ضحايا أم مجرمون؟.. إتجار الأطفال والمراهقين للمخدرات كسبًا للأموال من المتسبب؟| تحقيق
خلال الفترة الأخيرة، ازدادت نسبة تجارة المخدرات خاصة بين فئة المراهقين والأطفال، الذين يلجؤون لتجارة المخدرات بحثًا عن الربح السريع، بسبب فقدانهم لمن يهديهم للطريق الصحيح، وتلك الفئة من تجار المخدرات هم ليسوا سوى ضحايا لا أكثر، على الرغم أنهم يساهمون في نشر الإدمان بين الشباب لكن الكثير منهم لم يخيروا على سلك الطريق المظلم، فالبعض منهم ورث تلك المهنة الخبيثة من أسرتهم أو أصدقائهم، والبعض منهم اتجه للإتجار بالمخدرات بحثًا عن الربح السريع، ونستعرض لكم تجارب لبعض الأشخاص كانوا قريبين من تجار المخدرات.
شباب يسلطون الضوء على انتشار تجارة المخدرات بين المراهقين: بيكسبوا 30 ألف جنيه في اليوم
وتواصل القاهرة 24 مع بعض الشباب، الذين احتكوا مع بعض تجار المخدرات بحكم أن بعضهم كانوا أصدقاء لهم أو قريبين منهم، وبسبب أن الإتجار بالمخدرات أصبح منتشر للغاية خاصة في الكثير من المناطق الشعبية.
وتحدث عبد الناصر، وهو شاب كان على صديق لعدد من تجار المخدرات، عن اتجاه عدد كبير من الشباب والأطفال لتجارة المشبوها قائلا: فيه أطفال عندهم 13 سنة وبيتجهوا لتجارة المخدرات، ومكسبهم في اليوم يكون على حسب نوع المخدر، فلو بيبعو بودرة، بيبعوا الجرام بـ200 جنيه، وربح من تلك التجارة يبدأ بـ5000 جنيه في اليوم، ويصل إلى 30 ألف جنيه في اليوم، والبودر من الأنواع الخطيرة وبيموت بسرعة، والمخدر ده بقا فيه إقبال عليه كتير، بسبب غلاء الأنواع الأخرى من المخدرات، ومخدر الأيس والبودر، من أكثر الأنواع اللي بتكون سبب في وفاة الكثير من الشباب، وكل المدمنين اتجهوا للبودر والأيس.
وتابع: والبودر ده بيتم تصنيعه من جمجمة الضبع ومواد كيميائية، وعالم التجارة ده كبير أوي ففيه ناس بتكون مسئولة عن أنهم تاخد فلوس من تجار المخدرات الصغيرين، وموضوع تجارة المخدرات يبدأ بأن شخص يشتغل عند تاجر كبير، وبعد كده هو يجمع فلوس ويشتري كميات كبيرة خاصة بيه ويبعها لصالحه.
وعن حجم إنفاق تجار المخدرات وثرواتهم من الإتجار فقال محمد وهو كان مطلع لفترة كبيرة على أنشطة بعض تجار المخدرات بمنطقته قائلًا: فيه عدد من صغار وكبار تجار المخدرات بيروحوا لمغنيين مهرجانات مشهورين ومعروفين، عشان بس اسمهم يتذكر في الأغاني وبيدفعوا أرقام خيالية، وفيه بعضهم بيغسلوا فلوسهم من خلال إنشاء شركات إنتاج للأغاني.
وتابع: وكمان فيه بعض التجار المخدرات بيكونوا عبارة عن جماعات فلما واحد منهم يخرج من السجن مثلا، بيعملوا فرح استقبال ليه بالآلاف فيجيبوا مغنيين مهرجان وألعاب نارية بالآلاف.
