بعد توقفه لعامين.. استعدادات لافتتاح حمام موسى بطور سيناء بعد تطويره
يواصل المسئولين عن مدينة طور سيناء، جهودهم للانتهاء من تطوير حمام موسى أحد أهم المقاصد السياحية بمدينة طور سيناء، الذي يعتبر واحدا من المقاصد العلاجية للمواطنين والسائحين، والذى توقف لأكثر من عامين.
افتتاح حمام موسى بعد أسبوعين
وقال أحمد الحضري نائب رئيس مدينة طور سيناء، إن العمل يجري على قدم وساق من أجل الانتهاء من تطوير وتجميل الحمام، مؤكدا أنه سيتم التشغيل بعد أسبوعين، مشيرا إلى أن حمام موسى كنز أثرى وتاريخي، سيستعيد بريقه وجماله وسيكون في أبهى صورة لاستقبال المواطنين والسائحين من مختلف مدن جنوب سيناء.
وأوضح الحضري، أن حمام موسى له أهمية دينية وتاريخية وسياحية، لذا كانت توجيهات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وتعليمات مبروك الغمرينى رئيس المدينة، بسرعة الانتهاء من تطوير الحمام والمنطقة المحيطة به، ليكون جاهز للافتتاح خلال الشهر المقبل.
ويتميز حمام موسى بوجود 5 عيون تتدفق منها مياه كبريتية ساخنة تصبّ في حوض يحيط به مبنى، وتُعدّ هذه المياه المنبعثة علاجا لكثير من الأمراض الروماتيزمية والجلدية، كما تشفي العظام من أي التهابات وتساهم في التئام الجروح، وتساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب وتقاوم الأمراض المختلفة للشيخوخة، وذلك نظرا لاحتوائها على نسبة من عنصر الكبريت إلى جانب عناصر أخرى تفيد صحة الجسم، وتتميّز هذه المياه بدفئها وتجددها طوال أيام السنة.
حمام موسى له أهمية كبيرة تاريخيا ودينيا وسياحيا وعلاجيا، حيث كان به نبي الله موسى (عليه السلام ) هو وقومه عندما هرب من فرعون وجيشه، وذلك منذ آلاف السنين، ليظل المكان شاهدا على إحدى معجزات النبي موسى (عليه السلام)، عندما انفجرت عيون المياه أسفل جبل يوجد بجانب الحمام، لذا، فإن هذا المكان يُعتبر من الأماكن التاريخية المميّزة والمقدسة، حيث عاش نبي الله موسى وقومه، ويرجع سبب قيامها بشفاء الأمراض المختلفة، هو دعوة سيدنا موسى أن تشفي المياه أي شخص يزور هذا المكان المقدس.
أهالي طور سيناء يعتبروا هذا المكان هو المتنفس الوحيد الآمن لهم لقضاء يوم جميل به، حيث يوجد به كمية كبيرة من النخيل، بالإضافة إلى حمام كبير للزائرين للاستمتاع بمياه الجميلة، بالإضافة أيضا إلى عين كبريتية تتميز بسخونتها لشفاء الأمراض، وحمامات للأطفال للاستمتاع بوقت جميل في المياه الدافئة.
صمم حمام موسى على هيئة حوض كبير توجد أعلاه قبة كبيرة تنبع منها المياه التي تغذي الحمام، ويحتوي بعض المقاعد التي تساعد الزائرين على الجلوس في المياه من أجل الحصول على قسط من الاستراحة والاسترخاء، وهناك بابان لهذه القبة، أحدهما للدخول والآخر للخروج ويوجدان بجانب بعضهما بعضًا في اتجاه الغرب ناحية شاطئ خليج السويس، وتتضمن القبة منافذ عديدة حجمها صغير من أجل التهوية، وتوجد بئر الحمام ذاتها أسفل القبة بشكل مباشر، إذ إن عمقها يبلغ حوالي مترين للأسفل، وتتميّز مياهها بأنها دافئة وقادمة من سفح جبل حمام موسى.