5 افتكاسات واقتباس خاطئ.. صحيفة أمريكية تكشف أخطاء بوتين في مقابلة صحفية

في مقابلة هي الأولي من نوعها، وصلت نسبة مشاهدات مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الصحفي الغربي تاكر كارلسون، إلى 250 مليونًا في ساعات.

تحدث بوتين عن العديد من الأمور المهمة التي تخص الحرب الأوكرانية الروسية، ومستقبل العالم بعد أوكرانيا.

تفاصيل مقابلة الرئيس بوتين مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون

وتصدرت مقابلة بوتين محركات البحث جوجل، وتناولتها وسائل الإعلام الدولية، بشئ من الاهتمام، خاصة وأن كارلسون، من الصحفيين المقربين للرئيس السابق دونالد ترامب والمرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، والذي يدعو إلى وقف تصعيد الحرب في أوكرانيا، كما يعارض إرسال مليارات الدولارات من المساعدات إلى أوكرانيا.

ونشرت صحيفة بوليتكو الأمريكية، تقريرًا رصدت فيه 5 أخطاء حول تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي خلال المقابلة، نرصدها في السطور التالية.

مبرر للغزو

خلال المقابلة، برر بوتين، غزو أوكرانيا من خلال ادعاء وجود تهديد من الولايات المتحدة، حيث صرح قبل ثلاثة أيام فقط من بدء الحرب قائلًا: نحن نعرف أيضًا من هو الخصم الرئيسي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، إنه روسيا، وستكون أوكرانيا بمثابة نقطة البداية لمثل هذا الهجوم.

من الذي منع محادثات السلام؟

قال بوتين خلال المقابلة: لقد أصدر رئيس أوكرانيا قانونًا يحظر التفاوض مع روسيا، وهذا ليس صحيحًا حيث وقع الرئيس فلاديمير زيلينسكي مرسوما يحظر المفاوضات على وجه التحديد مع بوتين، وليس مع روسيا كدولة.

لماذا انهار الاتحاد السوفييتي؟

عند الإجابة على هذا السؤال، قال بوتين، إنّ روسيا وافقت طوعًا وبشكل استباقي على انهيار الاتحاد السوفييي، ففي نهاية المطاف، كان انهيار الاتحاد السوفييتي هو الذي بدأته القيادة الروسية فعليًا.

ووفقًا للصحيفة فإن ذلك التصريح جانبه الصواب، حيث كان الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين أحد الموقعين الثلاثة على اتفاقيات بيلوفيجا في ديسمبر 1991، والتي أعلنت تفكك الاتحاد السوفييتي.

وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار الاتحاد السوفيتي يرجع في المقام الأول إلى الصراعات السياسية والاقتصادية الداخلية، حيث أعلنت العديد من الجمهوريات السوفييتية استقلالها ضد رغبة موسكو.

من لديه الدعاية أقوى؟

قال بوتين:في الحرب الدعائية، من الصعب جدًا هزيمة الولايات المتحدة لأن الولايات المتحدة تسيطر على جميع وسائل الإعلام في العالم والعديد من وسائل الإعلام الأوروبية، والمستفيد النهائي من أكبر وسائل الإعلام الأوروبية هي المؤسسات المالية الأمريكية.

بينما أكدت الصحيفة أن أكبر شركات الإعلام الإخباري مملوكة للقطاع الخاص وتعمل دون سيطرة حكومية مباشرة، على عكس المشهد الإعلامي الذي تسيطر عليه الدولة في روسيا، كما أن التلفزيون الحكومي الروسي ووكالات الأنباء الرئيسية هناك هي ملك للحكومة، وكذلك يسيطر الكرملين على وسائل الإعلام الأخرى.

وفي عام 2023، ألقت السلطات الروسية 28 صحفيًا، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود، وكان من بينهم مواطنان أمريكيان، وهما "إيفان غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، المتهمين بالتجسس؛ والصحفية الروسية الأمريكية ألسو كورماشيفا، التي تعمل في إذاعة أوروبا الحرة "راديو ليبرتي".

ما هي قوة روسيا الحقيقية؟

حول هذا السؤال قال الرئيس الروسي، أن الغرب يخشى من الصين أكثر من خوفه من روسيا، لأن روسيا يبلغ عدد سكانها 150 مليون نسمة والصين يبلغ عدد سكانها 1.5 مليار نسمة، وكما قال بسمارك ذات مرة، فإن الإمكانات هي الأهم.

وهنا اقترب بوتين من الحقيقة، حيث أن اعترافه بأن الغرب يخشى الصين القوية أكثر من خوفه من روسيا، يعكس تقييما واقعيا لديناميكيات القوة الجيوسياسية، ومع ذلك، فإن استشهاده بأوتو فون بسمارك لدعم حجته أمر مشكوك فيه؛ حيث أنه من غير المعروف إذا كان بسمارك أدلي بهذه التصريحات أم لا.

وفي ديسمبر 2023، اقتبس بوتين من بسمارك قوله إن الحروب لا ينتصر فيها الجنرالات، بل ينتصر فيها معلمو المدارس وكهنة الأبرشيات، على الرغم من أن بسمارك لم يقل في الواقع ذلك أبدًا، طبقًا للصحيفة.