أبو عاصي: لا نُجزم بأن العاصي داخل النار
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بـ جامعة الأزهر، إنه لابد التفرقة بين أنواع البشر، معبرا: إذا كان الإنسان عصى ربنا ومات على الإيمان لكنه عاصي، فهذا الشخص أصبح في ذمة الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.
أنواع البشر
وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال تصريحات تليفزيونية: نحن لا نستطيع أن نجزم بأن العاصي داخل النار إنما نحن نقول أن من مات فأمره مفوض لربه، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "ومن مات ولم يتب من ذنبه فأمره مفوض لربه" دليل على أن الإنسان بعد الوفاة لا يعلمه سوى الله.
وواصل: الله قد يقضي على العاصي بالعذاب دون أن يقضي عليه بالخلود، فالعاصي لا يخلد في النار.
وفي ذات السياق، تحدث الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عن ما يسمى بموانع العذاب، وهذه الموانع متمثلة في الحسنات الماحية، الشفيع المطاع، ورحمة الله ومشيئته، مؤكدًا: الإنسان قد يرتكب ذنبا يستوجب عقابًا ثم تأتي رحمة ربنا، تأتي الحسنات الماحية لتغفر للإنسان هذه الذنوب التي كانت من الممكن أن تجعله خالدًا في النار.
وأضاف في حديثه، أن العذاب مستحق للناس، وذلك لأن البعض يرتكب الكثير من الجرائم، ولكن قد يكون هناك إنسان ارتكب جريمة ولكن حسناته أكثر من سيئاته، ويُطلق في هذه الحالة على حسنات الإنسان بالحسنات الماحية، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "إن الحسنات يذهبن السيئات".