مجلس التعاون الاستراتيجي وزيارة السيسي.. ملفات على طاولة مباحثات وزير الخارجية ونظيره التركي
عقد سامح شكري وزير الخارجية، مباحثات رفقة نظيره التركي هاكان فيدان، بمدينة إسطنبول خلال زيارته إلى تركيا، تضمنت مباحثات بين الطرفين لتعزيز العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وتوثيق التعاون بين البلدين، إلى جانب بحث التعاون في العديد من الملفات الإقليمية المهمة لكلا البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي عقب المباحثات أوضح الوزيران، ان المباحثات تضمنت التعاون الاقتصادي بين البلدين والذي بلع حجمه التجاري 8 مليارات دولار، مشيرين إلى رغبة وتحرك كلا البلدين للعمل على رفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار حيث تمتلك كلا البلدين المقدرة والإرادة التي تؤهلهما لذلك.
كما أشارا إلى بحثهما الصراع الدائر في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع المتهالك، إلى جانب بحث الأزمة السودانية وما تثيره من مخاوف إقليمية، إلى جانب بحث كل من الأزمة الليبية والسورية واليمن.
مصر وليبيا تتفقان على وحدة وسلامة ليبيا
وأردف الوزيران أن المباحثات بينهما شملت التأكيد على المحافظة على وحدة أرض الصومال، فيما يتعلق بالتورات الصومالية الإثيوبية، وتطلع مصر وتركيا إلى القضاء على جميع المشاكل التي لا تصب في وحدة الأراضي الصومالية، والتوصل إلى حلول دبلوماسية قبل تفاقم تلك الأزمة.
وأكد كل من وزير الخارجية المصري ونظيره التركي أن القاهرة وأنقرة متفقتين على ضرورة وحدة وسلامة الأراضي الليبية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكدا العمل على توثيق التعاون بين الجانبين من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، إذ أعلن سامح شكري وزير الخارجية المصري، أن كلا الوزيرين كلفا من القيادة السياسية في البلدين للتجهيز لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين المرتقب انعقاده خلال الفترة المقبلة، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المقررة خلال الفترة القريبة المقبلة.
وشددا على أن كلا البلدين يريان تكاملا في العلاقات بين بعضمهما البعض، متطلعين لاستمرار التنسيق والتكاتف بين البلدين، إذ اختتم وزير الخارجية التركي كلمته بتوجيه الشكر لمصر لدورها في قطاع غزة بإيصال المساعدات، واستقرار المنطقة، إلى جانب مطالبتهما كافة الأطراف الإقلميية والدولية بضرورة السعي إلى الاستقرار الإقليمي ومنع تفاقم الصراع إقليميًا بين إيران وإسرائيل، وذلك على خلفية التوترات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية ما بين طهران وتل أبيب.
