زينة: نجاح العتاولة أبهرني ودائما أكون رد فعل.. ولا أعيش قصة حب| حوار
يلقب الجمهور الفنانة زينة بـ نجمة كل جيل، وذلك بسبب تألقها الكبير على مدار أكثر من 25 عاما، منذ ظهورها السينمائي الأول مع النمر الأسود الراحل أحمد زكي في فيلم أرض الخوف الذي عرض عام 1999، وصولا لمشاركتها في مسلسل العتاولة برمضان 2024، والتي طلت فيه بـ شخصية حنة، الفتاة الإسكندرانية، التي تعرف وسط المجتمع المصري بـ “فتاة بـ 100 رجل”، وعاشت جنة قصة حب كبيرة ممتلئة بالتضحية والخوف والترقب على حبيبها نصار - أحمد السقا - ضمن أحداث مسلسل العتاولة.
وتصدرت النجمة زينة محركات البحث بعد تلقائيتها الكبيرة في تجسيد شخصية حنة، والتي نالت إعجاب الكثير من الجماهير في الوطن العربي، فضلا عن تحقيقها نجاحا كبير في فيلم الإسكندراني الذي عرض ضمن موسم أفلام 2023.
وحرص موقع القاهرة 24، على إجراء حوار مع النجمة الكبيرة زينة، والتي كشفت فيه كواليس تصوير مسلسل العتاولة، وعلاقتها بنجومه، فضلا عن كشفها أسرارًا جديدة في حياتها، وجاء نص الحوار:
سبب تحمسك للمشاركة في العتاولة؟
قرار مشاركتي في مسلسل العتاولة لم يكن قراري، ولكن مخرج العمل أحمد خالد موسى والشركة المنتجة للعمل، هم من رشحوني للمشاركة في العتاولة، وأنا دائما أشعر بالخوف والقلق تجاه الأعمال الفنية التي تعرض عليّ، لذلك الأعمال التي رفضتها أكثر من الأعمال التي قدمتها، وذلك لأن كلمة لا والتي تعبر عن الرفض أسهل بكثير من كلمة نعم التي تعبر عن الموافقة وتحتاج إلى تفكير.
ولكن مقاومات مسلسل العتاولة كانت مختلفة، فهناك الكثير من الأسماء داخل العمل جعلوني أشعر بالأطمئنان، على سبيل المثال، الشركة المنتجة، والمخرج أحمد خالد موسى، بجانب الأسماء الضخمة والكبيرة التي تعاقدت على العمل، مثل طارق لطفي وباسم سمرة، فضلا عن نجم وبطل العمل الفنان أحمد السقا الذي يعتبر الأكثر انتشارا في السينما، فتحدثت مع نفسي وقلت إن السقا وافق على هذا العمل، لماذا لا أوافق أنا على المشاركة فيه، كل هذه العوامل أعطتني ما يقترب من 50% الموافقة.
هل توقعتِ النجاح الساحق والجماهيرية في الشارع لمسلسل العتاولة؟
وإحنا في لبنان الحارة التي صورنا بداخلها، لها طقوس خاصة، منها عندما يرفع صوت الأذان أدخل أي منزل أصلي فيه، وشعرنا بأن جميع البيوت هناك منازلنا، وكأننا أصحاب مكان ولسنا ضيوفا، ولمست نجاح المسلسل من الأهالي هناك لأنهم كانوا ينادونني بـ حنة وليست زينة.
أما بالنسبة لمصر، فعندما عدت لبلدي في 27 رمضان، وأنا في المطار دائمًا أواجه مشاكل مع الجمارك “أي فنانة جاية من سفر بالنسبة لهم جايبة معاها حاجات كتير ثلاجات وغسالات”، ولا يراعون أنني نجمة، فيؤدون عملهم ويفتشون الحقائب بشكل مبالغ فيه، وفي تلك المرة حينما وصلت لصالة المطار قالوا لي: “عدي يا حنة دا إحنا بنحبك أوي”، فقلت لهم: والله طمر فيكم مرمطة التصوير والغربة.
