سر اختيار 4 نوفمبر من كل عام عيدا قوميا لمحافظة الأقصر
تحتفل مدينة الأقصر اليوم السبت كعادتها كل عام في 4 نوفمبر بالعيد القومي لها والذي اختير لمواكبته ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ومرور 101 سنة على هذا الاكتشاف العظيم، والذي فتح أعين العالم على سحر وروعة الحضارة المصرية القديمة.
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون المقبرة الملكية الوحيدة التي وصلت إلى أيدينا كاملة، وهذا سر شهرتها الواسعة رغم صغرها وقد يرجع السبب في هذا أن الملك رمسيس السادس كان قد أمر بحفر مقبرته بعد وفاة توت عنخ آمون بما يقرب من 200 عام فوق المكان الذي اتخذه توت عنخ آمون مقرا أبديا له.
وقام عمال رمسيس السادس - دون قصد - برمي الرمال والأحجار المتبقية من الحفر فوق مدخل مقبرة توت عنخ أمون، وشيدوا بعد ذلك أكواخا لهم فوق هذا الرديم وقد ساعد هذا على بقاء المقبرة بعيدة عن أيدي العابثين حتى وجدها كارتر تكاد تكون سليمة في 4 نوفمبر سنة 1922.
بعد 5 سنوات من البحث
واستمر الحفر بالبر الغربي بالأقصر 5 سنوات بعدما حصل اللورد کارنرفون عام 1917 على موافقة مصلحة الآثار بالسماح له بالتنقيب في وداي الملوك واستطاع في نفس الوقت أن يقنع هوارد كارتر الأثرى والمستكشف الإنجليزي بأن يتولى له أعمال الحفر والبحث في الودای حتى أكتشف الطفل الأقصر حسين عبد الرسول والذي كان يجلب الماء أعمال الحفر درجة منقورة في الصخر أخبر بها كارتر على الفور.
بداية ولع العالم بالحضارة المصرية القديمة
وقام كارتر على الفور بالحفر في هذا المكان حتى وصل إلى مدخل منحوت في الصخر علی بعد 13 قدم أسفل مقبرة رمسيس السادس وكان ذلك في 4 نوفمبر عام 1922 حيث أكتشف مقبرة الفرعون الذهبي الصغير بكامل كنوزها لم تمس والذي إتخذ فيما بعد هذا اليوم عيدا قوميا لمحافظة الأقصر حيث كانت اللحظة التي بدأ فيها ولع العالم بالحضارة المصرية القديمة وعلم المصريات بعد هذا الإكتشاف.