لبنان في مأزق.. مواجهات برية بين إسرائيل وحزب الله لأول مرة منذ 2006
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، هجومًا بريًا في عدة مناط جنوب لبنان لاستهداف معاقل حزب الله اللبناني، حسبما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، الذي أشار إلى أن الهجوم بدأ بتمهيد من قبل نيران المدفعية على المناطق المستهدفة.
الاجتياح البري الإسرائيلي في لبنان
كما شنت القوات الجوية الإسرائيلية، عددا من الهجمات العنيفة في الجنوب اللبناني، تبعها توغل في مناطق محدودة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية، فيما زعم جيش الاحتلال أن هجماته تستهدف معاقل حزب الله التي تهدد البلدات الإسرائيلية والكيبوتسات والتجمعات السكنية دون المساس بأمن مواطني جنوب لبنان.
وأوضح جيش الاحتلال، أن العملية البرية التي زعم أنها محدودة في الأراضي اللبنانية تتكون من قوات الفرقة 98 إلى جانب لواءي الكوماندوز والمظليين واللواء 7 المدرع، وهي القوات التي تم سحبها من قطاع غزة ورفع كفاءتها خلال الأسابيع الماضية، والدفع بها إلى الأراضي اللبنانية.
وعقب بدء التوغل الإسرائيلي بوقت وجيز، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن هناك قتالا عنيفا يدور في جنوب لبنان، وإنه طلب من السكان، في بيان، عدم تحريك المركبات من منطقة جنوب نهر الليطاني.
ويقول الجيش الإسرائيلي، إن الفرقة 98 وعدة فرق نخبة أخرى بالجيش، تشارك في إطار هذه العملية مدعومة بغطاء جوي مكثف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، إذ تمثل العملية البرية الإسرائيلية في لبنان أول عملية يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي في البلاد منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006.
وكان حزب الله اللبناني أعلن في بيان له استهداف تحركات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في البساتين المقابلة لبلدتي العديسة وكفركلا بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مؤكدة"، و"استهداف قوة لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة شتولا بالقذائف المدفعية.
وإلى جانب الاجتياح البري للأراضي اللبنانية، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجه ضربات جوية مركزة على أهداف تتبع حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت، بتوجيه استخباري وبشكل موجه بدقة.
وعلى خلفية الهجوم الإسرائيلي، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه مع نزوح حوالي مليون شخص بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة.
وأضاف ميقاتي: نعمل مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين.
وعلى حلفية تلك العمليات قالت العديد من الجهات الحكومية اللبنانية إن عمليات النزوح الداخلية وصلت حد المليون نازح من المدن والقرى الجنوبية في لبناني إلى الأراضي الشمالية في بلد تشهد أزمة اقتصادية منذ تفجير مرفأ بيروت قبل نحو 4 سنوات.