مسلسل الحشاشين الحلقة الرابعة.. من هو نظام الملك الطوسي وعلاقته بـ حسن الصباح؟
برزت شخصية نظام الملك الطوسي في مسلسل الحشاشين الحلقة الرابعة، حيث كان هناك علاقة صداقة تجمع الملك الطوسي وزير السلاجقة بقائد الحشاشين، ونستعرض لكم معلومات عن الملك الطوسي.
مسلسل الحشاشين الحلقة الرابعة
وفي مسلسل الحشاشين الحلقة الرابعة، شهد المسلسل تجمع الأصدقاء الثلاثة مجددًا لتجديد العهد القديم بين حسن الصباح قائد الحشاشين -كريم عبد العزيز-، وعمر الخيام عالم فلك ورياضيات وفيلسوف وشاعر فارسي، وأبو علي الطوسي وزير دولة السلاجقة -الملك الطوسي-، ليكون ذلك أول خطوة لـ حسن الصباح لتحقيق هدفه.
وعندما تجمع كل من نظام الملك الطوسي وحسن الصباح وعمر الخيام، ألفوا خطة جديدة للتصدي لطموحات وتوسعات وأفكار الدولة الفاطمية في حدود آمان دولة السلطان ملك شاه، وهذا ما حدث في المسلسل.
تفاصيل تجديد العهد بين نظام الملك الطوسي وعلاقته بـ حسن الصباح
وفي الحقيقة، التقى الصباح ونظام الملك بعد سنوات من الفراق في مدينة أصفهان عاصمة الدولة السلجوقية، كان نظام الملك آنذاك وزيرًا للسلطان ملك شاه، فسعى الصباح لتجديد عهده القديم مع نظام الملك، باحثًا عن دعمه لتحقيق أهدافه السياسية والدينية، وتضمن العهد التعاون بينهما على تحقيق العدالة ونشر العلم والمعرفة.
وشملت دوافع تجديد العهد، بالنسبة لحسن الصباح، سعيه لتأسيس دولته المستقلة في قلعة ألموت، والحصول على دعم سياسي وعسكري من الدولة السلجوقية، ونشر أفكاره الإسماعيلية في أرجاء العالم الإسلامي.
وبالنسبة لدوافع نظام الملك لتجديد العهد، تعزيز نفوذ الدولة السلجوقية ونشر سيطرتها في المنطقة، الاستفادة من مهارات حسن الصباح الاستخباراتية وتأثيره على أتباعه، الحصول على دعم الحشاشين في حربه ضد خصومه.
من هو الملك الطوسي وعلاقته بحسن الصباح؟
أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، المعروف بـ نظام الملك، كان أحد أشهر وزراء الدولة السلجوقية، ولد في مدينة طوس عام 408 هـ / 1016 م، ونشأ في عائلة مثقفة، وتلقى تعليما واسعا في الفقه والحديث والعلوم الشرعية.
شغل العديد من المناصب الإدارية في الدولة السلجوقية، حتى أصبح وزيرا للسلطان ألب أرسلان عام 459 هـ / 1067 م، واحتفظ بمنصب الوزارة لأكثر من ثلاثين عامًا، خلال عهدي ألب أرسلان وابنه ملكشاه.
تميز نظام الملك بالذكاء والحكمة والدهاء السياسي، وكان مثقفًا وعالمًا، اهتم بنشر العلم والمعرفة، تمتع بشخصية قوية وقدرة على القيادة، وكان مخلصًا للسلطان ألب أرسلان وابنه ملكشاه، وسعى لتعزيز قوة الدولة السلجوقية.
والملك الطوسي وحسن الصباح، كان بينهما قصة صداقة معقدة وتحالفات سياسية، وبدأت الصداقة بين الملك الطوسي وحسن الصباح، في شبابهما، حيث كانا زملاء دراسة في نيشابور.
وكان هناك تحالف سياسي بينهما، فسعى الصباح لتجديد عهده القديم مع نظام الملك بعد سنوات من الفراق، باحثًا عن دعمه لتحقيق أهدافه السياسية والدينية.
تعاون حسن الصباح ونظام الملك في بعض الأحيان، بينما تنافسا في أحيان أخرى على السلطة والنفوذ.
وتم اغتيال نظام الملك على يد أحد فدائيي الحشاشين عام 485 هـ / 1092 م، وذلك جاء غدر من صديقه حسن الصباح، مثّل موته خسارة كبيرة للدولة السلجوقية والعالم الإسلامي.