نائب رئيس الابتكار بمختبرات ماستركارد لـ القاهرة 24: نترقب إطلاق الميتافيرس للمحمول بمصر لتعزيز الطلب على خدمات المحافظ الرقمية والألعاب والتجارة
كشف كيث جوردان، نائب رئيس الابتكار في مختبرات ماستركارد، عن تغيرات قريبة سوف تحدث للاقتصاديات المحلية والعالمية بسبب انتشار الميتافيرس الذي سيغير العالم بحسب قوله.
وأضاف جوردان في حواره مع القاهرة 24، أن الميتافيرس سيغير كل مجال في كل الصناعات بسلاسة بحلول عام 2030، متوقعا أن يكون اقتصادًا بقيمة 13 تريليون دولار، وسيتوسع تمامًا ثم رؤية العالم الرقمي يندمج مع العالم المادي.
وقال: تتجه مصر بسكانها الشباب والأصغر سنا نحو الانتقال إلى الميتافيرس، فوجود الكثير من هواة الألعاب الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط الذي يصل عددهم إلى 350 مليون شخص، يعزز الطلب على الخدمات المتعلقة بهذا المجال، مثل المحافظ الرقمية والألعاب والتجارة الإلكترونية، ونتيجة لذلك يُتوقع أن تشهد مصر إطلاق أول ميتافيرسات رقمية في المستقبل، تليها خطوات توسعية تدريجية.
انتهاء عصر استخدام الهواتف واستبدالها بالنظارات الذكية بحلول عام 2030
وتابع: قمنا بالفعل ببذل الكثير من الجهود في الميتافيرس، فهناك ألعاب مثل Fortnite،Minecraft،ROBLOX التي تضم ملايين من المستخدمين، ففي أثناء جائحة كورونا، اشترت الشخصيات الافتراضية في لعبة ROBLOX أقنعة للوجه بقيمة 250 مليون دولار، وبالتالي نتوقع ارتفاع معدل المشاركة في الميتافيرس ودعم الاقتصادات أيضا، وتعمل ماستركارد بشكل كامل مع شركائها الماليين حول العالم من أجل إعادة تصور المستقبل واشراكهم في رحلتنا، لذلك نؤسس شراكات ونوجد فرصًا حول العالم ونبني هذه الخدمات اليوم ونتوسع فيها لتصل للسوق المصري قريبا.
وأشار إلى أن كل ما نقوم به عادةً عبر الإنترنت سوف نقوم به في العالم المادي، على سبيل المثال، عند تصفح موقع إلكتروني لحجز عطلة، سترتدي نظارتك الذكية وستكون في الواقع قادرًا على التجول في تلك المواقع في الوقت الفعلي وسوف تصبح السياحة الافتراضية حقيقة.
فعندما وصلت إلى مصر كنت في سيارة، تجولنا حول الأهرامات وكانت تجربة مدهشة تمامًا ولكن إذا ارتديت نظارتي الذكية، كان بإمكاني إحضار أشخاص آخرين لمشاركتي في هذه التجربة في الوقت الفعلي، فلدي تجربة جسدية رائعة حقًا ولكن يمكنني الآن تقديم تجربة رقمية، ويمكننا تطويرها إلى أبعد من ذلك، حيث بإمكاني ترك أفاتار خاص بي هناك إلى الأبد وأي شخص آخر يأتي لزيارة الأهرامات، يمكنه محادثة الأفاتار الخاص بي لمعرفة ما استمتعت به أو ما أحببته.
ويتخيل جوردان أن يجلب هذه التجربة إلى غرفة المعيشة الخاصة به وجعل أشخاص آخرين يشاركونها أيضًا، لذلك سيتم دمج ما هو رقمي ومادي معًا، سنبدأ في رؤية تجارة قائمة على ذلك، فعلى سبيل المثال: قد أكون قادرًا على رؤية الأهرامات، وتسوق جميع البضائع المعروضة للبيع في المراكز التجارية حيث يمكنني شراء تلك السلع المادية بطريقة رقمية في الوقت الفعلي، كما أنه باستخدام النظارة الذكية يمكننا أن ندخل معرض سيارات ومشاهدة سيارة بعينها.
