عودة تاريخية.. القصة الكاملة لأول رحلة سير في الفضاء لرواد غير محترفين
أثارت رحلة أفراد غير مُحترفين إلى الفضاء على متن مركبة فضائية من شركة سبيس إكس، جدلًا واسعًا عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك قبل عودته إلى الأرض مجددًا خلال الساعات الماضية.
القصة الكاملة لأول رحلة سير في الفضاء لـ 4 أفراد
وحسب ما نشرته صحيفة voanews، عاد طاقم الرحلة الفضائية الخاصة المكون من 4 أفراد إلى الأرض خلال الساعات الماضية، بعد إتمام أول عمليات سير في الفضاء على الإطلاق من قبل رواد فضاء غير محترفين.
وأطلق على الرحلة اسم فجر بولاريس، نظمت ودُفِعت تكاليفها بواسطة رجل الأعمال الأمريكي جاريد إسحاق مان، واستمرت 5 أيام، وكانت شركة سبيس إكس الشريك الرئيسي في هذه المهمة، حيث قامت بتصنيع كبسولة كرو دراغون وصاروخ فالكون 9 الذي أطلقها إلى الفضاء.
وكالة الفضاء الأمريكية ناسا
وهبطت الكبسولة في خليج المكسيك بالقرب من فلوريدا، وفقًا للجدول الزمني المخطط له، وتعتبر هذه المهمة تاريخية لسببين رئيسيين، أولًا وصلت مركبة كرو دراغون إلى ارتفاع يتجاوز 1400 كيلومتر، وهو أعلى مستوى وصلت إليه أي مهمة مأهولة منذ نهاية برنامج أبولو التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا في السبعينيات.
وثانيًا، أكمل اثنان من أفراد الطاقم السير في الفضاء خلال المهمة، وكان إسحاق مان أول من خرج من كبسولة كرو دراغون وأمضى حوالي 10 دقائق خارج الكبسولة بينما كانت المركبة تدور على بعد مئات الكيلومترات فوق الأرض، وخلال سيره في الفضاء، وصف الأرض بأنها عالم مثالي من منظور الفضاء.
وبعد عودة إسحاق مان، تولت مهندسة سبيس إكس سارة جيليس دورها في السير في الفضاء، وكان جميع أعضاء الطاقم يرتدون بدلات فضاء مصممة حديثًا، مع إجراء تجارب عدة لتقييم الأداء والراحة.
وتهدف المهمة بشكل رئيسي إلى اختبار تصميم البدلة الفضائية الجديدة استعدادًا للإقامات الطويلة في الفضاء، وتم تجهيز البدلات بأحدث أدوات جمع البيانات والكاميرات وأنظمة التنقل المحسنة.
الاتصالات عبر الأقمار الصناعية
كما شملت التجارب الأخرى اختبار الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بالليزر بين المركبة الفضائية ونظام ستارلينك التابع لسبيس إكس، والذي يهدف إلى زيادة سرعات الاتصالات الفضائية بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء تجارب لمراقبة تأثير الرحلات الفضائية الطويلة على صحة الإنسان، بما في ذلك استخدام عدسات لاصقة مزودة بإلكترونيات دقيقة لرصد التغيرات في ضغط العين.
وتعتبر رحلة فجر بولاريس أولى 3 بعثات مخطط لها في إطار برنامج بولاريس، حيث إن البعثة الثانية ستستخدم أيضًا كبسولة دراغون، بينما من المتوقع أن تستخدم البعثة الثالثة صاروخ ستارشيب التابع لشركة سبيس إكس، الذي يهدف إلى نقل رواد الفضاء إلى القمر والمريخ في المستقبل.