عود وشليمار.. محروس خبرة 60 سنة بالعطور في الإسكندرية: البرفان أذواق والإقبال ضعيف
عود وشليمار.. محروس خبرة 60 سنة بالعطور في الإسكندرية: البرفان أذواق والإقبال ضعيف
من داخل أحد الأزقة، في منطقة المنشية وسط الإسكندرية، يجلس عم محروس حسن، البالغ عمره 60 عامًا، في دكانه الصغير لتصنيع العطور وأدوات طلاء الأظافر، وينبعث منه خليط من الروائح القديمة العتيقة التي تعود بك إلى فترة الستينيات، ويرتب في زجاجات العطور، لينتظر الإقبال على الشراء، في حين أن مكسبه في الزجاجة الواحدة جنيهين فقط.
زجاجة عطر بـ50 جنيه… والربح جنيهان
ويقول عم محروس لـ القاهرة 24: إن تصنيع العطور حاليا لم يصبح مثلما كان، بل هناك أشياء لم يعد يصنعها نظرًا لقلة الإقبال وارتفاع الأسعار، مردفًا: عطر بـ50 جنيهًا، سعره 35 جنيهًا وزجاجة فارغة وسبرتو، وبكسب في الآخر اتنين جنيه، الناس تعبانة يا ريت فيه شغل زي الأول.
أنواع العطر الجديدة
ويضيف محروس، أنه يحب عمله ويستمتع به، فالجلوس في المنزل بالنسبة له سجن، مستطردًا، أنه لديه أنواع زيوت عطرية قديمة تتميز بثباتها مثل: العود والشليمار والأوبيون ووالمنشو والمسك الأبيض والأحمر والياسمين والفل والنرجس والبنفسج، ورغم ذلك الجيل الحالي لا يفهم كل هذه الأنواع الأصيلة، ويلجأ للأنواع الجديدة والغالية.
ويلفت محروس، إلى أن شيوخ المساجد وكبار السن هم من يفهمون في العطور القديمة ويقبلون على شرائها، متعجبًا من سلوك بعض الزبائن التي تفاصل معه في الأسعار التي يبيعها رخيصة مقارنة بالأماكن الأخرى في السوق، قائلًا: الزبون يدفع برة 100 جنيه وييجي عندي يفاصل في اللي بـ20 جنيهًا.
نصيحة عم محروس للشباب
ووجه محروس، نصيحة للشباب بالعمل أيا كان طبيعته والبحث عن الرزق بالاعتماد على النفس، وعدم طلب أموال من أسرتهم للجلوس على الكافيتريات وغيرها، فهم يحتاجون لكل جنيه، ضاربًا المثل بنفسه حين بدأ العمل وهو في عمر التاسعة.
صعوبات تهدد صناعة عم محروس
وعن صعوبة عمله، يقول إن المشكلة تكمن في شراء الخامات في ظل ارتفاع الأسعار، مختتمًا حديثه: أنا أخدت على الشغلانة دي ومستمتع بها، أحسن ما أطلب من حد حاجة، والحمد لله ربنا بيرزقني ومابينسنيش.. لكن زمان الحياة كانت جميلة ورخيصة وفيها بركة.