في الذكرى الخمسين لوفاته.. كيف كان طه حسين يقضي يومه؟
تحل اليوم ذكرى وفاة عميد الأدب العربي طه حسين المفكر الفذ أحد أهم مفكري القرن العشرين الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذ اليوم 28 أكتوبر عام 1973.
وبالنظر إلى كم وعظمة ما أنتج طه حسين من مؤلفات خالدة متنوعة بين الإبداع الأدبي والنقد والكتابات الفكرية، بخلاف ما كان يقوم به من مهام عمله كمحاضر في الجامعة أو المناصب التي تولاها، لنا أن نتساءل كيف كان يقضي هذا الرجل العظيم يومه وينجز كل ذلك رغم أنه فاقد البصر، ثم نتساءل أيضًا ما المختلف عن الناس الذي يفعله طه حسين ليكون هو طه حسين ذلك المفكر العملاق؟!
وإذا كان السؤال يبدو مثيرا ومدهشا فإن إجابته أكثر دهشة وإثارة، حيث طرح القاهرة 24 السؤال على حفيد طه حسين لابنته أمينة طه حسين وهو المهندس حسن محمد حسن الزيات، الذي عاصر طه حسين لسنوات عديدة، فجاء رده بسيطًا ومقتضبًا وغير متوقع.
في الذكرى الخمسين لوفاته كيف كان طه حسين يقضي يومه؟
رد حفيد طه حسين في رده على السؤال: كيف كان يقضي عميد الأدب العربي يومه؟ قائلا: كان جدي طه حسين يبدأ يومه بمكتبه، في الصباح مع سكرتيره يستمع إلى ما يقرأه له ويملي ما كان يكتبه، وبعد الغذاء كان يجلس بغرفته لاستماع القرآن الكريم لمدة ساعة، وكان لديه فقرة لسماع الموسيقى مع زوجته سوزان، مشيرًا إلى أنه لم تنقطع كتابته خلال سفرياته.
يُذكَر أن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، له الكثير من المؤلفات المتنوعة على المستوى الأدبي والنقدي والفكري، فمن مؤلفات الأدبية مثلا دعاء الكروان، وجنة الشوك، ومن مؤلفاته الفكرية، الفتنة الكبرى عثمان، الفتنة الكبرى علي وبنوه، ومن مؤلفاته النقدية كتاب في الأدب الجاهلي، وكتاب مع المتنبي، مع أبي العلاء في سجنه، وغيرها الكثير من المؤلفات.