الزهايمر وأمراض القلب قد يشتركان في أصول وراثية مشتركة | دراسة
أكد باحثون أن هناك دراسة جديدة تكشف العلاقة الجينية بين أمراض القلب والزهايمر، مما ساعد على اكتشاف روابط بين مستويات الكوليسترول والخرف، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز.
مشاكل القلب وتدهور القدرات الإدراكية
وحسب ما نُشر، توصلت دراسة حديثة إلى وجود جينات قد تكون مسؤولة عن الربط بين أمراض القلب ومرض الزهايمر، مما يشير إلى احتمال وجود أصول مشتركة بين هذين المرضين.
وأفاد الباحثون بأن الأدلة العلمية تزداد وضوحًا في دعم العلاقة بين مشاكل القلب والتدهور السريع في القدرات الإدراكية، والذي يترافق مع زيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 26 %، فيما أن الخرف الذي يؤثر سلبًا على الذاكرة والتفكير ويعوق الحياة اليومية، يعد الزهايمر أكثر أشكاله انتشارًا.
وأوضح الباحثون أن مرض الشريان التاجي يعرف بتضييق الأوعية الدموية، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب، ورغم أن ارتفاع مستويات الدهون في الدم والالتهابات يعتبران من عوامل الخطر المشتركة بين هذا المرض والزهايمر، إلا أن الباحثين في جامعة إديث كوان في أستراليا أكدوا أن الأسباب الدقيقة وراء هذا الارتباط لا تزال غير مفهومة بالكامل.
تقنيات وراثية للتحليل
وفي هذه الدراسة، استخدم الفريق البحثي تقنيات وراثية لتحليل العلاقة المعقدة بين أمراض القلب والزهايمر، وركزت الدراسة على 7 عوامل مرتبطة بأمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي والذبحة الصدرية، بالإضافة إلى 13 نوعًا من الدهون، بما في ذلك الكوليسترول بأنواعه الجيد والسيئ، كما أن الأبحاث السابقة طالما أشارت إلى دور الدهون في تطور الزهايمر.
وأكد العلماء أن الدراسة التي نُشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، أشار المؤلفون فيها إلى وجود ارتباط وراثي إيجابي مهم بين مرض الزهايمر و3 أنواع من الدهون الكوليسترول السيئ، الدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي.
ووفقًا للباحثين، فإن هذا يعني أن بعض أنواع الدهون قد تكون مرتبطة بشكل مباشر أكثر من غيرها بمرض الزهايمر على المستوى الجيني.
مرض الشريان التاجي
ورغم ذلك، فقد وجد المؤلفون أن العديد من الدهون التي درسوها كانت مرتبطة وراثيًا بـ مرض الشريان التاجي، وأوضحوا الباحثون: أننا لاحظنا ارتباطات وراثية مهمة بين عوامل خطر مرض الشريان التاجي ومستويات الدهون مثل والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي، وهو ما يتماشى مع الأدبيات العلمية الموجودة التي تؤكد التفاعل الجيني في عوامل الخطر القلبية الوعائية.
واختتم الدكتور إيمانويل أديوي الباحث المشارك من جامعة إديث كوان قائلًا: بتطبيق الأساليب الجينية لفهم العلاقة بين الزهايمر ومرض الشريان التاجي، توصلنا إلى رؤى جديدة حول الآليات التي تربط بين هذه الحالات.