خالد الجندي يوضح حكم المزاح بالشتائم
حذر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من السباب والشيمة حتى ولو بالمزاح، مشيرًا إلى أن الله تعالى لا يقبل الاستهزاء أو المزاح عند الحديث عن الدين أو الأمور الجادة.
وأوضح الجندي، خلال تصريحات تليفزيونية اليوم الأربعاء، أنه يجب على المسلم أن يكون واعيًا لعواقب أفعاله وكلماته، مضيفا: حتى وإن كنت تمزح، فإن الله لا يمزح، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يمزح، والدين لا يقلل من شأنه.
خالد الجندي يوضح حكم المزاح بالشتائم
وأضاف أن كلمة واحدة يمكن أن تكون سببًا في دخول النار، وذلك بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا، فيلقيه الله بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب، وهذا يوضح مدى خطورة الكلمات التي قد يُستهان بها.
وأشار إلى أن الشتائم حتى وإن كانت موجهة بطريقة الهزار، قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على النفسية وتدفع الأفراد إلى ارتكاب محرمات أخرى، مؤكدًا أن الشتائم والسباب من الأفعال التي يجب تجنبها، لأنها تضر بالعلاقات بين الناس وتكون لها عواقب وخيمة يوم القيامة.
وحذر من أن الشتيمة يمكن أن تؤدي إلى لعنة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، مضيفًا أن الشتيمة والسباب تساهم في تفاقم المشكلات وتوسيع الفجوات بين الناس.
خالد الجندي يوضح الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان
وشرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفروق بين الغيبة والنميمة والبهتان، مشددًا على أهمية فهم كل مصطلح بشكل صحيح لتجنب الوقوع في المحظورات الشرعية.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: الغيبة، هي ذكر أخيك بما يكره وهو غائب، بمعنى أن تتحدث عن شخص بصفات أو عيوب وهو ليس موجودًا، مما يسبب له الأذى عند سماعه أو معرفته بتلك الأحاديث.
وتابع: أما النميمة، فهي نقل الكلام بين الناس بهدف الإفساد وإثارة النزاعات، حيث يقوم الشخص بنقل أقوال أو أفعال الآخرين بطريقة تسيء إلى العلاقات وتزيد من الخلافات، النميمة تهدف إلى تفريق الناس وإثارة الفتن بينهم.
وفيما يتعلق بالبهتان، فقد وصفه الشيخ الجندي بأن الكذب على الشخص بقول أشياء لم يفعلها أو لم تصدر عنه، مما يتسبب في تشويه سمعته وإلحاق الضرر به بشكل أكبر من الغيبة والنميمة.
وأكد الشيخ خالد الجندي على النبي صلى الله عليه وسلم أوضح أنه إذا كان الشخص فعلًا على ما تقول، فقد اغتبته، وإذا لم يكن كذلك فقد بهته، لذلك، يجب أن نكون حذرين بألسنتنا، لأن الله سبحانه وتعالى قال: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدًا.