في ظل النزوح والحرب.. السودان يشهد 12 ألف إصابة بالكوليرا
كشف مسؤولون بالسودان عن تفشي وباء الكوليرا الذي أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل في الشهر الماضي، تزامنًا مع سقوط أمطار في المناطق المكتظة بالفارين من الحرب الدائرة في البلاد منذ 16 شهرا.
ووفقًا لمدير منظمة الصحة العالمية في السودان شبل الصحباني، فبورتسودان سجلت 658 حالة إصابة بالكوليرا في خمس ولايات، ونحو 200 ألف شخص معرضون لخطر الإصابة بالمرض.
ومع انهيار أو تدمير جزء كبير من البنية التحتية الصحية في السودان وتقليص عدد الموظفين بسبب النزوح، فإن 4.3% من الحالات انتهت بالوفاة، وهو معدل مرتفع مقارنة بتفشي الأمراض الأخرى.
وهناك نحو 12 ألف حالة إصابة بالكوليرا وأكثر من 350 حالة وفاة سجلت في موجة الكوليرا السابقة بين أكتوبر 2023 ومايو 2024، ولم يكن هناك تفش كبير للمرض في السنوات التسع التي سبقت الحرب، ويتمركز تفشي المرض حاليًا في ولايتي كسلا والقضارف، اللتين تستضيفان 1.2 مليون نازح.
وتقدمت قوات الدعم السريع عبر مساحات شاسعة من السودان، إذ انقطعت المساعدات عن الناس بسبب منع الجيش لهم من الوصول إلى المناطق المحاصرة، ونهب جنود قوات الدعم السريع الإمدادات والمستشفيات، وتعقبت الجهود الرامية إلى توصيل المساعدات إلى منطقة دارفور الغربية بسبب الأمطار.
وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وشردت أكثر من 10 ملايين شخص داخل السودان وخارج حدود البلاد.
وأكد خبراء دوليون أن هناك مجاعة في مخيم زمزم بدارفور، المنطقة التي غمرتها مياه الأمطار وأصبحت عرضة بشكل كبير للإصابة بالكوليرا.
وبجانب وباء الكوليرا، تتعامل السودان مع إجمالي خمسة فاشيات أمراض متزامنة تشمل حمى الضنك والحصبة.