عضو البرلمان الشبابي بالدوما الروسي: فرص كبيرة للتعاون مع مصر في مجال الذكاء الاصطناعي
قال يفيجني كليش عضو المجلس الاستشاري للبرلمان الشبابي بمجلس الدوما الروسي ورئيس مشروع تطوير الذكاء الاصطناعي بالمجلس، هناك آفاق كبرى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات في وقتنا الحالي، ويجب على الشخص الذي يستعمل الذكاء الاصطناعي أن يستخدمه في مجاله المتخصص، لأن AI لن يفكر لوحده، لكن من مميزاته أن يسرع من وتيرة العمل، وفي روسيا هناك مجالات متعددة لاستخدام الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه.
وأضاف كليش خلال لقاء قصير مع القاهرة 24 على هامش منتدى الشباب التعليمي بالبيت الروسي: كل مجال له طريقه في استخدام الذكاء الاصطناعي، ففي السينما مثلًا هناك تجد رسم الممثلين بالـ AI ولا تستطيع أن تفرق بين ذلك وأشكالهم الحقيقة في الغالب، ومجال المعمار أيضًا في التصميمات وكيف إنجازها بشكل دقيق، وهذا لا يختلف في شيء عن النتيجة التي يحققها العقل البشري إلى جانب سرعته في الإنجاز والمخرجات بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أوضح الخبير الروسي الشاب: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي الآن في توفير وقت كبير في عمل وسائل الإعلام، مثلًا من خلال رسم صور أو وثائق وتصويره للخبر الذي ترغب في تغطيته، وليكن في مكان بعيد عنك مثلا، وهو ما يمكن إنجازه بالذكاء الاصطناعي، وهذا الأمر منتشر جدًا في روسيا، فهي الآن من الدول الكبرى التي تنافس في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل كبير للغاية.
وأكد كليش علو دور الذكاء الاصطناعي في خدمة الشباب وتطوير قدراتهم إيجابيًا، قائلًا: الذكاء الاصطناعي أصبح أساسيا في مجالات التعليم، فهناك بعض مجالات الدراسة في الجامعات الروسية أصبح إلزاميا فيها استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثلًا في عمل بريزنتيشن أو كتابة مقالة أكاديمية، وهو ما يساعد في توفير الوقت والخروج بنتائج سريعة جيدة.
التعاون بين مصر ورسيا
وعلى صعيد التعاون بين مصر ورسيا في المستقبل في هذا المجال الكبير، أكد كليش: من المؤكد أن العمل في هذا المجال سيتطور أكثر وسيكون هناك فرص كبيرة للتعاون بين مصر ورسيا في المستقبل.
واختتم المدرب الروسي ومطور الذكاء الاصطناعي حديثه بتفاصيل تتعلق بزيارته للقاهرة قائلًا: مصر دولة جميلة جدًا، لكن الجو حار ودافئ والدنيا زاحمة شوية، لكني سعيد بهذا الجو وزحمة الناس أيضًا، وبالنسبة لي هذا شيء رائع وأجواء جيدة، والتاريخ والثقافة المصرية والتراث المصري عريق ودسم جدًا ومليء بالأحداث التي إذا ما بحثت فيها لن تمل من ذلك وسترغب في البحث عن المزيد حول التراث المصري.
ونظم البيت الروسي بالقاهرة المنتدى التعليمي للشباب MOFEY، على مدار يومي الجمعة والسبت؛ لمناقشة عدة ملفات هامة على رأسها المنح الدراسية التي تقدمها روسيا للشباب، وكذلك مناقشة اتجاهات وسائل الإعلام وإنشاء المحتوى، بحضور شباب الجامعات المصريين وعددًا من المسؤولين الروس بالقاهرة والقادمين من روسيا وكان من بينهم المدرب الروسي واستشاري مجلس الدوما يفيجني كليش.