في شهر الفيلم الفلسطيني بـ الجيزويت.. ثلاثة أصوات مختلفة عن القضية الفلسطينية
استكمل نادي سينما الجيزويت، أمس، برنامج شهر الفيلم الفلسطيني، الذي بدأ في 28 أكتوبر الماضي، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء كل سبت، بمقر الجمعية بالفجالة.
عرض نادي السينما ثلاثة أفلام تسجيلية قصيرة: فلسطين في العين 1977 للمخرج مصطفى أبو علي، لأن الجذور لن تموت 1977 للمخرجة نبيهة لطفي، وفيلم المنامة 1987 من إخراج محمد ملص، بإشراف وبرمجة الكاتبة والناقدة آية طنطاوي، واستضافة المخرج بسام مرتضى وحديث مفتوح عن السينما التسجيلية وعلاقتها بالفيلم الفلسطيني.
في شهر الفيلم الفلسطيني بـ الجيزويت.. ثلاثة أصوات مختلفة عن القضية الفلسطينية
قال المخرج بسام مرتضى، إن الثلاثة أفلام تعبر عن مدارس مختلفة في تاريخ السينما الفلسطينية، ويمثلون انحيازات صناعها، ففي الفيلم الأول للمخرج مصطفى أبو علي يتناول فكرة النضال، وكانت الكاميرا هي البندقية التي يحارب بها، هي جزء من العملية الفدائية.
وأضاف مرتضى، أن فيلم فلسطين في العين هو رثاء المخرج صديقه المصور هاني جوهرية، الذي رحل ممسكا عدسته، كان جوهرية شريكا لأبو علي في التأسيس لجمعية الفيلم الفلسطيني حيث كانا يشكلان الصورة البصرية للكفاح المسلح ضد الاحتلال. وعرف عن إنتاجهم ما يُسمى بالسينما النضالية، ويرجع الفضل لهما في بداية وجود صوت فلسطيني يعبر عن النضال من الداخل، قبل ذلك لم يكن هناك فيلما يعبر عن أصواتهم الداخلية.
أما عن فيلم لأن الجذور لن تموت فيقول بسام، يعبر هذا الفيلم ولأول مرة عن الأصوات النسائية الفلسطينية، حيث استطاعت نبيهة لطفي مخرجة العمل أن تعبر عن القضية بأصوات النساء والأطفال، قبل ذلك كان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، لكننا دخلنا معها لأول مرة إلى البيوت وسمعنا حكاياتهن، وهكذا تميزت لطفي على الدوام، فلها صوتا فريدا معبرا عن شخصيتها والمزيج الذي تكون داخلها عبر السنوات، فقد تم رفدها من الجامعة الأمريكية بلبنان -مسقط رأسها- لإيمانها بالقضية الفلسطينية ودفاعها عنها، ثم جاءت إلى مصر لتدرس السينما.
بينما يرى بسام مرتضى أن محمد ملص مخرج فيلم المنام هو ابن الواقعية الجديدة، والدمج بين القضية والهم المجتمعي وبين مساحة الشاعرية، والتي يتبناها ملص، فإلى جانب النضال تأتي الأسئلة الذاتية، والأحلام هي المهرب من الواقع المؤلم.