السفير الألماني بالقاهرة: علاقاتنا مع مصر ترتكز على أسس الفهم والتعاطف الثقافي العميق
قال فرانك هارتمان، السفير الألماني في القاهرة، إن علاقات بلاده مع مصر ترتكز على أسس الفهم والتعاطف الثقافي العميق، مضيفا أنه من خلال استثمارات بلاده الضخمة وتجارتها الكبيرة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتعليم والبنية التحتية والطاقة، فإنها تعد شريكا أساسيا في تحديث مصر.
وأضاف هارتمان خلال كلمته في الاحتفال بعيد الوحدة الألمانية، يوم الأربعاء، أنه منذ 33 عاما توحدت ألمانيا سلميا، وسقط سور برلين والستار الحديدي وكان الجميع يأمل في مستقبل أفضل في أوروبا موحدة وفي عالم أقل صراعات مسلحة ومظالم اجتماعية وحروب، أما اليوم، وبعد مرور 33 عاما، لم يصبح العالم مكانًا أفضل، حيث أصبح النظام الدولي تحت الحصار ومهدد أكثر من أي وقت مضى.
الاحتفال بعيد الوحدة الألمانية
وتابع: نحن الأوروبيين لا نستطيع ولا نركز فقط على الحرب في أوروبا، بل إننا نتحمل مسؤولية أبعد من ذلك بكثير، بل علينا أن نستمع بنفس القدر إلى اهتمامات وتطلعات شركائنا في جنوب الكرة الأرضية، لا يمكننا ولن نغض الطرف عن الحرب في السودان والصراع المستمر في ليبيا وأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين الناجمة عن تلاشي آفاق حل الدولتين.
وأشار إلى أن ألمانيا ساهمت بشكل كبير في الأمن الغذائي العالمي باعتبارها شريكا قويا في الاتحاد الأوروبي وعضوا مسؤولا في الأمم المتحدة، موضحا أنها ساهمت في مصر، بأكثر من مائة مليون يورو من خلال برنامج الغذاء العالمي، وبالمثل، فإنها تدعم الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان بمبلغ 200 مليون يورو للمنطقة. لقد استقبلت مصر ما يقرب من 350 ألف لاجئ من السودان.
ورحب السفير الفرنسي بقوة تنفيذ الإصلاحات الطموحة لتنشيط الاقتصاد في مصر وإعطاء حيز أكبر وأمان قانوني لمستثمري القطاع الخاص، مضيفا أن قطاع الأعمال والمجتمع المدني يتطلعان إلى مواصلة تنفيذ معايير سيادة القانون.
وتابع بأن التعاون التنموي الثنائي بين مصر وألمانيا يصل إلى 1.8 يورو – وهو يعد بذلك واحدا من أكبر المحافظ التنموية الألمانية عالميا، وتعتبر حماية المناخ من خلال التحول في مجال انتاج الطاقة ركيزة أساسية لتعاون البلدين، مؤكدا أن المستقبل يكمن في الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الكهروضوئية، وربما في الهيدروجين الأخضر، ولتحقيق هذا الهدف فإن ألمانيا وحدها تساهم بأكثر من 250 مليون يورو لمحور الطاقة في برنامج "نُوَفـي NWFE" بمصر (محور المياه والغذاء والطاقة).