مطورون عقاريون: رأس الحكمة تخلق المنافسة بين كبرى الشركات العقارية.. والمستفيد هو العميل
تمكنت اتفاقية تطوير وتنمية رأس الحكمة من تغيير خريطة التنمية العمرانية في مصر، وتحديدا بالساحل الشمالي الغربي، والذي أصبح وجهه لدخول الشركات العقارية والحصول على أراضي جديدة.
أجمع عدد من المطورين العقاريين، على أن الاتفاقية ساهمت في دخول كم كبير من الشركات العقارية خلال الفترة الأخيرة للساحل الشمالي، ما نتج عنه خلق منافسة قوية على تقديم منتجات جديدة وخدمات غير مسبوقة بمشروعاتها، ليكون المستفيد الأول هو المشتري.
مطورون عقاريون: مشروع رأس الحكمة مستقبل التنمية السياحية في مصر
وأكدوا أن بعد توقيع اتفاقية مشروع رأس الحكمة باعتباره الأضخم على الإطلاق بين مصر والإمارات على مساحة 170.8 مليون متر مربع، تسابقت شركات التطوير العقاري لشراء أراضي بالساحل الشمالي كونه مستقبل التنمية السياحية في مصر، مشيرين إلى أن وجود الاستثمار الإماراتي المميز في منطقة رأس الحكمة سيعزز المنافسة ويدفع الجميع لتقديم منتجات أفضل وأعلي جودة وهذا دائما في مصلحة العميل.
وقال المهندس محمد لاشين، رئيس إحدى الشركات العقارية، إن الساحل الشمالي تحول لقبلة ولنقطة جذب كبيرة للسياحة والاستثمار العقاري خاصة الأشقاء العرب بعد توقيع اتفاقية رأس الحكمة، متوقعا أن يتحول لقبلة للاستثمار والسياحة في المنطقة العربية والشرق الأوسط ككل بغضون السنوات القليلة المقبلة.
الاستثمار الإماراتي سيعزز المنافسة وتقديم منتجات أفضل وأعلى جودة
وأشار إلى أن وجود الاستثمار الإماراتي المميز في منطقة رأس الحكمة سيعزز المنافسة ويدفع الجميع لتقديم منتجات أفضل وأعلي جودة وهذا دائما في مصلحة العميل، ويوفر له خدمات غير متناهية، خاصة أن المستثمرين الإماراتيين يمثلوا إضافة للسوق المصرية لتوافر تمويلات كبيرة وقدرات مالية تمكنهم من الاستعانة بخبرات عالمية داخل مصر، ما سيدفع الشركات المصرية التي تتمتع بخبرة هائلة في تطوير منتجها النهائي وخدمة العملاء بصورة أفضل.
ونوه لاشين، بأن الساحل الشمالي من الكيلو 21 وحتى مطروح لها مميزات كبيرة، حيث تضم شواطئ في غاية الجمال وأصبحت تجذب عشرات الأجانب بالفعل سواء للاستثمار أو للسياحة الشاطئية للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، مؤكدا أنه في السابق كانت السياحة الشاطئية في البحر الأحمر بشكل أكبر خاصة شرم الشيخ والغردقة، لكن مؤخرا حدث تحول كبير والسياحة الشاطئية أصبحت أكبر في الساحل الشمالي.
وقال إن مارينا والمناطق التي تسبقها على الطريق منذ فترة التسعينات وحتى الآن شهدت زخما كبيرا، ومنحت المصريين من جميع فئات الدخل فرصة للتمتع بشواطئهم الجميلة، مضيفًا: وفي رأيي أنها من أجمل شواطئ العالم مقارنة بما رأيناه في أوروبا وبعض الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بإمكانيات غير محدودة للسياحة لكننا بحاجة للتسويق الجيد لهذه الفرص السياحية العظيمة لأي سائح يمكنه التمتع بالشواطئ الرائعة والسياحة الدينية ومشاهدة أعظم آثار في العالم.
المطورون سيبذلون أقصى طاقتهم لتقديم أفضل منتج ممكن للعملاء
وأكد المهندس عاصم فاضل، رئيس إحدى شركات التطوير العقاري، إن مشروع رأس الحكمة ليس فقط مجرد خطوة للاستثمار، وإنما سيتم الاستفادة منه بعد صور، بداية بالاستفادة المادية للدولة بالاستثمار والحصول على عوائد سنوية متكررة ومبالغ مالية كبيرة تساعد في توفير النقد الأجنبي، وصولا للاستفادة بجذب أعداد كبيرة من السائحين، وبخلاف الاستفادة من خلق نوع جديد من المنافسة بين المطورين المصريين والعالميين، الذين نتوقع تواجدهم بالمشروع، وكل منهم سيبذل أقصى طاقته لتقديم أفضل منتج ممكن للعملاء، وتوفير منتجات مختلفة.
وأشار إلى أن المشروع يجذب فئات من السياح لمصر نظرا لخبرة الجانب الإماراتي بالسياحة وقيام جزء كبير من اقتصادها على السياحة، مضيفا أن الربع الأول من العام الجاري 2024 شهد أعلى معدلات للقطاع العقاري على مستوي المبيعات والمشروعات الجديدة.
ونوه بأن مدينة العلمين الجديدة ستكون مدينة شاملة بها جامعات ومدارس ومناطق ثقافية وخدمات متكاملة، لذا يجب على كل المطورين أن يكون لهم دور في استكمال تنمية هذه المدينة التي وضعت الدولة بذورها بالفعل، وقريبا يتم جني ثمار التنمية لهذا الجزء العزيز من الوطن.
دخول مستثمرين جدد يلبي رغبات المشترين
بينما أكد المهندس محمد إدريس، رئيس إحدى الشركات العقارية العاملة بالساحل الشمالي، إن سوق مبيعات الوحدات الشاطئية في الساحل الشمالي مفتوح أمام المصريين في الخارج والعرب خاصة بعد إتمام صفقة رأس الحكمة، متوقعا تحقيق مبيعات ضعف العام الماضي.
وأضاف أن المنافسة في الساحل الشمالي خلال العام الحالي 2024 ستكون قوية مختلفة عن الأعوام السابقة، نظرا لتنوع الشركات الموجودة خلال الفترة الأخيرة ودخول مستثمرين جدد يخلق نوع من السعي لتقديم منتجات جديدة تلبي رغبات المشترين.
وأشار إلى أن المستفيد من حالة المنافسة بين كبار المطورين ممن تمكنوا من دخول السوق العقارية وخاصة بالساحل الشمالي هو عميل الشركات، سواء من حيث السعر أو فترات السداد أو الخدمات التي سيحتوي عليها المشروع.