عدوى فيروس كورونا تؤثر على صحة الأمعاء والأعصاب | دراسة
أثبتت نتائج دراسة حديثة تفسيرا لضعف التركيز ومشاكل الذاكرة والأعراض المعرفية العصبية، المرتبطة بعدوى فيروس كورونا الطويل، حيث ارتبط أكثر من 200 عرض بعدوى فيروس كورونا طويل الأمد.
وتعد عدوى فيروس كورونا الطويل، مصطلح شامل ينطبق على المشاكل الصحية المنهكة في كثير من الأحيان، والتي يقدر أنها تصيب 10% أو أكثر من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.
تأثير عدوى فيروس كورونا على الأمعاء والأعصاب
ووفقًا لما نشر في صحيفة هندوستان تايمز، تؤدي عدوى الفيروس إلى إثارة تفاعلات بيولوجية معقدة من الأمعاء إلى الدماغ، مما أدى إلى أعراض عصبية مستمرة لدى بعض الأشخاص.
وأفاد باحثون في جامعة بنسلفانيا، بأن البقايا الفيروسية في الجهاز الهضمي لمجموعة فرعية من مرضى العدوى طويلة الأمد قد تؤدي إلى التهاب مزمن.
وقال المؤلف المشارك كريستوف ثايس، والأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة في معهد بنسلفانيا، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن بعض الأعراض المميزة والتي قد تتقارب في مسارات مشتركة، وإن الالتهاب المستمر في الأمعاء، والذي ربطوه بمستودع دائم للفيروس، يخرب مستويات الدورة الدموية للناقل العصبي بطرق متعددة، بما في ذلك من خلال تجلطات الدم.
وركز الباحثون على نشاط الجزيء على العصب المبهم، الذي يؤثر الأعضاء الداخلية ويعتقد أنه يحفز الخلايا العصبية في الحصين، وهي منطقة في الدماغ تشارك في التعلم والذاكرة والإدراك.
وأشار خبراء الصحة، إلى أن حقيقة ما نرى من خلل في تنظيم هرمون السعادة لدى بعض الأفراد المصابين عدوى الفيروس طويل الأمد، يمكن أن تفسر سبب وجود مجموعة واسعة من الأعراض، والتي تمتد من ضباب الدماغ والمزاج إلى مشاكل النوم واضطراب المعدة.
كما لوحظ أن انخفاض هرمون السعادة في العديد من الدراسات التي أجريت على هذه العدوى منذ فترة طويلة، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من أعراض مختلفة ولكنها متداخلة، وكلما كان الشخص أكثر مرضًا من حيث عدد الأعراض التي تظهر عليه، انخفض هرمون السعادة لديه.
