الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خطبة عن شهداء فلسطين وبيت المقدس.. خطب كاملة بالمقدمة والمعلومات التاريخية

خطبة عن شهداء فلسطين
دين وفتوى
خطبة عن شهداء فلسطين
الخميس 26/أكتوبر/2023 - 08:21 م

ليس هناك أفضل من خطبة عن شهداء فلسطين في هذه الأيام الصعبة التي يكثر فيها سقوط شهداء كثر من الأطفال والنساء والرجال، بلا ذنب وبغدر واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فمنذ اندلاع طوفان الأقصى ولم تهدأ أعمال القصف التي أودت بحياة المئات وما زالت تحصد المزيد؛ ما دفعنا عبر القاهرة 24 إلى تسليط الضوء على كل ما يخص القضية الفلسطينية ونصرة أهل فلسطين، ومنها خطب الجمعة التي تتحدث عنها.

خطبة عن شهداء فلسطين

فيما يلي خطبة عن شهداء فلسطين تكشف مدى الظلم والعدوان الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وواجبنا نحن المسلمين تجاههم وتجاه قضيتهم، وإلى نص الخطبة:

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، وأظهر الحق بالحق وأخزى الأحزاب، وأتمَّ نوره، وجعل كيد الكافرين في تباب، نحمَده تبارك وتعالى على المسببات والأسباب، ونعوذ بنور وجهه الكريم من المؤاخذة والعتاب، ونسأله السلامة من العذاب وسوء الحساب، وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الوهاب، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله المستغفِر التواب، المعصوم صلى الله عليه وسلم في الشيبة والشباب...

أما بعد، 

إخوتي في الله، إن الشهداء هم من أعظم الناس قدرا، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، وقد وعد الله تعالى الشهداء بالجنة والرضوان، وشهداء فلسطين هم من أعظم الشهداء في عصرنا هذا، فقد ضحوا بأرواحهم من أجل نصرة دينهم ووطنهم.

لقد ناضل شهداء فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وقدموا التضحيات الجسام من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال.

لقد استشهد شهداء فلسطين في كل مكان، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف من مختلف الأعمار، من الأطفال والنساء والرجال، طلابًا وعمالا وموظفين وربات بيوت حتى أحباب الله قد ذهبوا لبارئهم ليزينوا الجنة بقلوبهم الطاهرة.

لقد وحدت فلسطين شهداءها، فجميعهم قدموا أرواحهم من أجل تحرير فلسطين، وقد غدر بهم العدو ليذيقهم الموت فجأة دون رحمة، وهم كعادتهم لا عهد لهم.

لقد ضرب شهداء فلسطين أعظم مثل لتعذيب ضمير العالم الصامت، قالت دماؤهم ما لم تسطع الأفواه قوله، واكتفت العين بالدمع قهرًا على ملائكة فلسطين الذين كانوا يتسابقون في الاصطفاف خلف الموت للنجاة من مصير مجهول لا يعلمه إلا الله، فهل تشبعت الأرض من دماء الشهداء وستنتهي الحرب أم مازال هناك المزيد من الدماء تتجهز للفناء؟.

يا أهل الإسلام، إن كل شهيد يسقط، تسقط معه ورقة من شجرة العرب الذابلة، وكل صرخة أم ثكلى تزلزل أمن المنطقة العربية بأكملها، وتصيب حياتنا ومستقبلنا بعوار لا يمكن إخفائه ولا تجاهله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضًا" فإن أكل الذئاب إخوتنا فلا شك أن دورنا آت، فالذئب لن يشبع، والفرائس عنده كلها مهضومة.

أيها المسلمون:

إننا ندعوكم إلى السير على نهج شهداء فلسطين، ونصرة فلسطين والشعب الفلسطيني، فنصرة فلسطين هي نصرة للحق والعدل، وهي نصرة للمقدسات الإسلامية، وليس أمامنا إلا الدعاء للشهداء بالرحمة والمغفرة، وتداول أخبارهم في المجالس ووسائل التواصل لإيقاظ الضمير العالمي لنصرة أهل فلسطين المنكوبة، وأملا في اصطفاف العرب خلف هدف واحد وهو تحجيم قدرات العدو ووقف كل ما يبثه هو ومناصريه من سموم في أسواقنا واقتصاداتنا فقضية فلسطين قضية العرب أجمع.