فجأة وجدت آخرين ينتظروننا في المطار ويرفعون لافتة “العتاولة”، وقتها تواصلت مع السقا لأنه كان في الطائرة التي تسبقني بساعة، فقالي اتصلت بيكي لأن الدنيا مقلوبة في المطار، وفيه ناس كتير فكنت بأهّلك.
النجاح في مصر حاجة تانية، ونجاح العمل في مصر مهم، لكن حينما ينجح عمل في الوطن العربي كله يكون النجاح مختلفا وأكبر، ونجاح أعمالنا في مصر أمر بالضروري يفرق معنا، لأننا مصريون، ونسعد بنجاحنا في وطننا، وفرحة الجمهور بالعمل بتبان، وأنا كـ زينة لا أثق في جملة “أنت مكسر الدنيا يا فنان”، الشارع والناس همَّ اللي بيحسموا هذه القصة، والنجاح الحقيقي لعمل هو أنه تغطية على جميع الأعمال التي تنافس معه.
لم يسبق لكِ العمل مع أحمد خالد موسى.. فحدثينا عن تعاونكما الأول؟
أحمد خالد موسى اختراع واكتشاف، وحزنت لعدم عملي معه من قبل، لأنه شخص محترف ومحترم، وسلس في التعامل وبإلاضافة لشطارته وإبداعه في الأعمال التي يقدمها، فأنا بالنسبالي أستحمل الشاطر أوي حتى لو إنسان لا أتقبله، ولو شاطر بقى ومحترم ومجتهد ومريح نفسيًا، واللوكيشن بتاعه حلو، فهو دا أحمد خالد موسى، وزي ما قال السقا: “الكاميرا بتصور قلوب مش وشوش”.
ماذا عن العتاولة الجزء الثاني؟
المخرج أحمد خالد موسى قرر تقديم جزء ثانٍ من العتاولة في رمضان المقبل 2025، وهذا الشيء طبيعي بسبب النجاح الساحق الذي حققه العمل في رمضان الماضي 2024، وإذا نظرنا إلى الدراما والسينما العالمية، نجد سلاسل من الأعمال الفنية، وليس أجزاء، وسأشارك في العتاولة 2 برمضان 2025.
كواليس التصوير مع باسم سمرة.. وتريند “عمو سامي”
تريند عرقنا عمو سامي فكرة الفنان باسم سمرة، ودائما نجتمع سويا لتناول الإفطار في رمضان، وفي حقيقة الأمر أنا لا أستطيع تناول الإفطار إلا في وجود باسم سمرة، وفي الأيام التي لا يوجد فيها تصوير، نلتقي سويا، ويحضر معه مشروب التمر الهندي والعرق سوس والكثير من الحلويات، والكثير من الورد، باسم سمرة يعيش بالورد، ودشن بندًا في عقده إلزام شركة الإنتاج بإحضار له ورد يوميا طوال فترة تصوير مسلسل العتاولة، وهو رجل جميل ورائع جدا، وكل يوم يحضر لي وردا خاصة بعدما أصبحنا أصدقاء مقربين، وأنا أيضا أحب الورد، ولم يُهادِني أحد بالورد من قبل، وهو استغل نقاط ضعفي لحبي للورد، ودئما ينصحني بأن أسقي الورد دائما بطريقة معينة، وأخبرني بأنني إذا أحببت الورد سيحبني الورد، باسم سمرة لديه علاقة جميلة مع الورد، ولا يظهر عليه ذلك، وكل ما نلتقي بـ يقلد تريند عمو سامي، وقررنا أن نقدم هذا التريند على التيك توك، واكتشفنا النجاح الكبير والانتشار الواسع للفيديو.
هل تخوفت زينة من البطولات الجماعية في رمضان؟
في موسم رمضان لا أشعر بالخوف من البطولات الجماعية، وذلك لأن شهر رمضان يحب اللمة ويحب البطولات الجماعية والأصدقاء، وأنا أختار الأعمال التي أشارك فيها ببطولات جماعية.
