًا دائمًا، فضلًا عن أنه كان يتمنى حسن الخاتمة.