لم نتعلم شيئا من 7 أكتوبر.. ضابط إسرائيلي كبير: فشل الجيش مستمر بغزة ونلقي بجنودنا للجحيم
وجه ضابط إسرائيلي كبير انتقادات قوية للجيش الإسرائيلي وقادته، بعد الفشل الذريع في إحباط أو التصدي للهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي وأطلقت عليه طوفان الأقصى، ثم الفشل مجددًا في القتال داخل قطاع غزة، وتصدير الأوهام بأن الجيش يتعافى ويتقدم في عمليته العسكرية بالقطاع.
ونشرت القناة الـ12 العبرية، على موقعها الإلكتروني مقالًا لمن وصفته بالضابط الكبير، والذي شن هجومًا حادًا على قادة الجيش الإسرائيلي، وقال إن نفس القيادة التكتيكية العليا التي لم تكن مستعدة بشكل مناسب للدفاع ضد هجوم حماس، وفشلت عملياتيا ومهنيا، وتستمر في قيادة الجنود إلى المعركة وإلقائهم في الجحيم.
ضباط إسرائيلي كبير يصف 7 أكتوبر بالفشل الفادح
ووصف الضابط الإسرائيلي في مقاله، 7 أكتوبر بالفشل الفادح على المستوى الوطني والاستراتيجي والعسكري والتكتيكي، مشيرًا إلى عدم تحدث أحد عن أسلوب الدفاع في فرقة غزة والأسلوب التكتيكي الذي تم إعدادها به، لمثل ذلك الصباح اللعين في 7 أكتوبر، على حد قوله.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب منذ يوم تأسيسه، وقد أدى تطور جيش الدفاع الإسرائيلي على مر السنين إلى إنشاء هيكل تنظيمي فريد من نوعه، لكن من الواضح للجميع أن مجموعة القيادة في فرقة غزة التي دمرتها حماس في 7 أكتوبر لم تدرك أن حدثا بهذا الحجم يمكن أن يحدث.
وتابع: لقد مر أكثر من 7 أشهر منذ ذلك الحين، وأغلب القادة الذين فشلوا ما زالوا يخدمون في مواقعهم ويواصلون إرسال المقاتلين إلى النار، ليس هذا فحسب، بل تم خلق أسطورة مفادها أن الجيش الإسرائيلي بشكل عام، والفرق المناورة في غزة بشكل خاص، يشهدان انتعاشا إعجازيا، ويعملان بشكل جيد لتحقيق النصر.
وواصل: لكن الفحص المهني، المحايد والخالي من الحسابات السياسية، سيكشف أن الأمر ليس كذلك، إن أداء وإنجازات المستوى العملياتي للجيش ليس مرضيًا، وغير فعال بما فيه الكفاية، وإهدار للقوى البشرية والذخيرة، ولا يواكب وتيرة التغيير والتحدي الذي خلقه العدو -بحسب تعبيره-.
وأكمل الضابط الإسرائيلي الكبير انتقاداته قائلا: بعد أكثر من 7 أشهر لا بد من التساؤل: هل يقدم الجيش الإسرائيلي شيئا ذا قيمة؟ هل يرضى الإسرائيليون بأن القادة والزعماء الذين هزمهم العدو يحاولون تصحيح عارهم الشخصي وإرسال المقاتلين إلى الجحيم؟.
وأكد أنه لا بد من الاعتراف بأن العملية العسكرية لم تحقق تغييرًا استراتيجيًا يغير الواقع، كما أنها لم تحقق إنجازًا جديرًا من شأنه تحسين أمن إسرائيل.
وأشار إلى أن المستوى السياسي له دور كبير في هذا الوضع الذي قد يكون كارثيا على مستقبل إسرائيل، لكن القيادة العسكرية، تلك التي فشلت في 7 أكتوبر، متواطئة في الفشل.