خبراء يتحدثون عن بطولات الجيش في تحرير سيناء بدار الكتب والوثائق | صور
عقدت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، احتفالية وندوة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء تخللتها ندوة بعنوان سيناء أرض السلام.
وتحدث الدكتور مينا رمزي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، بالنيابة عن الدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة، والذي أكد أن تحرير سيناء يعلمنا درسا تاريخيا ألا نيأس فكل شيء ممكن مع العمل والاجتهاد، وقد رفض جيشنا الباسل وشعبنا الكريم الاستسلام لليأس، وبعد النكسة خضنا حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة. كما نتعلم القوة في الحفاظ على الوطن وأرضه وتراثه.
خبراء يتحدثون عن بطولات الجيش المصري في تحرير سيناء
من جانبه تحدث لواء أركان حرب الدكتور محمد قشقوش مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه دار الكتب والوثائق القومية في حفظ التراث وتعزيز الثقافة، وتحدث عن تجربته وشهادته حول المشاركة في حرب 1967 بعد تخرجه بعام واحد.
وعن نكسة يونيو 1967، أضاف: صدرت لنا أوامر الانسحاب في أول أيام الحرب، منذ يوم 5 يونيو 1967، وهو ما تسبب في صدمة كبيرة فقد كانت هزيمة بلا حرب، وبالرغم من ذلك خرج الشعب المصري بأسره رافضا تنحي الرئيس جمال عبد الناصر مطالبا بالاستمرار حتى النصر.
وتحدث اللواء قشقوش عن ذكريات إعادة بناء القدرات وحرب الاستنزاف، قائلًا: كنا نرفض الحصول على إجازات حبًا منا في البقاء على الجبهة والاستمرار في القتال، وتم خلال الاستنزاف الإنهاك المتتالي لقدرات العدو رغم الفارق الكبير في إمكانيات التسليح، وكانت قوات العدو تدك البيوت ليلا على رأس سكانها وهو ما أدى إلى تهجير محافظات القناة الثلاث وعاشت بعض الأسر في فصول المدارس فقررت بعض الأسر المصرية استضافة المهجرين في كنفهم.
وأكد قشقوش أن حرب أكتوبر انتهت بالنصر المؤزر للجيش المصري، حيث تحقق شرطان، الأول تحقيق أكبر عدد من الانتصارات على العدو في معارك الحرب، والثاني هو النصر السياسي الذي قام على النصر العسكري ثم النصر القانوني في معركة طابا.
من جانبه، تحدث المحقق العسكري الدكتور أحمد المتولي، مؤلف كتاب حرب أكتوبر والمجتمع المصري الصادر عن دار الكتب والوثائق، حول الفارق بين معاهدة السلام واتفاق السلام.
وأوضح أن الرئيس جمال عبد الناصر فتح قناة تواصل غير مباشر من خلال ثروت عكاشة، بغرض تحقيق اتصال جغرافي بين مصر والأردن ووقفت إسرائيل حائلا أمام ذلك.
وأضاف: وخاض الرئيس السادات الحرب بهدف إهدار نظرية الأمن الإسرائيلي، ثم إقامة سلام دائم يسمح بتواصل خطط التنمية في مصر، ولا ريب أن مصر انتصرت في حرب أكتوبر فقد تحقق لها ما أرادت قبل بدء الحرب.