بعد فشل بوينغ.. ناسا تكلف سبيس إكس بمهمة إعادة رائدي الفضاء العالقين في مركبة ستارلاينر
أعلن مدير وكالة ناسا بيل نيلسون خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكليف شركة سبيس إكس بمهمة إعادة رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية، بعد أسابيع من المداولات المكثفة والمخاوف المتعلقة بالسلامة.
ناسا تكلف سبيس إكس بمهمة إعادة رائدي الفضاء العالقين منذ يونيو
وحسب تقرير نشرته صحيفة بيزنس انسايدر، يعد تكليف سبيس إكس بمهمة إنقاذ رائدي الفضاء، ضربة جديدة لمنافستها شركة بوينغ، حيث إن الأفراد العالقين كانوا على متن طائرة ستارلاينر التابعة لـ بوينغ.
تعطل مركبة ستارلاينر في الفضاء
وكانت أزمة رائدي الفضاء العالقين، بدأت عندما تعطلت خمسة من أصل 28 دافعة لنظام التحكم في التفاعل في مركبة ستارلاينر خلال سفرها إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو الماضي، على خلفية تسرب الهيليوم الخاص بالمركبة الفضائية.
وعقدت إدارة ناسا اجتماعًا داخليًا في وقت سابق اليوم لمراجعة ما إذا كان بإمكان ويليامز وويلمور العودة بأمان إلى الأرض على متن مركبة الفضاء ستارلاينر التابعة لشركة بوينغ، أو ما إذا كان ينبغي عليهما الاعتماد على كرو دراغون من سبيس إكس بدلًا من ذلك.
وقال نيلسون: أريدكم أن تعلموا أن بوينغ عملت بجد مع وكالة ناسا للحصول على البيانات اللازمة لاتخاذ هذا القرار، نريد أن نفهم الأسباب الجذرية بشكل أكبر ونفهم تحسينات التصميم حتى تكون طائرة بوينغ ستارلاينر بمثابة جزء مهم من وصول طاقمنا المؤكد إلى محطة الفضاء الدولية، مضيفًا أنه ناقش الأمر مع الرئيس التنفيذي لشركة بوينج، كيلي أورتبرج، الذي قال إن الشركة ستواصل معالجة المشكلات مع ستارلاينر.
وأكدت وكالة ناسا خطتها الاحتياطية لـ SpaceX هذا الشهر وأجلت الإطلاق التالي للشركة إلى 24 سبتمبر، حيث يسمح التأخير لويلمور وويليامز بالعودة إلى الأرض مع طاقم SpaceX على متن مركبتها الفضائية المكونة من أربعة أشخاص في فبراير المقبل.
ولفت التقرير إلى أنه ربما يكون هذا أكبر قرار يتعلق بالسلامة اتخذته وكالة ناسا منذ عقود، حيث أفادت آرس تكنيكا أن كارثة مكوك الفضاء كولومبيا، التي توفي خلالها 7 رواد فضاء، ألقت بثقلها على أذهان مديري مهمة ستارلاينر، الذين شارك الكثير منهم في تلك الرحلة المتعثرة.
وأضاف: الرحلات الفضائية محفوفة بالمخاطر، حتى في أكثر حالاتها أمانًا، وحتى في أكثر حالاتها روتينية، إن الرحلة التجريبية، بطبيعتها، ليست آمنة ولا روتينية، لذا، فإن قرار إبقاء بوتش وسوني على متن محطة الفضاء الدولية، وإعادة طائرة بوينج ستارلاينر إلى الوطن بدون طاقم، هو نتيجة للالتزام بالسلامة.
وكانت خصصت وكالة ناسا 4.2 مليار دولار لتطوير ستارلاينر، ويعد العقد جزءًا من برنامج الطاقم التجاري التابع للوكالة، وهو جهد لإعطاء ناسا خيارات متعددة في الولايات المتحدة لرحلات الفضاء البشرية بدلًا من الاعتماد على مركبة الفضاء الروسية سويوز.
وكانت مهمة Starliner الأصلية هي إثبات قدرتها على نقل رواد الفضاء بأمان من وإلى محطة الفضاء الدولية بانتظام، ويشكل فشل تلك المهمة ضربة خطيرة لأعمال بوينغ الفضائية، ولكن يبدو أن تعليقات ناسا اليوم السبت تشير إلى أنها تنوي مواصلة العمل مع الشركة.