بعد انقسامات أمنية وشعبية ومطالبات بإقالته.. هل فشل نتنياهو في الحرب على غزة؟
خلال الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في الوقت الذي تجمع فيه تقديرات محللين عسكريين وسياسيين على أن جيش الاحتلال فشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، ما تسبب الأمر في اشتعال الغضب داخل داخلي، والذي لم يقتصر فقط على الشعب الساخط من أداء حكومة نتنياهو، لكن الأمر تطور إلى مشادات داخل الأجهزة الأمنية في إسرائيل.
التقارير الإسرائيلية التي صدرت مؤخرا عن الوضع داخل الاحتلال، في ظل الحرب التي وصلت يومها الـ 85، أكدت وقوع مشادات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك، إضافة إلى تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب وغيرها من المدن والقرى، مطالبين بإقالة رئيس وزراء الاحتلال، بسبب دوره في فشل الحكومة، وقد أشارت المدعية العامة إلى أن البرلمان الإسرائيلي الذي يسيطر عليه الائتلاف الحاكم أساء استعمال سلطته؛ بتفصيل القانون بما يناسب نتنياهو.
نتنياهو يمنع رئيس الموساد ومدير الشاباك من حضور النقاش حول قضية المختطفين
وفي تقرير حديث نشرته الصحف العبرية، تبين أن نتنياهو منع بارنيع رئيس الموساد، ورونين بار مدير الشاباك من حضور النقاش حول قضية المختطفين، كما تبين أنه لم يسمح لهما أيضًا بالمشاركة في النقاش الذي تناول قضايا عملياتية أمنية حساسة.
واشتد التوتر بين بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد أن تبين في الأسبوع الماضي أنه منع رئيس الموساد ديدي بارنيع ورئيسالشاباك من المشاركة في مناقشة مع وزير الدفاع، فيما يتعلق بصفقة المختطفين.
مظاهرات تطالب بإقالة نتنياهو بسبب فشله في إدارة الحرب
ودعا أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، إلى مظاهرات احتجاجية تجوب مدن وشوارع إسرائيل؛ للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب صحيفة هآرتس العبرية، تنطلق المظاهرات مساء اليوم السبت، في اعتصام مفتوح حتي الإفراج عن الرهائن وإقالة نتنياهو، في تصعيد إسرائيلي داخلي ضد رئيس الوزراء.
رغم الضغوط نتنياهو يصر على استمرار الحرب
وقال نتنياهو في تصريحات سابقة انه اشترط لوقف الحرب التي يشنها على غزة، أن يكون القطاع منزوع السلاح، وأن تضمن إسرائيل عدم استخدام هذه المنطقة مرة أخرى لمهاجمتها، وذلك من خلال إنشاء منطقة أمنية عازلة مؤقتة على محيط غزة، ووضع وآلية تفتيش على الحدود بين القطاع ومصر تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية.
واستطرد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أن قيام السلطة الفلسطينية بنزع السلاح في غزة هو مجرد حلم بعيد المنال، وأنه سيكون على إسرائيل أن تحتفظ بالمسؤولية الأمنية على غزة.