لماذا وافقت زينة على المشاركة في فيلم الإسكندراني؟
سبب موافقتي على فيلم الإسكندراني بسبب المخرج الكبير خالد يوسف والكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وحالفني الحظ في بداية مشواري الفني بالتعاون مع أسماء كبيرة مثل أسامة أنور عكاشة، وإسماعيل عبد الحافظ، وأحمد زكي، الأسماء الكبير تعطي الفنان من تاريخها، على سبيل المثال، عندما نتذكر عمل للراحل أحمد زكي، سنقول فيلم أرض الخوف، وأنا شاركت في هذا العمل، والعمل هذا من التاريخ، فأنا من هذا التاريخ أيضا، لذلك وافقت على فيلم الإسكندراني، يحمل اسم الراحل أسامة أنور عكاشة، واسم المخرج الكبير خالد يوسف، وأحببت هذه التجربة لأنها كانت سريعة وجميلة والجميع كان يلتزم بعمله فقط بدون وجود أي خلافات، وهذا هو طبيعة العمل مع المخرج خالد يوسف.
لماذا اتجهت زينة لدراما المنصات بالرغم من رفضها في البداية؟
في بداية ظهور المنصات لم أكن من متابعي ومشاهدي هذه الصناعة، ثم اتجهت للمشاهدة ووجدتها تجربة ممتازة، وقدمت عملا دراميا مكونا من 6 حلقات، وكل حلقة بمثابة فيلم سينمائي، وهذا كان شرطًا عندي، وهو أنه عندما أدخل تجربة جديدة أحقق فيها نجاحا جديدا، وهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى، وعندما دخلت منصة شاهد بمسلسل الليلة واللي فيها، دخلت من باب كبير مع شركة إنتاج كبيرة، ومخرج عظيم مثل هاني خليفة ومؤلف قدير مثل محمد رجاء، ولكن النجاح من عند الله، ولكن كل عناصره متوافرة، ومع على الإنسان إلا الاجتهاد مع توفيق ربنا، فحققنا نجاحا كبيرا وساحقا بالليلة واللي فيها، وأصبح أيقونة داخل منصة شاهد، الجميل يقول نريد أن نقدم عملا مثل الليلة واللي فيها، وهناك ممثلة أجنبية ستأخذ العمل وتقدمه في إنجلترا على شاشة قناة BBC، وهذه هي المرة الأول التي يتم اقتباس عمل مصري عربي وتقديمه في الخارج.
كيف رأت زينة جرأة مسلسل الليلة واللي فيها؟
أنا فنانة، وأجسد الشخصيات، ومن الممكن أن أقدم عملا جريئا ولكن لا أقدم مشهدا جريئا، ومسلسل الليلة واللي فيها قصته موجودة بالفعل، والتقيت بـ رشا بطلة مسلسل الليلة واللي فيها في أحد النوادي، وتحدثت معي وسألتني عن قصة المسلسل والتي كانت متطابقة مع قصتها، ودار بيننا حوار، جاء فيه: أنتي عرفتي منين الحاجات دي وإزاي عرفتي تمثليني كدا وعملتي كدا إزاي، كل اللي حصل في المسلسل دي أنا ودلوقتي تحررت من فكرة الضغط النفسي وقولت لجوزي وانفصلت وحاسة إني بقيت فايقة وبشتغل أهو وعيالي في نفس التمرين اللي أنتي مودية فيه عيالك.
هذه السيدة تحدث عن أوضاعها في الحياة بدون كسوف، فالمجتمع ممتلئ بهذه النماذج الضعيفة التي تحتاج التحدث عنها.
ما آخر تطورات فيلم التاريخ السري لكوثر؟
أنا أناشد الدولة والمسؤولين الإفراج عن فيلم التاريخ السري لكوثر، هذا العمل يحمل أهمية كبيرة جدا ويحمل رسائل ومواضيع هامة، وهو من إخراج وتأليف محمد أمين، والرقابة وافقت عليه، ولكن لم يتم الموافقة عليه من الدولة، لأنه فيلم سياسي اجتماعي ويتحدث عن فترة حقيقة في البلد وهي فترة الإخوان المسلمين، وأجسد شخصية كوثر، وهي فتاة تمت السيطرة عليها وعلى أفكارها مما يعرف بـ “غسيل الدماغ”، ولكن هذه الفتاة تحب البلد، ونشاهد رحلتها في هذا الصدد، ونرى كيف أضاع الإخوان مستقبلها، والعمل من الأعمال التي ناقشة فترة الحرب، لأن هذه الفترة في مصر هي فترة حرب، مرحلة لا تعرف ماذا يرتدي عدوك.
