الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سفارة اليابان بالقاهرة تعليقًا على سلامة أسماك الماكريل من الإشعاع: تأثيره على البشر والبيئة لا يُذكر

المحيط الهادي
اقتصاد
المحيط الهادي
الثلاثاء 03/أكتوبر/2023 - 08:44 م

أوضح تقرير صادر عن السفارة اليابانية بالقاهرة خلو مياهها الإقليمية بالمحيط الهادي من أي تلوث إشعاعي وأنه تم تخفيف المياه المعالجة التي ألقيت بالمحيط إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المسموح بها دوليا.

وذكر التقرير الذي حصل القاهرة 24 على نسخة منه أن التقرير الشامل الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو الماضي أن تصريف المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر يتوافق مع معايير السلامة الدولية ذات الصلة، وأن تأثير الإشعاع على البشر والبيئة لا يكاد يُذكر. 

وكانت اليابان قد قررت الشروع في تصريف أكثر من مليون طن من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية ابتداء من الخميس 23 أغسطس الماضي، وفق خطة وافقت عليها الحكومة قبل عامين حيث تهدف العملية التي تعتبرها اليابان آمنة، إلى تخفيف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المسموح بها دوليا.

وتابع البيان: بناءً على ذلك، بدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) في تصريف الدفعة الأولى من المياه في البحر بدايةً من يوم 24 أغسطس وحتى يوم 11 سبتمبر. لقد كانت تركيزات النويدات، بما في ذلك التريتيوم في مياه البحر التي تم قياسها قبل هذا التصريف وأثنائه وبعده (حاليًا) أقل بكثير من المعايير التنظيمية، مما يشير إلى أن التصريف الأول قد تم بأمان.

وأضاف البيان: على وجهه التحديد، يتم تخفيف المياه المعالجة بمياه البحر قبل تصريفها على أساس أن الحد الأقصى لوقف التصريف هو 1500 بيكريل/لتر، وهو أقل من معيار مياه الشرب الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 10000 بيكريل/لتر. ومع ذلك، كان تركيز التريتيوم الذي تم قياسه أثناء تصريف الدفعة الأولى هو 220 بيكريل/لتر أو أقل. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء عملية المراقبة قبالة ساحل محافظة فوكوشيما، وفقًا لمعيار وقف التصريف عند 700 بيكريل/لتر، إلا أن المستوى الحالي أثناء وبعد عملية التصريف كان أقل من 10 بيكريل/لتر. بالإضافة إلى ذلك، فيما يتعلق بتركيز المواد المشعة بخلاف التريتيوم، في مرحلة ما قبل التصريف في البحر، كان مجموع نسب تركيز كل نويد مشع إلى التركيز التنظيمي (The sum of the ratios of the concentration of each radionuclide to the regulatory concentration)هو 0.28، وهو أقل بكثير من المعيار التنظيمي 1 (*1). حيث أوضحت كل هذه البيانات عدم وجود أية مشاكل من الناحية العلمية في الدفعة الأولى من التصريف.

تصريف الدفعة الثانية من المياه المعالجة 5 أكتوبر الجاري

وكشف البيان أنه بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، (ومنظمات الطرف الثالث المحلية) أنها ستبدأ في تصريف الدفعة الثانية في الخامس من أكتوبر، وسيتم تصريفها على مدار 17 يومًا. 

وفيما يتعلق بالمياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" المقرر تصريفها ضمن الدفعة الثانية، فقد تم التأكيد على استيفاء المعايير التنظيمية للتصريف نتيجة للفحص قبل التخفيف والتصريف، وتم إصدار إعلان بهذا المعنى في يوم 21 سبتمبر.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت تحليلًا مستقلًا لتركيز النشاط الإشعاعي وأكدت عدم وجود اختلاف بين نتائج الفحص لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بتركيز النشاط الإشعاعي للتريتيوم في الدفعة الثانية من المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS".  وفيما يتعلق بالنويدات الأخرى، فقد أُعلنت عن عدم اكتشاف أي كميات تذكر من أي نويدات مشعة أخرى(did not detect any other radionuclides in significant quantities) (وذلك بتاريخ 22 سبتمبر).

وتابع البيان: وفي المستقبل أيضًا، ستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشاركتها في المراقبة، حيث سيتواجد موظفو الوكالة داخل محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية التابعة لشركة تيبكو، وسيقومون بنشر بيانات المراقبة في وقتها الفعلي من داخل المحطة. ومن خلال تأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من عمليات الرصد الإضافية وتقييمها للمراجعات التي تجريها اليابان، سنقوم بالتأكيد على أن عملية تصريف المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر متوافقة مع معايير السلامة المحددة.

