وزيرة التخطيط: الحكومة تبذل جهودا كبيرة لتوفير النظام البيئي المناسب لدعم الشركات الناشئة
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الحكومة تدعم ريادة الأعمال والابتكار والمشروعات والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، موضحة أن الحكومة تبذل جهود كبيرة لتوفير النظام البيئي المناسب لدعم تلك الشركات.
الشركات الناشئة
وأشارت هالة السعيد، في بيان، إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في دعم ريادة الأعمال، موضحة أن الأمر يبدأ من رؤية مصر 2030 والتي تشارك في وضعها الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب.
وأكدت وزيرة التخطيط، أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب يطلق عليهم شباب 2030 وهم من يشاركون في وضع رؤية مصر 2030 طويلة المدى والتي تتضمن محورًا مهمًا يتمثل في أن يكون هناك اقتصاد تنافسي متنوع ومبتكر تعمل على تحقيقه كل مؤسسات الدولة.
وأوضحت هالة السعيد أن الحكومة أعطت دفعة قوية لمضاعفة الأرقام الموجهة لحاضنات الأعمال من 10 إلى 15 ضعفا سواء بكل الوزارات التي لديها حاضنات ومراكز إبداع وابتكار وبرامج تدريبية؛ باعتبار أن ذلك يمثل المستقبل اتساقًا مع تغيرات الوظائف وكون التكنولوجيا أصبحت عاملًا حاسمًا في كل وظائف المستقبل، مؤكدة أهمية إعطاء دفعة قوية لكل الأفكار المبتكرة وكل ماله علاقة بالتنافسية والابتكار والتكنولوجيا.
وأضافت هالة السعيد أنه يتم العمل بالتعاون مع كل المؤسسات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومة لوضع مقترحات الخطط الإصلاحية للدولة، مشيرة إلى برنامج الإصلاحات الهيكلية للدولة المصرية والذي يركز على ثلاثة قطاعات أساسية تتمثل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والزراعة باعتبارهم قطاعات الاقتصاد الحقيقي، إذ يركز البرنامج على جزء بارز فيها ويتمثل في كفاءة سوق العمل والذي يتطلب أن يشتمل نتاج العملية التعليمية على المقومات التي تواكب متطلبات سوق العمل المتسارعة والمتطورة بشكل كبير جدًا.
كما أشارت هالة السعيد إلى ذراع استثماري مهم وهو صندوق مصر السيادي، والذي يجذب مزيد من مشاركات القطاع الخاص، وذلك بعد دراسة أفكار وتحديد مشروعات وطرحها للقطاع الخاص للمشاركة، موضحة أن من ضمن جهود الصندوق فيما يخص ريادة الأعمال؛ إعادة استغلال عدد من المباني القديمة التي سمحت بها الدولة ومنها مبنى وزارة الداخلية القديم في وسط البلد، إذ يتم دراسة أفضل استخدام وأفضل عائد على المبنى، موضحة أن العالم كله يتجه إلى أن تكون مناطق وسط البلد هي المناطق الجاذبة للشباب وبالتالي تعمل الدولة حاضنات ومسرعات وفندق وجامعة احترافيه بالمبنى.
وأكملت وزيرة التخطيط، أن الدول تعمل كذلك على دراسة صندوق الابتكار ليصبح أحد الصناديق الفرعية التي يتم طرحها من قبل الصندوق السيادي.
وتابعت هالة السعيد أن من ضمن المحاور التي تعمل عليها الوزارة هو محور بناء القدرات باعتبار البشر هم الثروة الأساسية في الدولة المصرية، مؤكدة أن مصر تتمتع بمساحة كبيرة وعدد سكان بلغ 106 ملايين نسمة منهم 70% أقل من 40 سنة تمثل ثروة بشرية هائلة توجب الاستثمار في بناء قدراتها بشكل مستمر، إذ تعمل الدولة على بناء القدرات، مشيرة على إطلاق وزارة التخطيط لمركز مصر لريادة الأعمال داخل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة التابع للوزارة، إذ يتولى عملية التدريب على ريادة الأعمال بجانب احتضان بعض المشروعات ويمتلك حاضنات ومسرعات لمساعدة الأفكار الناشئة والجديدة لدعمها لتتحقق.
كما أشارت هالة السعيد إلى إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بهدف مشاركة المجتمع ككل أهمية COP وأهمية تغير المناخ واّثارها وأضرارها التي تقع على المجتمع نتيجة للتغيرات المناخية، موضحة أنه تم إطلاق المبادرة على المستوى القومي مع الحرص على أن تكون موجودة على المستوى المحافظات بالتعاون مع عدد من الوزارات، إذ تم إطلاق المبادرة بنوع من التوعية الشاملة على مستوى المحافظات لكل المشروعات الصغيرة والأفكار المبتكرة لدمج كل المحافظات.
واستطردت هالة السعيد: هناك حتى الاّن نحو 12 ألف مشروع ذكي وأخضر على مستوى الجمهورية إذ تم تشبيك المشروعات الفائزة على مستوى الجمهورية مع المؤسسات المالية والمصرفية والمؤسسات الدولية للحصول على الدعم اللازم لكل المشروعات التي ثبت أنها ناجحة وقابلة للتنفيذ لتصبح ناجحة ومستدامة.
ووجهت هالة السعيد رسالة للشباب بأن النجاح لا يكون سريعًا في ريادة الأعمال وأن الاخفاقات التي تواجههم قد تصبح دروسا تسهم في تقويتهم على النجاح والاستمرار عليه كما دعت إلى أهمية التعلم والتدريب المستمر مما يسهم في توفير فرص اختيار أكثر.
