أبرزها ارتداء الملابس في الظلام.. عادات مهمة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف
يشير تقرير صادر عن جمعية الزهايمر، إلى أن هناك حاليا 900 ألف شخص يعانون من الخرف في المملكة المتحدة، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى 1.6 مليون بحلول عام 2040، ورغم أن النسيان ليس بالضرورة خطر، ولكنه في بعض الأحيان قد يكون مؤشرا مبكرا للإصابة بالخرف لذلك قد بعض الخبراء عادات يومية، يمكن أن تساعد على تحسين الذاكرة والمساعدة في تجنب التدهور العقلي مع التقدم في العمر وفقا لصحيفة ذا صن بريطانية.
أكدت الدكتورة هانا بوريانوفا، عالمة الأعصاب الإدراكية، بأن تعدد المهام ووسائل التواصل الاجتماعي، والإشعارات، تسبب ضرر بالغ على فاعلية الذاكرة، لذا من الضروري أن يكون الشخص حاضر ومدرك لما حوله، ومحاولة النظر للأمور من حوله واستيعابها، فسيكون مفيد له أن يذكر 5 أشياء يراها، و4 يمكنه لمسها، و3 يسمعها، و2 يشمها، وواحد يتذوقه، فإشراك جميع الحواس الخمس يؤدي للتركيز، ومعالجة الأشياء بشكل أعمق في العقل، مما يساعد الذاكرة.
التمارين الذهنية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
وجدت دراسة جديدة من جامعة يورك أن كبار السن الذين يلعبون ألعاب الألغاز الرقمية لديهم نفس قدرة الذاكرة التي يتمتع بها الأشخاص في العشرينات من العمر، حيث يمكن أن تساعد ألعاب الجغرافيا والكلمات في تحسين المعرفة وتعزيز الذاكرة، كألعاب تخمين الكلمات، أو تخمين فيلم من صورة ثابتة التي تحفز مرونة الدماغ نتيجة لتفاعله مع معلومات جديدة، وانتباهه بشكل كبير وتكوين الذكريات، ويمكن جعل الأطفال يشاركون في بعض الألعاب، كمراقبة عناصر مختلفة حولهم لمدة زمنية معينة، ثم تغطيتها واختبار ذاكرتهم.
أوضحت الدكتورة بوريانوفا، أن أداء نشاط روتيني بطريقة جديدة يستلزم المزيد من التركيز والذاكرة طويلة المدى، مثل محاولة ارتداء الملابس في الظلام أو أثناء إغلاق الشخص لعينيه.
الاستماع للذات
عند مقابلة شخص جديد للمرة الأولى، من المفيد تكرير اسمه أثناء مصافحته ومحاولة إدخاله في المحادثة مرتين أو 3 مرات أخرى لترسيخه في الذاكرة، فقد توصلت الأبحاث إلى أن قول الاسم بصوت عالي، أو حتى مجرد التحدث به بين الشخص ونفسه، يساعد على تذكره لفترة أطول، بالإضافة لتسجيل معلومات جديدة الملاحظات الصوتية والأفكار والتذكيرات للاستماع إليها مرة أخرى.
ممارسة الرياضة
يؤدي النشاط البدني لتنشيط الجهاز اللمفاوي والجليمفاوي، وهما جزء من جهاز المناعة ويساعدان على إزالة مسببات الأمراض، بما في ذلك الفيروسات والالتهابات والبكتيريا والنفايات، من الجسم والدماغ، بالإضافة لضخ الأكسجين حول خلايا الجسم، لأن مستويات الأكسجين المنخفضة، تجعل الشخص يشعر بالخمول والتعب العقلي ويفتقر إلى التركيز، وتساعد الحركة أيضا على إنتاج خلايا عصبية واتصالات جديدة، مما يؤدي إلى تحسين الذاكرة.