كانوا مغلولين وقالولنا هترجعوا تاني.. الأسيرة المحررة أسيل الطيطي تصف اللحظات الأخيرة قبل إطلاق سراحهم | خاص
الآن الفرح والوجع واحد.. لم نكن نريد الحرية مقابل شلالات دماء.. بهذه العبارة وصفت أسيل الطيطي، الأسيرة المحررة لـ القاهرة 24، ما تشعر به بعد إطلاق سراحها في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فعلى الرغم من فرحتها بخروجها من سجن الدامون الإسرائيلي، إلا أن فخرها سيكتمل حينما ينفك الحصار عن غزة، على حد وصفها.
الأسيرة أسيل الطيطي
أسيل الطيطي أسيرة داخل السجون الإسرائيلية منذ سنة وشهرين، تروي أن الظروف كانت صعبة والتعامل معهم كان وحشيا، وعلمت في الدقيقة التي خرجت فيها أنها مدرجة على قوائم الأسرى المحررين، قائلة: صعب عليا إني أطلع.. كان نفسي أطلع دون ما نخسر أي شهيد أو أي ضحايا.. بدون ما نخسر أطفالنا وشبابنا.. أنا كتير مجروحة.
كانت تعلم أسيل أن هناك صفقة تبادلية، لكن لم تعلم هي ومن معها داخل السجون من يحالفه الحظ للخروج، فكانوا جميعهم يتعرضون للتهديد من قبل الجنود الإسرائيليين، الذين سحبوا من أيديهم أي وسيلة تواصل مع العالم الخارجي، فكانت تعلم أن هناك دمارا كبيرا في الخارج، لكن لم يعلموا مدى التدمير حقًا الذي شاهدناه منذ السابع من أكتوبر.
كانوا يقولون لي انتي مش طالعة انتي هتعيشي وتموتي هنا.. كلنا كنا تحت التهديد إننا هنكون في السجون طول حياتنا.. حتى الأطفال اللي كانوا محبوسين في سجن الدامون كانوا نفس وضعنا..لم يفرقوا بين أشبال أو كبار سن سوى باب حديدي.. كانت أسيل وهي تروي لـ القاهرة 24 مأساتها تبكي بكاءً ممزوجًا بين الفرح والحزن حينما تتذكر وضعها بسجن الدامون، وأيضًا النصر والفخر بعدما التقت عائلتها مرة أخرى.
شعرت أسيل الطيطي أنها منتصرة على جنود إسرائيل، ووصفت حالتهم وهم يخرجونهم من السجون، موضحة: كانوا مغلولين علينا وتعاملوا معنا بوحشية وشدوني شحط.. حسيت إنه فعلا إحنا قوينا عليهم.
وتابعت أسيل الطيطي: تعرضت للتهديد من ضابط المخابرات، وقالنا إنتم كلكم هون بسبب صفقة التبادل.. هترجعوا مرة تانية ومش راح تطلعوا ولا يكون إلكن رفع أعلام.. تعرضنا لإهانات وكان الوضع مأساويا بيخليني نتمني الموت.. أنا خايفة أنام من امبارح ألاقيني في حلم.
وأردفت أسيل الطيطي خلال حوارها مع القاهرة 24: إحنا شعب أعزل بنحارب عشان إسلامنا عشان تراثنا.. رغم الفرحة إني رجعت في وجع بسبب التدمير والخراب.. لكن إحنا أقوى منهم بإيماننا وصمودنا.