تعرف على علاقة الإجهاد المزمن بإصابات العمود الفقري
يمكن أن يساهم الإجهاد المزمن في التعرض لإصابات العمود الفقري، وذلك عن طريق إثارة استجابات فسيولوجية، مثل توتر العضلات والالتهابات، مما يؤدي إلى زيادة تآكل هياكل العمود الفقري، حيث يؤدي التوتر المطول إلى رفع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يضعف كثافة العظام، ويضعف أنسجة العمود الفقري بمرور الوقت، وفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا.
ويساهم التوتر والاكتئاب والقلق، في التعرض لإصابات العمود الفقري، من خلال آليات فسيولوجية وسلوكية مختلفة، كما يؤدي الإجهاد المزمن والحالات العاطفية السلبية إلى توتر العضلات، وضعف الوضع، وانخفاض النشاط البدني، مما أدى إلى تسريع تآكل العمود الفقري.
وتؤدي العوامل النفسية مثل الاكتئاب والقلق إلى تفاقم الإحساس بالألم وتقليل القدرة على مقاومة العمليات التنكسية في العمود الفقري، مما يؤثر في النهاية على صحة العمود الفقري ووظيفته.
وأوضح الدكتور نيمش باتيل، كبير جراحي الأعصاب، في مستشفى بهايل أمين العام، طرق تأثير التوتر على صحة العظام والعمود الفقري، حيث أنه غالبًا ما يؤدي الإجهاد المزمن إلى آليات تكيف غير صحية، مثل الوضع السيئ والسلوكيات الخاملة، مما يزيد من إجهاد العمود الفقري، وفترات طويلة من الجلوس أو الوقوف بشكل غير صحيح يمكن أن تسرع من التدهور عن طريق الضغط غير المتساوي على الفقرات.
وقال الدكتور باتيل، عندما يعاني الجسم من التوتر، فإنه يطلق هرمونات مثل الكورتيزول، والتي ترتفع على مدى فترات طويلة، ويمكن أن تؤثر سلبًا على الأقراص الفقرية، كما يعزز الكورتيزول الالتهاب، مما يعيق قدرة الأقراص على تلقي العناصر الغذائية الأساسية.
العلاقة بين الصحة العقلية والجسدية
ويلعب الارتباط بين العقل والجسم دور حاسم في فهم العلاقة بين التوتر وتدهور العمود الفقري، ويمكن أن يظهر الضغط النفسي جسديًا، مما يسبب توترًا عضليًا وتغييرًا في أنماط الحركة.
أعراض القرص التنكسي العنقي
وتابع الدكتور باتيل، يعد ألم الرقبة المزمن من أكثر الأعراض شيوعًا، إلى جانب الألم الجذري في الأطراف العلوية في حالة وجود ضغط على الأعصاب، والألم بين الكتفين والألم في حركة الرقبة هو من الأعراض المرتبطة.
