أستاذ تفسير: الإرهاب الفكري يساوي الإرهاب بالسلاح.. وأتخوف من فرض الرأي السلفي
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن بعض الذين تسللوا للأزهر ينتمون للتيار السلفي الذي ينظر بعين واحدة للمسألة وأن الراجح فيها أمر واحد.
أستاذ تفسير: الإرهاب الفكري يساوي الإرهاب بالسلاح
وأضاف، في تصريحات تليفزيونية، أن ما يشغله هو فرض الرأي السلفي على المجتمع، مؤكدًا أن لدينا مشكلة خطيرة هي أن الإرهاب الفكري يساوي الإرهاب بالسلاح، وهذا ما حدث في قطاع كبير جدًا من القطاع الأزهري.
وأكد أن الثقافة لم تعد كما السابق فكانوا يقرأون لطه حسين والعقاد والزيات، وكان بعض هذه الكتب في الدراسة بكتب الأدب والتاريخ والبعض اجتهادات شخصية لزيادة المعارف، مشيرًا إلى أن أحد أساتذته عندما طلب منه أن ينصحه بكتب تحسن من جاذبية أسلوبه نصحه بالقراءة لطه حسين، وقرأ له العديد من الروايات ومنها الأيام، لأن الثقافة وقتها كانت مفتوحة وكات طبيعة المجتمع ثقافية منفتحة.
وفي الوقت نفسه، قال محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إنه عندما كان في لجنة الندوات العلمية وكان مدرسًا مساعدًا وقتها اقترح أن ينفتح الباحث والطالب الأزهري على الثقافات ولغة الآخرين.
وأضاف، أنه طرح وقتها اسم الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة وبالفعل جاء للندوة وكانت عن الشيخ محمود شلتوت، وهو أعظم عبقرية جاءت للأزهر فلم يأت شخصية للأزهر في مثل علمه، مؤكدًا أنه إذا أردت أن تعلم الناس الدين الصحيح فأعطهم كتب الشيخ شلتوت.
وأردف بأنه بعد دعوته الدكتور حسن حنفي، بعض الأساتذة أقاموا معركة طويلة عليه وتم محاربته وكتبوا شكوى ضده بأنه أحضر الدكتور حسن حنفي لكلية أصول الدين بالأزهر، مشيرًا إلى أن الذين هاجموه تم فصلهم من الكلية.