بينما سرد أحمد، قصة تحول عدد كبير من أصدقائه إلى الإتجار بالمخدرات والإدمان قائلًا: مبقاش ليا صحاب، بسبب إن معظم أصحابي بالمنطقة اتجهوا للمخدرات سواء إتجار أو الإدمان، وفيه كتير منهم لجأوا لتجارة ديه، بسبب مكسبها السريع، وبدل ما يكملوا في الدراسة، أو يشتغلوا شغلانة كويسة، شافوا إن الإتجار أفضل ليهم، لدرجة إن فيه أطفال سن 13 و14 سنة بيتاجروا في الشوارع.
وتابع: فيه شباب كتير ماتوا وانتهت حياتهم بسبب المخدرات، وفيه عائلات كتير ادمرت بسبب المخدرات، والناس بقيت عاملة زي الزومبي، وبقيت الشوارع كلها عبارة عن ناس بتبيع مخدرات، وفيه ناس كانت في أشغال محترمة، واتجهوا للتجارة المشبوها، وبسبب كده فيه اللي مات وضيع نفسه وأهله، وفيه بعض من تجار المخدرات اتجننو، وبيكلموا نفسهم في الشارع زي المجانين، والشوارع تحولت مكان لنوم المدمنين، وموضوع مش مقتصر على الرجالة بس ده وصل للنساء، وفيه بنات كتير بيتاجروا في المخدرات وفيه مدمنين.
أستاذ سموم يكشف خطورة المخدرات الجديدة على الشباب
وتحدث الدكتور نبيل عبد المقصود أستاذ علاج السموم والإدمان بجامعة القاهرة، عن خطورة أنواع المخدرات الجديدة على الشباب قائلًا: مشكلة الإدمان بالنسبة لأطفال والشباب الصغير، أصبحت ظاهرة غير مقبولة ومن الضروري التصدي لها، والشباب من سن 14 و15 بدأوا بسبب الفضول والفراغ يجربوا الأنواع الجديدة مثلا في الحفلات، وده مكنش موجود قبل كده، وبدأ الشباب يتعاطى بعض الحبوب اللي بتساعدهم يتفاعلوا مع الحفلات الصاخبة، وبعد كده الشباب يتجهوا إلى أنواع خطيرة من المخدرات مثل الأيس والبودر، وده بدافع رغبتهم في الحصول على النشاط.
وتابع: المخدرات مثل الأيس والبودر، تجعل الشخص يفقد القدرة السيطرة على نفسه، وتجعله يرتكب أفعال تضر نفسه أو الدائرة المحيطة به دون أن يشعر، وتلك المخدرات تفقد قدر الشخص على النوم لمدة 3 أيام، وده بيخليه متوتر وعصبي، والمخدرات مثل الأيس والبودر، يدمنها الشخص من أول مرة.
عقوبة إتجار الأطفال للمخدرات
وبالنسبة للجانب القانوني، تحدث المحامي حسن أبو العينين عن عقوبة إتجار وإدمان الأطفال للمخدرات قائلًا: الأطفال هيتعاقبوا بقانون الطفل، ومش هيتعاقبوا بقانون المخدرات، وعقوبتهم الإيداع في المصحات المخصصة لأطفال المدمنين في حالة كونهم مدمنين، وفي حالة كونهم تجار لمخدرات، هيتعاقبوا في مراكز التأهيل، ويتم عرضهم على الباحثين الاجتماعيين والنفسيين ويتم علاجهم من فكرة الاتجار أو إدمان المخدرات.
- المخدرات
- تجارة المخدرات
- تجار المخدرات
- انتشار تجارة المخدرات
- الإدمان
- إدمان الأطفال للمخدرات
- تجارة الأطفال للمخدرات
- الاتجار بالمخدرات
- تجارة المخدرات بين المراهقين
- نبيل عبد المقصود
- الدكتور نبيل عبد المقصود
- خطورة المخدرات الجديدة على الشباب
- عقوبة إتجار الأطفال للمخدرات
- المحامي حسن ابو العينين
- إدمان الأطفال
- اتجار وإدمان الأطفال
- اتجار وإدمان الأطفال للمخدرات
- مراكز التأهيل
- اتجار المخدرات