أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب | دراسة
كشفت دراسة جديدة، أن تناول أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقًا لـ سي إن إن.
أدوية اضطراب فرط الحركة تزيد من أمراض القلب
وأوضح الباحثون، أنه يمكن أن يؤدي استخدام أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على المدى الطويل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى كل من الأطفال والبالغين.
وقال الباحثون، إن فوائد العلاج لا تزال تفوق مخاطره بالنسبة للكثيرين، ولكن يجب مراعاة صحة القلب ومراقبتها بعناية عند اتخاذ القرارات الفردية.
وتابع الباحثون في السويد السجلات الطبية لآلاف الأفراد الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط - المعروف باسم ADHD - لمدة متوسطها 4 سنوات، وحتى 14 عامًا، بين عامي 2007 و2020.
وتمت مراقبة المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و64 عامًا. لمجموعة من تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم خطر أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين، ويزداد الخطر بمرور الوقت، وكل سنة إضافية من استخدام دواء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بمعدل 4٪، وتستقر بعد زيادات أكبر في السنوات الثلاث الأولى من العلاج.
نتائج الدراسة
وبشكل عام، تشير النتائج إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب كان أعلى بنسبة 23% بالنسبة للأشخاص الذين استخدموا أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لأكثر من 5 سنوات مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء، ولكن هذا أقل من النتائج التي تم الإبلاغ عنها سابقًا.
وأشار الباحثون إلى أن الاهتمام الدقيق بصحة القلب لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس بالأمر الجديد.
ووجدت أبحاث سابقة أن البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام، ومن المعروف أن المنشطات، التي توصف عادة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ترفع ضغط الدم لأن إثارة الجهاز العصبي تجعل القلب يعمل بجهد أكبر.
وقال الدكتور ميتش إلكيند، كبير مسؤولي العلوم السريرية في جمعية القلب الأمريكية، ومؤلف الدراسة، إن أمراض القلب نادرة للغاية لدى الأطفال، لدرجة أن أطباء الأطفال يمكنهم في كثير من الأحيان إدارة مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الأصغر سنًا دون تدخل طبيب القلب، وقد يستفيد الأطفال الذين لديهم مخاوف محددة بناءً على تاريخهم الطبي والبالغين الذين يعانون من عوامل الخطر الأساسية من اتباع نهج أكثر حذرًا في استخدام أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع.