توحيد القطرين.. تعرف على بداية الأسرة الأولى في مصر القديمة
تبدأ الأسرة الأولي بـ توحيد القطرين مصر العليا ومصر السفلى، وهو الإنجاز الذي يرجعه المؤرخ مانيتون من القرن الثالث قبل الميلاد، إلى مينا الذي عرف أيضًا باسمي نارمر.
واختيرت منف كمقر للحكم خلال فترة الأسرة الأولي، ومن المفترض أن الجدار الأبيض هو الاسم الفعلي لمقر الحكم، كانت تقع عند البدرشين حاليًا، وصارت سقارة جبانة للعاصمة منف، حيث يوجد عدد كبير من مقابر الأسرة الأولي على الحافة الشمالية - الشرقية من هضبة سقارة، وقد عثر على إناء حجري شبه كروي يحمل اسم نارمر أسفل الهرم المدرج للملك زوسر.
عصر الأسرات المبكرة
وعثر أيضًا بأبيدوس على عدد من المقابر الملكية التي ترجع إلى عصر الأسرات المبكرة، ويعتقد بأن نارمر نفسه قد دفن هناك وإضافة إلى أبيدوس، بقيت عاصمة مصر العليا (هيراكونبوليس) كذلك مركزًا دينيًا، وكان الملك جر خليفة نارمر، وتقع مقبرته في أبيدوس، واعتبرت لاحقًا مقبرة أوزوريس.
وكان من بين الأحداث الهامة التي شهدتها تلك الفترة تقسيم البلاد إداريًا إلى مقاطعات تسهيلًا للحكم، والقيام بأول رحلات بحرية على نطاق واسع إلى لبنان لجلب الخشب الذي عثر عليه في أماكن عدة من بينها الخشب الذي استخدم في بناء مقبرة عحا (أو أحد كبار موظفيه) بسقارة، وأمكن صد هجوم الشعوب المتمردة بنجاح، ولكن بنهاية فترة هذه الأسرة بدأت البلاد تعانى من عدم الاستقرار، بسبب تواصل الصراع بين مصر السفلى التي أخضعت ومصر العليا المنتصرة.