شهداء كل عائلة في كفن واحد.. فلسطيني يكشف للقاهرة 24 تفاصيل أزمة التكفين والدفن بغزة
ما زال الفلسطينيون يعيشون تحت بطش العدوان الغاشم، وذلك منذ الـ 7 من أكتوبر، حيث شهدت فلسطين على عدد من المجازر البشرية المفزعة جراء الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، ومنها واقعة قصف مستشفى المعمداني، وإطلاق غارة على محيط مستشفى ناصر في خان يونس، وقصف كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة، وأسفر عن تلك المجازر إصابة واستشهاد آلاف الفلسطينيين من المدنيين والأطقم الطبية.
أزمة دفن الشهداء في قطاع غزة
وفي أزمة منسية على هامش العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة، أصبح دفن الشهداء صعبا، بسبب وجود 10 مقابر فقط في القطاع، وفي ظل هذه الظروف واستمرار العدوان، تفاقم عدد الشهداء وتكدست الجثث، حتى أن ثلاجات حفظ الموتى لم يعد بها مكان لاستقبال مزيد من الجثث، ليبدأ الفلسطينيون في دفن موتاهم بحفر ترابية جماعية، كما اضطر البعض إلى الدفن في مقابر تم إغلاقها في وقت سابق من قبل السلطات الفلسطينية، والبعض الآخر بدأ في حفر مقابر جماعية واستخدام شاحنات الطعام.
وروى محمد خالد الزيتي، متطوع فلسطيني في القطاع الصحي بمستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الأوضاع الصحية أصبحت تتفاقم سوءًا، وعدد الشهداء ما زال آخذا في الزيادة، وخاصة بعد قصف مستشفى المعمداني.
فلسطيني يروي عن الأزمة
وتابع الشاب الفلسطيني محمد خالد الزيتي: توجد أزمة تتعلق بتكفين ودفن الشهداء، بسبب نقص الأكفان، حتى أصبح المتخصصون يضعون كل شهداء العائلة الواحدة في كفن واحد، وهذه الأزمة لن تنتهي طالما الحرب قائمة.
وأضاف الفلسطيني محمد خالد الزيتي، ممرض متطوع في مستشفى الإندونيسي: وضع المستشفيات صعب بسبب نفاد الوقود والأدوية، موضحا، المصابين بيقعدوا في المستشفى بالتفضيل على حسب خطورة الإصابة، وبالرغم من وجود آلاف الحالات الحرجة التي تحتاج رعاية صحية، ولكن الوضع أصبح كارثيا، وبعض المستشفيات تتحول إلى مقبرة جماعية بسبب تأخر المساعدات الطبية.
واستكمل الزيتي: من أصعب الأوقات التي تمر على الأطقم الطبية هي استشهاد أحد من معارفهم، سواء من الأهل أو الجيران، وبالفعل وجدت الكثير من الجيران والأصدقاء الجرحى والمصابين في المستشفى، قائلًا: فيه أكثر من 1000 شخص تحت الردم والأنقاض، ومن الصعب الوصول إليهم بسبب القصف والغارات المستمرة، حتى أن وصلت يد العدوان إلى قصف طواقم الدفاع المدني والمعدات، فالوضع في غزة أصبح مأساويا للغاية، ومن الصعب وصفه.
وتابع الفلسطيني محمد خالد الزيتي: منذ بداية الحرب تعطلت شركة الكهرباء بشكل نهائي، حتى مواتير المياه تحتاج إلى مواتير، لدرجة إن الأكل خرب في الثلاجات.