بالإضافة إلى ذلك، وفيما يتعلق بسلامة تصريف المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر، فقد أوضحت حكومة اليابان بعناية وبالتفصيل جهود اليابان في هذا الشأن في المؤتمرات الدولية والمحادثات الثنائية. كما تعمل بجدية على تقديم الشرح المفصل ونشر المعلومات للعالم أجمع من خلال الموقع الإلكتروني للحكومة اليابانية ومواقع التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك. وقد نالت هذه الجهود والأنشطة تقييمًا إيجابيا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

علاوة على ذلك، تقوم اليابان بإجراء مسوحات طوعية عن طريق أخذ عينات خاصة بالمنتجات البحرية أيضًا. كما أنه بعد تصريف المياه المعالجة بـ "نظام معالجة السوائل المتقدم ALPS" في البحر، تم إجراء تحليل المكونات على الأسماك التي تم صيدها قبالة ساحل محافظة فوكوشيما، ولم يتم اكتشاف التريتيوم بها.

وبالرغم من كل ذلك، من المؤسف للغاية أن تقوم الحكومة الصينية بالعمل على توسيع وتشديد القيود على استيراد المنتجات البحرية اليابانية، بدلًا من أن تستمع إلى التفسيرات العلمية من الجانب الياباني.

وأردف البيان: من أجل ضمان الفهم الصحيح تجاه هذا الشأن على الصعيدين المحلي والدولي، ستواصل اليابان تقديم معلومات دقيقة تستند إلى أدلة علمية وستتخذ التدابير اللازمة بدرجة عالية من الشفافية، بما في ذلك التدابير المضادة لمحاولات نشر المعلومات المغلوطة.

واختتم البيان: بناءً على توصيات اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع (ICRP)، تنص بشكل أساسي على أن تكون جرعة التعرض العامة الإضافية (التأثيرات على جسم الإنسان) بسبب المواد المشعة المنبعثة أقل من 1 ملي سيفرت سنويًا. على وجه التحديد، إذا استمر الإنسان في شرب ما يقرب من 2 لتر من الماء الذي يحتوي على نوع واحد من المواد المشعة يوميًا منذ الولادة وحتى عمر 70 عامًا، يتم تحديد حد التركيز عند 1 ملي سيفرت سنويًا كمتوسط لمعدل الجرعة. ويُطلق على حد التركيز لكل مادة مشعة اسم "حدود التركيز التنظيمية" regulatory concentration limits، ويتم تنفيذ التنظيم بحيث يكون "مجموع نسب تركيز كل نويد مشع" أقل من "1"، وهي القيمة العتبية "لحدود التركيز التنظيمية".  

كما أنه في يوم 19 سبتمبر بتوقيت اليابان، وخلال اجتماع بين وزيرة الخارجية كاميكاوا والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية غروسي، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستضمن للمجتمع الدولي في المستقبل أيضًا أن عمليات التصريف تتم كما هو مخطط لها بما يتوافق مع معايير السلامة الخاصة بالوكالة وستشرح ذلك بطريقة تحظى بالشفافية بناءً على منظور علمي" وفي يوم 25 سبتمبر، وخلال الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرح المدير العام غروسي قائلا: تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة وتقييم الوضع في المحطة بشكلٍ مستقل. وقد أنشأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكتبًا دائمًا في المحطة. وستواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكد من عدم حدوث أي ضرر من هذه العملية لعقود قادمة.

يذكر أن تحرك اليابان لتصريف المياه المشعة المعالجة في المحيط الهادئ أثار ردود فعل في جميع أنحاء المنطقة، ولكن رد الفعل الأقوى جاء من الصين، حيث انتقدت خطوة اليابان ووصفتها بأنها أنانية للغاية وغير مسؤولة، وأعلنت فرض حظر شامل على جميع منتجات المأكولات البحرية القادمة من اليابان، من أجل منع خطر التلوث الإشعاعي لسلامة الأغذية. 

مصر أكبر مستورد لسمك الماكريل البحري من اليابان

وتعد مصر أكبر مستورد لسمك الماكريل البحري من اليابان ووفق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن مصر استوردت عام 2016 أسماك وقشريات ورخويات من اليابان، بقيمة 363.5 مليون جنيه، ويقدر إجمالي ما يتم استيراده من منتجات من اليابان بـ نحو 13 مليار جنيه.

تابع مواقعنا