رئيسة المركز القومي للترجمة تدعو لإضافة كتاب فرقة العمال المصرية ضمن مناهج التعليم
استضاف المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، مساء أمس الاثنين، المؤرخ الأمريكي كايل أندرسون في ندوة وحفل توقيع لكتابه فرقة العمال المصرية: العرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى.
شارك في الندوة كلٍ من الدكتور عاصم الدسوقي، الدكتور شكري مجاهد، محمد صلاح وأدارت الندوة الدكتورة كرمة سامي والتي رحبت بالمشاركين والحضور.
وأكدت أهمية الكتاب، وتحدث الدكتور عاصم الدسوقي عن سرد الكتاب لفترة زمنية مهمة في التاريخ المصري من خلال توضيح الأبعاد التاريخية وخلفيات الأحداث لهذه الفترة.
رئيس المركز القومي للترجمة تدعو لإضافة كتاب فرقة العمال المصرية ضمن مناهج التعليم
وأكدت الدكتورة كرمة سامي في ختام الندوة على تميز الكاتب، والذي جمع وثائق صعبة وحولها إلى هذا الكتاب المهم.
وأضافت: أدعو جميع المسؤولين لأن يدرس هذا الكتاب في مناهج الطلاب لتعريف جميع الأجيال بهذه الرواية وأن تتبنى مؤسسة مصرية قومية هذا الكتاب المهم وأن تقوم بتحويله إلى أفلام وثائقية ودراما تاريخية.
جدير بالذكر أن كتاب فرقة العمال المصرية من ترجمة شكري مجاهد ومحمد صلاح، يسرد ما حدث أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث فرض البريطانيون الأحكام العرفية في مصر وجندوا ما يقرب من نصف مليون شاب كان غالبهم من الريف وجُنَد كثير منهم بالقوة وذلك ليشتغلوا عمالا عسكريين في أوروبا والشرق الأوسط.
وتحدث الدكتور شكري مجاهد عن كيف شارك المصريين بالحرب العالمية الأولى بدون أن يحملوا أسلحة وكيف كانوا جنودًا ومقاتلين في خِضمّ حرب ليست حربهم، كما أوضح أنه يعتبر ترجمته لهذا العمل واجب وطني في المقام الأول وواجب عائلي أيضًا نظرًا لأن جده الراحل قد شارك في الحرب العالمية الأولى وعاد بعد أن فقد أحد عينيه وأصيب برصاصة في ظهره.
كما تحدث المترجم محمد صلاح عن الرواية المنسية لخطف 500 ألف مصري ليكونوا وقودًا لحرب لم يكن لهم أي يد في اشعالها أو الاستفادة منها وكان من يرفض تكون عقوبته هي الضرب،الحبس وربما تصل للقتل عند مخالفة الأوامر !
و أضاف: يجب أن نذكر المصريين بأجدادهم الذين تم خطفهم على يد الانجليز فقد قدم كايل أندرسون دراسة مهمة جدًا وقد تعاملت مع أسماء المصريين التي وردت أسمائهم في ملحق الأسماء كأنه دين شخصي لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا ضمن فرقة العمال المصرية وفي النهاية أشكر الدكتور شكري مجاهد لأنه قَبَلَ بأن أكون شريكًا له في ترجمة العمل وأشكر الدكتورة كرمة سامي لترحيبها بترجمة العمل وعلى صدوره في زمن قياسي وأشكر كايل أندرسون على مجهوده العظيم في التعريف بفرقة العمال المصرية وإزاحة الستار عن هذه الرواية التاريخية.
وأوضح مؤلف الكتاب كايل أندرسون عن أن اهتمامه بالشرق الأوسط بدأ منذ أحداث 11 سبتمبر وانه قرر تعلم العربية ومن خلال البحث في الأرشيف البريطاني استدل على قصة فرقة العمال المصرية وبدأ بالبحث عن جميع تفاصيلها.