إننا نأمل أن نرى نصرة فلسطين قريبًا، وأن يتحقق الوعد الإلهي للشهداء بالفوز والنصر، إذ أقسم المولى ووعده حق "إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ  يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" فاللهم انصر أهل فلسطين ووحد كلمة العرب ضد عدوك وعدوهم وحقق النصر المبين، وارحم شهداءنا واجعلهم في روح وريحان وجنة نعيم، وارزق إخواننا الفلسطينيين القوة والعزيمة والنسر إنك ولي ذلك والقادر عليه.

خطبة عن واجب الأمة تجاه فلسطين

من بين موضوعات خطبة الجمعة، خطبة عن واجب الأمة تجاه فلسطين، إذ تعد أهم الموضوعات التي يجب الحديث عنها خلال تلك الفترة الراهنة بما تحمله من أحداث مؤسفة يمر بها أهل فلسطين، لذلك فيما يلي نموذجًا لخطبة عن واجب الأمة تجاه فلسطين:

الحمد لله الذي لا يسأم من كثرة السؤال والطلب، سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب، وإذا لم يُسأَل غضب، من رضي بالقليل أعطاه الكثير ومن سخط فالحرمان قد وجب، رزق الأمان لمن لقضائه استكان ومن لم يستكن انزعج واضطرب، ومن ركن إلى غيره ذلَّ وهان ومن اعتز به ظهر وغلب، وصلاة وسلامًا على من إذا ذكره الغفلان فإلى ربه اقترب..

أما بعد

عباد الله، قد منّ الله علينا ببلد آمن مطمئن لا ينازعه خوف من عدوان ولا هوان، فنحمد الله على نعمة الأمن والأمان ونسأل الله أن يمن على بلاد العرب بخلاص من العدوان ويحفظ بلاد الإسلام من كل مكروه وسوء وأن يحبط كيد المعتدين والحاقدين.

ولا شك أن أقدم بلد عربية عانت وما تزال تعاني من الحروب والألم والموت والتضحية بالأرواح والأنفس، هي فلسطين الأبية الصامدة أمام كيد العدوان الإسرائيلي، ومع ما تشهده الآن من قصف وقتل وجرائم حرب، لا بد من وقفة أمام تاريخ العرب وأمجادهم وكيف استطاعوا بوحدتهم دحض مؤامرات الغرب وإسرائيل للتنكيل بالعرب، فهم العرب الذين اتحدوا في 5 حروب كبرى مع الكيان الصهيوني الغاشم في أعوام 1948، و1956، و1967، و1973، و1982، وسجلوا انتصارات وتحملوا هزائم ولكن عادت كلمة العرب تُسمع مع كل مرة يواجهون فيها هذا العدوان الغاشم.

ورغم طيلة السنين التي عانت فيها فلسطين المقدسة من الحروب وأصبحت مقبرة جماعية لأهلها البواسل، فإن العرب لم يستفيقوا إلى الحل الناجع الشافي لتلك القضية، فكلمة العرب تعلو فوق كل المؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا، ضد تماسكنا، فالحل الآن ليس في الطعام ولا الكساء بل في الوحدة العربية الجادة الصارمة غير المتزعزعة عن الحق.

حينما اندلعت حرب أكتوبر 1973 كان سلاح النفط قد فعل مفعوله في إضعاف الغرب كله، وأدت البلاد العربية ملحمة من التعاون لخداع إسرائيل ونصرة مصر وسوريا، فلماذا لا نعود للتضامن وقد قوت شوكتنا وأصبحنا قوة مؤثرة في العالم؟!.

إخوتي في الله يقول المولى تعالى " وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ"، فها هو أمر إلهي ورغبة من رب العالمين أن نخرج من بوتقة المستضعفين ونكون أمة ترث النصر والرفعة والتمكين في الأرض، فهل هذا بعيد أو محال؟.

