أبناؤها قبّلوا أقدامها في حفل زفاف.. قصة كفاح سيدة ببورسعيد توفي عنها زوجها من 15 عاما| صور وفيديو
شهد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال الساعات الماضية تداولا كبيرا لفيديو يظهر خلاله 3 من الأبناء يقبلون قدم أمهم بـ محافظة بورسعيد، في مشهد يؤكد أنهم يردون إليها الجميل.
قصة كفاح سيدة قبل أبناؤها قدمها خلال حفل زفاف ببورسعيد
التقى القاهرة 24 السيدة التي تبين أنها تدعى أمال سمرة وأبنائها، وتبين أن الفيديو تم تصويره خلال حفل زفاف محمود أصغر أبنائها، وكان نابعا من شعور وإحساس طبيعي من الأبناء، ولم يكن لدى الأسرة أية نية لتصويره أو حتى نشره على فيسبوك، إلا أنهم فوجئوا بقيام إدارة قاعة الأفراح بنشره وحقق ملايين المشاهدات خلال ساعات.
وأوضحت الأسرة، أن هناك الكثير من التعليقات الإيجابية، إلا أن هناك بعض التعليقات السلبية التي أغضبتهم، وعلقت السيدة أمال: أنا كنت في قمة السعادة بأبنائي وحقيقي اللي عملوه فرحني جدا، لكن أنا مكنتش أعرف أنه هيتداول بالشكل ده، وزعلت أوي من كلام الناس السلبي بالرغم من أن هناك كثير إيجابي وعاوزه أقولهم إحنا ناس قافلين علينا بيتنا ومستورين وعمرنا ما جرينا ورا شهرة ولا اللي بيقولوا عليه تريند.
وأشارت السيدة أمال، إلى أن زوجها توفي عنها قبل 15 عاما وكانت نجلها الأكبر محمد قد أنهى تعليمه، ولها لمياء لم تنهِ تعليمها أو تتزوج وكذلك محمود، وأوضحت أنها بالرغم من أن عمرها كان 40 عاما فضلت أن تعيش ما تبقى من حياتها لأبنائها، وما تزال تتحمل معهم المعيشة، وأكدت أن أبناءها رجال ويعملون منذ الصغر وكانوا دائما لها سندا كما كانت هي الأخرى لهم الأب والأم والعون.
ومن جانبهم، أكد أبناؤها، أنهم فخورون بما فعلوا خلال حفل زفاف شقيقهم الأصغر، وأكدوا أنه كلما اتيحت الفرصة سوف يقبلون يديها وأقدامها والتي تجري الجنة من تحتها، وأشاروا إلى أنهم خرجوا للحديث عن كفاح أمهم بعد تداول الفيديو بشكل كبير، رغم أنهم لم يفعلوا ذلك من أجل تصويره أو نشره، وأن إدارة القاعة هي من نشرت.
وأكدت السيدة أمال سمرة، أنها راضية عن مشوار حياتها وأنها لا تنتظر الأجر من الناس بل تعلم أن الله هو صاحب الأجر، وقدمت لأبنائها الشكر على احتفائهم بها، موضحة أنها نجحت في أن تزوجهم، ويعيشون الآن في جو أسري يعمه الحب والسعادة.
وقالت الأم، إنها تحتاج فقط في نهاية رحلتها في تربية أبنائها أن تطمئن على نجلها الأصغر الذي لديه إعاقة في إصبعه، ويحتاج إلى وظيفة ينفق منها على زوجته ويعيش حياة كريمة، مطالبة بأن يكون تكريمها هو توظيف نجلها في وظيفة يعيش منها.