مركز معلومات الوزراء: العالم أصبح متعدد الأقطاب والنظام القديم لم يعد مستدامًا
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، السيناريوهات المحتملة لمستقبل النظام العالمي الجديد، لافتا أن ظهور نظام عالمي جديد هو عملية معقدة، وليس من الواضح ما الذي سيخبئه المستقبل، ومع ذلك من الواضح أن العالم أصبح متعدد الأقطاب، وأن النظام القديم لم يعد مستدامًا.
السيناريوهات المحتملة لمستقبل النظام العالمي الجديد
وأفاد معلومات الوزراء، خلال العدد الثالث من مجلة «مستقبليات» بعنوان «مستقبل النظام العالمي الجديد»، أن هناك عدد من السيناريوهات المحتملة لمستقبل النظام العالمي الجديد، منها:
عالم متعدد الأقطاب: في هذا السيناريو، تظل الولايات المتحدة قوة عظمى، لكنها ليست القوة العظمى الوحيدة وتصبح الصين والهند والاقتصادات الناشئة الأخرى أكثر قوة، والعالم يصبح متعدد الأقطاب، قد يؤدي هذا إلى نظام عالمي أكثر تنافسية وتقلبا، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى نظام عالمي أكثر ديناميكية وابتكارا.
عالم ثنائي القطب: في هذا السيناريو، تصبح الولايات المتحدة والصين القوتين المهيمنتين في العالم. قد يؤدي هذا إلى نظام عالمي أكثر استقرارًا، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى نظام عالمي أكثر صراعًا، وإذا لم يتمكن البلدان من التعاون. فقد يؤدي ذلك إلى حرب باردة جديدة.
عالم مجزا: في هذا السيناريو، يصبح العالم أكثر انقسامًا، مع عدم وجود قوى مهيمنة واضحة، قد يؤدي هذا إلى نظام عالمي أكثر فوضوية وعدم استقرار، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى نظام عالمي أكثر تنوعا وتعددية.
عالم معولم: في هذا السيناريو، يصبح العالم أكثر ترابطًا، باقتصاد عالمي واحد وثقافة عالمية واحدة. قد يؤدي هذا إلى
نظام عالمي أكثر سلاما وازدهارا.
عالم ما بعد الوطنية: في هذا السيناريو، تصبح الدول القومية أقل أهمية وتصبح المؤسسات العالمية أكثر قوة. قد يؤدي هذا إلى نظام عالمي أكثر ديمقراطية وإنصافا ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى نظام عالمي أكثر بيروقراطية وغير فعال.
وتابع: هذه ليست سوى عدد قليل من السيناريوهات المحتملة لمستقبل النظام العالمي الجديد من المستحيل أن نقول على وجه اليقين ما يخبئه المستقبل، لكن من الواضح أن العالم يتغير، وأن النظام القديم لم يعد مستدامًا. وسيكون للطريقة التي نختار بها تشكيل النظام العالمي الجديد تأثير عميق على مستقبل البشرية