فلسطين هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي أرض الأنبياء والمرسلين، وقضية فلسطين هي قضية عادلة، وهي قضية حق وواجب، فواجب الأمة الإسلامية تجاه فلسطين هو نصرتها ودعم حقها في الحرية والاستقلال.

ولا ننسى أن الدعاء الآن هو سلاحنا الأول لدعم أهالينا وإخواننا المنكوبين في فلسطين، وحتى أن يشاء الله للعرب النهوض والوحدة، سنبقى نمد يد العون بالطعام والدواء والمال والوقود للفلسطينيين ونقاطع منتجات العدو ومن يناصره ونطالب الحكومات العربية أن اتحدوا وادعموا قضيتكم الأولى.

فاللهم انصر الشعب الفلسطيني، وأفق العرب من غفلتهم ووحد كلمتهم وقوي شوكتهم، اللهم ارفع عن فلسطين الغمة، وانصرهم على عدوهم يا رب العالمين.

خطبة عن شهداء فلسطين

خطبة عن فلسطين وبيت المقدس

تعد خطبة عن فلسطين وبيت المقدس من الخطب المهمة والمطلوبة خلال الفترة الحالية، ونورد نموذجًا لها كما يلي:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

أيها المسلمون:

فلسطين تجري في عروق العرب والمسلمين، فهي قبلتنا الأولى وبها المسجد الذي لا يشد الرحال إلا إليه بعد المسجد الحرام ومسجد رسول الله، وبيت المقدس هو ثالث مدينة مقدسة في الإسلام بعد مكة والمدينة، وهي موطن المسجد الأقصى أقدس مكان في الإسلام بعد الكعبة المشرفة.

وقد اختار المولى عز وجل بيت المقدس لتشهد أعظم رحلة سماوية عظيمة ومقدسة، هي رحلة الإسراء والمعراج، فقد قال جل جلاله: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "أُتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عرج بي إلى السماء".

ومن عظمة ما عليه بيت المقدس جعل الله حول من الخير الكثير، ففي قوله تعالى "الذي باركنا حوله" قال ابن سعدي في تفسيره "أي: بكثرة الأشجار والأنهار والخصب الدائم، ومن بركته: تفضيله على غيره من المساجد، سوى المسجد الحرام، ومسجد المدينة، وأنه يطلب شد الرحال إليه للعبادة والصلاة فيه، وأن الله اختصه محلا لكثير من أنبيائه وأصفيائه".

والآن قد تدنس بيت المقدس بأقدام الاحتلال وافتراءاتهم، فهاهم يبكون ويتباكون عند حائط المبكي، ما يعد اختلاسًا واضحًا لمقدس إسلامي صريح وقد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته المقدسة بقوله "فربطته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء"، وهو حائط البراق المعروف لدى العدوات بحائط المبكي، وهل هناك أعظم افتراءًا من ادعائهم وجود هيكل سليمان للتحجج به وإفساد بيت المقدس وتدنيسه بما يريدون فرضه علينا من أكاذيب!.

إخوة الإسلام، قضية فلسطين هي قضية عادلة، وهي قضية حق وواجب، فواجب الأمة الإسلامية تجاه فلسطين هو نصرتها ودعم حقها في الحرية والاستقلال، ونصرة بيت المقدس ودعم حق المسلمين في زيارته والاعتكاف فيه.

أيها المسلمون:

إن نصرة فلسطين وبيت المقدس هي واجب على كل مسلم، وإننا ندعوكم إلى نصرة فلسطين وبيت المقدس، ودعم قضيتهما العادلة بقلوبكم وألسنتكم فنصرة فلسطين وبيت المقدس هي نصرة للحق والعدل، وهي نصرة للإسلام والمسلمين، اللهم انصر الشعب الفلسطيني والمقدسيين، وارفع عنهم الغمة، وانصرهم على عدوهم يا رب العالمين.

تابع مواقعنا