مطورون عقاريون: انضمام مصر لـ بريكس نقطة تحول جديدة لتخفيف الأعباء عن كاهل الاقتصاديات الناشئة

أكد عدد من المطورين العقاريين، أن انضمام مصر لتجمع دول البريكس يعزز حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء بالعملات المحلية، وتنشيط الصادرات المصرية، وتقليل حدة الضغط على الدولار نتيجة الصفقات والفرص الاستثمارية المتوقعة بين دول التكتل.

وأشاروا إلى أنه يمكن أن يؤدي انضمام مصر لـ تجمع البريكس إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الأعضاء الأخرى في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية.

تحقيق عوائد اقتصادية شاملة

وأكد الدكتور أحمد الشناوي، أمين صندوق مجلس العقار المصري ونائب رئيس لجنة الاستدامة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن هناك محاور رئيسية يجب التعامل معها لتحقيق عوائد اقتصادية شاملة من وراء انضمام مصر رسميا إلى  تجمع دول البريكس، الذي يمثل في حد ذاته نجاحا يعكس مكانة مصر الدولية وتأثيرها الإقليمي.

وأشار الشناوي، إلى أن المحاور تتركز حول التجارة والاستثمار حيث يتيح انضمام مصر إلى تجمع البريكس فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار مع الدول الأعضاء الأخرى من خلال فرص جديدة تمكن مصر بتسهيلات تجارية أفضل، وتحسين الوصول إلى أسواق كبيرة مثل البرازيل وروسيا والهند والصين.

وعلى صعيد التعاون الاقتصادي أكد الشناوي، أنه يمكن أن يؤدي انضمام  مصر إلى تجمع البريكس إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الأعضاء الأخرى في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية من خلال تبادل المعرفة والخبرات في هذه المجالات؛ ما يمكن أن يساهم في تحسين القدرة التنافسية للصناعة المصرية. 

وقال الشناوي: يبقى العامل المهم هو وضع أجندة وخطة واضحة لتعامل كافة الأجهزة الحكومية ومنظمات الأعمال لتحقيق رؤية مصر في التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن بريكس أصبحت بما تملكه من موارد وإمكانيات نقطة ارتكاز وتحول جديد لمواجهة القطب الواحد، وتخفيف الأعباء عن كاهل الاقتصاديات الناشئة، التي تأثرت بما يمر به العالم من تحديات وأزمات.

تنشيط الصادرات المصرية

وفي السياق ذاته، قال المهندس عماد عيسى، رئيس إحدى الشركات العقارية، إن انضمام مصر خطوة جيدة نحو تكتل اقتصادي يعيد موازين القوى للاقتصاد العالمي ويسعى لكسر هيمنة الغرب عليه.

وأوضح عيسى، أن انضمام مصر لبريكس يمحنها العديد من المزايا مثل تعزيز حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء بالعملات المحلية، وتنشيط الصادرات المصرية، وتقليل حدة الضغط على الدولار نتيجة الصفقات والفرص الاستثمارية المتوقعة بين دول التكتل.

ووصف الانضمام بالإيجابي للاقتصاد المصري، خاصة في ظل الظروف التي مر بها، منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016، ثم جائحة كورونا وختاما الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف عيسى، أن انضمام مصر إلى التحالف يؤكد نجاح السياسة المصرية الخارجية، ويعد نجاحا جديدا للقيادة السياسية، لافتًا إلى أن انضمام مصر يمنح بريكس ثقلا كبيرا، حيث تعتبر لاعبا مهما على مستوى الشرق الأوسط.

وأشار المهندس حسين داوود، مطور عقاري، إلى أن انضمام مصر بمثابة خطوة مهمة تعكس قوة وصلابة الاقتصاد المصري، مضيفا أن هذا التكتل الاقتصادي يعيد موازين القوى للاقتصاد العالمي ويفرض واقعا جديدا لعالم متعدد الأقطاب الاقتصادية.
وأضاف: أن اقتناص مصر عضوية مجموعة بنك التنمية التابع لتكتل بريكس قبيل أشهر قليلة، وبعدها الإعلان عن الانضمام رسميا لهذا التحالف، سيتيح لمصر فرص الحصول على تمويلات لتنفيذ مشروعاتها التنموية بشروط وتيسيرات أفضل بعيدا عن قيود مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.