بعد استبعاد المخالفين من مكة.. أزهري: أهل مكة أنفسهم الآن لا يستطيعون الحج إلا بتصريح
أوضح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف، حكم الحج بغير تصريح، قائلا: أهل مكة أنفسهم الآن لا يستطيعون الحج إلا بتصريح ولو سُمح لهم بغير تصريح لما وجد أحد منا مكانا هناك، ولضاقت صدور المسلمين بهم في كل مكان.
بعد استبعاد أصحاب التأشيرات المخالفة من مكة.. عالم أزهري: أهل مكة أنفسهم الآن لا يستطيعون الحج إلا بتصريح
وكتب تمام عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: عندما أُسأل عن الحج بغير تصريح رسمي فأقول: لو عُرض عليّ هذا الأمر لن أقبل ولن أذهب، فهذا الأمر فيه مخالفة واضحة وهي الدخول بغير إذن الدولة، ولا يتحجج أحد بغلاء ثمن الحج فربنا سبحانه لم يفرضه إلا على المستطيع.
وأضاف العالم الأزهري: ومن المخالفات أيضا التضييق على الناس، لأن كثيرا من الناس يدفع مبالغ باهظة للذهاب هناك ومنهم من يحوش المال على مدار سنين ليحج، فتأتي أنت وتذهب بغير تصريح فتضيق عليه المناسك وقد تؤذيه عند الحجر والطواف وغير ذلك، خاصة وأن الذين يذهبون بغير تصريح أعداد كثيرة جدا.
وتابع: ومن العجيب أن بعض الناس ممن يدخلون بغير تصريح قد حجوا قبل ذلك أكثر من مرة ومع ذلك يصرون على المخالفة والتضييق على غيرهم ممن يذهب أول مرة، مردفا: كلنا شوق وحنين إلى بيت الحرام ومع ذلك لا بد من التزام القواعد والضوابط المنظمة للحج والتي تخضع في إدارتها للحاكم، وإلا لذهب كل الناس هناك ولضاقت مكة كلها بالناس.
وواصل: أهل مكة أنفسهم الآن لا يستطيعون الحج إلا بتصريح ولو سُمح لهم بغير تصريح لما وجد أحد منا مكانا هناك، ولضاقت صدور المسلمين بهم في كل مكان، مستطردا: ما عند الله لا ينال بمخالفة أو معصية، فلا تذهب لبيته الحرام بطريق غير شرعي فتضيق على الناس وتؤذيهم هناك وتأخذ حق غيرك، وليس كل من يحج فحجه مقبول لأن العبرة ليست بالذهاب هناك فقط وإنما بالتزام الأدب وعدم المعصية.
وأكمل: على شركات السياحة والعاملين بها أن تتقي الله في الناس ولا تجازف بأموالهم ولا تتاجر بهم في هذا الأمر فيكفيهم شرفا وفخرا أنهم خادمون لضيوف الرحمن، مضيفا: لا تذهب إلى الحج بطريق غير شرعي فتأثم، فإنك تذهب للحج لمغفرة الذنوب لا تحمل نفسك ذنوبا أخرى، وتكفي نيتك الصادقة إذا لم تذهب.
وكان القاهرة 24 حصل على صور حصرية لجلوس الحجاج أصحاب التأشيرة المخالفة للحج في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بعد استبعادهم من مكة المكرمة.
ومنعت وزارة الداخلية السعودية دخول حاملي تأشيرة زيارة بمختلف أنواعها من دخول مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها خلال موسم الحج الحالي 1445، بدءًا من 15 ذي القعدة الحالي حتى 15 ذي الحجة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان، أن تأشيرة الزيارة بجميع أنواعها ومسمياتها لا تعد تصريحا لحاملها لأداء فريضة الحج، مهيبة بضيوف المملكة من حاملي تأشيرة الزيارة عدم التوجه إلى مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها خلال الفترة المحددة المعلنة، مؤكدة أن من يخالف ذلك سيكون عرضة لتطبيق الجزاءات بحقه، وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات في المملكة.