وأضاف: كأن أفاتار البنك الخاص بك يظهر بجانبك باستخدام الوعي المكاني بالموقع والذكاء الاصطناعي، ويحدثك قائلا: أنت تنظر إلى أحدث سيارات فورد أو أحدث سيارات تسلا، سنمنحك سعرًا جيدًا عند شراء تلك السيارة، ونظرًا لأنك عميل مخلص، فإننا سنضيف تأمينًا، وفرصًا مختلفة حول هذه التجربة مرة أخرى.
وعن استخدام الميتافيرس في لعبة كرة القدم، أشار جوردان: أنه يمكن أن نذهب لمشاهدة مباراة كرة قدم على سبيل المثال، لأن التجارب المادية لا تزال أفضل طريقة للتفاعل مع بعضنا البعض، ولكن إذا كنت جالسًا تشاهد المباراة، يمكنك ارتداء نظارتك الذكية ويمكنك وضع شاشة عملاقة فوق الملعب ومشاهدة أنواع مختلفة من المحتوى، لذا فإن هذا المزيج بين المادي والرقمي سيحدث بالفعل كما ذكرت بسرعة كبيرة للغاية.
وقال: إن ما نراه اليوم هي جميع الأجزاء المكونة كالذكاء الاصطناعي والتجارة غير الاحتكاكية والوعي بالموقع والمعاملات، وأعتقد بحلول عام 2030، قد لا نستخدم الهواتف الذكية، كل شيء سيكمن في النظارات الذكية، لذلك وسائل الإعلام التي نتابعها عبر الهواتف ستكون على مستوى نظرنا ولن نستمر في النظر إلى شاشاتنا باستمرار.
وسيشهد العالم وعي معرفي وتعليمي ضخم فعندما يضع الطلاب على سبيل المثال النظارات الذكية، يمكنهم استدعاء مستشار ماجستير إدارة الأعمال الخاص بهم والذي سيكون قادرًا على تدريبهم بشكل حقيقي في الوقت الفعلي.
فعندما ننظر إلى التعليم في بلدان الشمال الأوروبي، نجد إنهم يدرسون الأطفال في سن السادسة منهج STEM، تخيل الآن أننا نقلنا ذلك إلى مصر على سبيل المثال وباستخدام النظارات الذكية في التدريس، نبدأ في تعليم الأطفال في سن صغير مواد STEM فسيكبرون أكثر وعيا ومهارة وتعلما، فعندما نرى هذا المستوى من التعليم الذي يتم تقديمه، فإنه يؤهلهم في سن 15 عاما وينمي مهاراتهم من أجل سوق العمل.
أوضج أنه في خلال السنوات القادمة، سيمكّن من خلال الميتافيرس إجراء المعاملات المادية والرقمية في نفس الوقت، لذا تخيل أن تكون قادرًا على السير إلى بائع التجزئة وأنت تدفع ثمن البضائع الخاصة بك بنقرة على هاتفك أو بدفعة رقمية، حيث يعرض عليك تاجر التجزئة المنتج المادي والرقمي في نفس الوقت على سبيل المثال، تقوم Nike بالفعل بهذا، وأصدرت مجموعة من المقتنيات الرقمية قبل بضعة أسابيع مقابل 20 دولارًا.
تابع: يمكن للمقتنيات الرقمية أن تأخذ عدة اشكال، فعلى سبيل المثال يمكنني أخذ تلك الأحذية الرياضية الرقمية التي اشتريتها ويمكنني ارتدائها في أنواع مختلفة من الألعاب، حيث أمتلك ملف ثلاثي الأبعاد لهم بالإضافة إلى أنه يمكنني إعادة استخدامها، وترخيصها.
استطرد: بدأت بالفعل المعاملات الرقمية والمادية في الظهور، وإذا بحثنا عبر بعض الاقتصادات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإنهم لديهم الرغبة في توليد 10% من ناتجهم المحلي الإجمالي من خلال الاقتصادات الرقمية بحلول عام 2030، وسيشهد الاقتصاد الرقمي توسعا ضخمًا.