لماذا لا تتفاعل زينة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا ترد على الشائعات؟
لم أقصد التجاهل أو عدم الرد على الشائعات أو عدم التفاعل على السوشيال ميديا، ولكن هذه هي حياتي، في وقت ماضي كنت دائما موجودة وأعلق لدرجة الزملاء في الوسط أطلقوا عليّ “زينة كفرات” بسبب كثرة اهتمامي بشكلي على كفر المجلات، كنت أخصص شهرا كاملا من أجل تصوير هذا الكفر، وأنا أعتبر نفسي دخلت عالم الشهرة والأضواء شكلا وليس موضوعا، وكنت أهتم بالملابس والتصوير، وأقترح عليهم إطلالات جديدة، مع ذلك كنت أرى فنانات لا يهتممن بمناظرهن ولكن كان لديهن أعمال، وأنا لم يكن لدي أعمال، وأتذكر أن نجمة كبيرة والآن هي صديقتي وصفتني بـ “التافهة” لذلك قررت أن أدخل التمثيل، وصممت مع أول عمل يعرض عليّ أن أقبل المشاركة فيه.
كيف تتعامل زينة مع اللجان الإلكترونية؟
لم أتطرق للرد، وصديقة لي نصحتني بأن أشتري لجانا إلكترونية من أجل الدفاع عن نفسي، ولكني أخبرتها أنني أعمل من أجل الإنفاق عليّ وعلى أولادي، وليس على اللجان الإلكترونية، ودائما أقول دع الخلق للخالق.
مع من تقدم زينة بطولة نسائية في عمل فني؟
لا أمانع من تقديم عمل فني ببطولة مشتركة نسائية، وسأخوض هذه التجربة مع صديقتي النجمة مي عز الدين، لأني أحبها وهي أيضا تحبني، وهي إنسانة جميلة ولا أعتقد أنها ستغار مني، لأنها أجمل مني بكثير، وأنا ومي أصدقاء وبيننا صداقة جميلة.
ماذا عن العلاقات العاطفية في حياة زينة؟
أنا لا أعيش قصة حب، ولا أعيش قصة حب، ولا أريد أن أعيش قصة حب، بالرغم من أن الجهل هو أن أقول من المستحيل فعل ذلك، لأنه من الممكن أن يحصل هذا، والحياة ليس بها مستحيلات، ولكني من الناس الذين ترفض الزواج أكثر من مرة، وهذا ليس تقليل من كثرة الزواج، الزواج شرع الله وسنة الحياة، بس هل عندنا أدخل قصة حب سأرسل له رسائل وأغاني رومانسية؟؟ لا أفعل ذلك، ولا يوجد عندي ما أعطيه لأي شخص، ولا أحد سيوافق بهذا الوضع، ولا أستطيع أن أغير الكون، أو أجعله يتماشى مع إرادتي، ولكني أستطيع أن أسير على هذا مع نفسي، ودائما أشعر بأن الست تريد أن تتزوج لأنها تحتاج شخصًا يساعدها، وأنا تحملت كثيرًا وأصبحت أقوى، والحمد لله أعمل وأستطيع الإنفاق على أولادي، وهذا هو الانبساط بالنسبة لي، لأن الفرحة يعيشها الإنسان بطريقته، فأنا لا أحتاج أن أعيش قصة حب.
هل ندمت زينة على قرارات في حياتها الشخصية؟
أنا لا أفكر في نفسي بسبب مسؤوليات الأولاد، أنا سعيدة بحياتي الحالية، ولكن لم آخذ قرارا في حياتي، الحياة هي التي أخذت القرارات لي، وأنا رد فعل وليس فعلا، الجميع يقول إنني المرأة الحديدية، ولكن أنا رد فعل فقط.